أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه سوف يدعو غداً إلى حوار وطني عراقي لكل قادة البلد، من أجل المساهمة في إيجاد حل، والتفكير في حل هذه القضية، مشدداً على أن “التنازل هو عنصر قوة حقيقي”.
مصطفى الكاظمي، قال خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الثلاثاء (16 آب 2022)، إن قرار الحكومة كان ألّا تتورّط بالدم العراقي “لا اليوم ولا غداً، الدم العراقي غالٍ، والمشاكل يجب أن تحل بالحوار ثم الحوار”، معلناً أنه سوف يدعو غداً إلى “حوار وطني عراقي لكل قادة البلد؛ من أجل المساهمة في إيجاد حل، والتفكير في حل هذه القضية”.
ووجّه رسالة إلى قادة البلد، قائلاً إن “الكل زائل والتأريخ هو الحكم، يجب أن نكون بمستوى التحدي”، مشدداً على أن “التضحية من أجل العراق ليست عنصر ضعف وإنما عنصر قوة، ولا يتصور البعض عندما يقدم تنازلاً إلى أخيه كأنما هو في موقف ضعف. هذا خطأ؛ التنازل هو عنصر قوة حقيقي”.
وبيّن أن الأزمة العراقية “ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحوا في أن يعبروا تلك المرحلة”.
في هذا السياق، أشار إلى تجربتي سنغافورة، التي تحولت من دولة فاشلة إلى واحدة من أهم دول العالم، ورواندا التي تحولت إلى دولة مهمة اليوم بعدما شهدت حرباً أهلية ومجازر.
مصطفى الكاظمي اعتبر أنه “من غير المعقول في العراق، هذا البلد المؤسس للحضارة الإنسانية وبعمر يقارب 6 آلاف سنة، وما زلنا نتعاطى مع المشاكل بطريقة كسر الإرادات”.
و أعرب عن أمله في أن “يتحلى الجميع بالصبر والشجاعة ؛ حتى نعبر هذه المرحلة ونتمكن من بناء بلدنا”، لافتاً إلى أنه رغم “عدم وجود موازنة منذ سنتين فالأمور ماضية بشكل صحيح”.
بشأن مطالب الناس الخدمية، قال إن “الناس تتساءل وتطلب كل شيء، وهو أمر من حقّها، من حق الناس أن يطلبوا شوارع مبلطة ومياه ومدارس ورعاية صحية، لكن كل هذا يجب أن تتوفر معه الموازنة؛ كي تقوم الحكومة بدورها”.
وخلص إلى أن “الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة، وقبلنا بجميع التحديات وحاولنا تذليلها، وكنا دائماً نجابه الاتهامات والافتراءات والظلم بالصمت من أجل العراق، ومن أجل شعبنا الذي يستحق حياة أفضل مما يعيشها حالياً”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط