انتفاضة التيار الصدري, هي امتداد لثورة تشرين

مازن الشيخ

[email protected]

قبل كل شيء,أود ان اذكرالقاريء الكريم بأن ثورة تشرين,2019,رغم الزخم الجماهيري,والتضحيات الجمة التي بذلها الاحرارمن شباب الوطن,والذين نزفوا دماءا طاهرة,قد توقفت قبل تمكنهامن تحقيق اهدافها على الارض,ولاسياب عديدة,لعل اهمها كان افتقادهاالى قيادة شرعية متفق عليها,كماانها كانت ثورة شعب اعزل,ووجهت بقمع عنيف من قبل عصابات السلاح المنفلت المحمي من مسؤلين كبارفي الدولة,أما الان,فهناك قيادة واضحة معروفة,ولها القدرة على التعامل مع كل الضروف,لكونها قادرة على اسكات اي سلاح غاشم
والمثل يقول:-اذا اردت ان تطاع,فاطلب المستطاع,لكن البعض ممن ادمنوانظرية المؤامرة,وفقدوا الثقة بكل الطبقة الحاكمة(وانا اتفهم ذلك)لازالوا يشككون بنية السيدمقتدى ,ويذكرون بأن الكتلة الصدرية,وبقيادته كانت لاعبا اساسيا في كل الحكومات الفاسدة,وذلك صحيح ,وحقيقة لايمكن تجاهلها,الا ان هناك مسألتين يجب ان تؤخذا بنظرالاعتبار,
اولهما:
انه اقرشخصيا بأن البعض من اتباعه هم من الفاسدين,لكن وعد باجتثاثهم ومعاقبتهم,كما ان الكثيرون منهم انتقلواالى صف الاطارالتنسيقي,بعد ان طردهم واعلن براءته منهم
وثانيهما
ان الشعارات التي رفعها,كانت واضحة وصريحة,وهي بمجملها تتشابه الى حد بعيد مع اهداف وشعارات ثوارتشرين,لذلك جذبت له هذا التأييد الشعبي العريض,وهولايمكن أبدا ان يحيدعنها,أويتراجع عن تحقيقها,ذلك لأن القوى الجماهيرية,اصبحت رقما صعبا يحسب له الف حساب,وسوف تراقب,عملية الاصلاح والتغيير,ولن تتسامح مع اي سلوك,أو,قرارلايتماشى مع اهداف الثورة.
كما يجب الاشارة الى أن الجيل الحالي,والذي عاش ونما بعد 2003 ليس كالذي قبله
ويقينا ليس هناك اية امكانية واقعية يمكن ان تحقق اهداف تشرين,بدون تدخل وقيادة التيارالصدري
هذه حقيقة يجب احترامها والتعامل معها,بعيدا عن الشعارات والهتافات ,والفرضيات الطوباوية
على الاقل لم يتعرض اي من الثوارالى عمليات قنص,كما حدث في ايام تشرين,وذلك دليل على خشية الفاسدين من قيادة التيار
فالنغتنم هذه الفرصة,ولنأمل خيرا,فالفجرقريب,والنور اراه يلوح من خارج هذا النفق الاسن

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here