الرد على مخرجات اجتماع ما يعرف (بالقوى السياسية)

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عكلة الموسوي

قيل ان شر البلية ما يضحك وان شر البلية هو ان يجتمع الذين ظلموا وسرقوا الشعب العراقي وتسلطوا عليه رغم اعترافاتهم المتكررة بالفشل وبالتبعية طيلة السنوات العشرين السوداء الماضية. هكذا قد اجتمع ما يعرف بالرئاسات الثلاثة اليوم وبدعوة من مصطفى الكاظمي الذي كان هو نفسه قبل اشهر قليلة كان هدفا لطائراتهم المسيرة إيرانية الصنع وتهديداتهم له بقطع اذنيه وغير ذلك. ولنرى البيان الذي اخرجوه بلا حياء ولا تردد ولا خجل من الشعب الذي مزقوه وسرقوا قوته ودمروا اقتصاده وجعلوه اضحوكة بين الشعوب.

أولا: يقول بيانهم الهزيل (عبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية)! اية ثوابت وطنية تلك التي يتكلم عنها هؤلاء السراق الفاشلين هل هي ثوابت التبعية للفرس والحرس الثوري الإيراني ام لأطلاعات وعلي خامنئي والميرزا كما جاء في تسريبات نوري المالكي ام ان الثوابت الوطنية هي سرقتهم للمال العام ونشر الفساد وتفشي الامية والبطالة وخراب المرتكزات العلمية والصحية وتمزيق النسيج المجتمعي على أسس عرقية ومذهبية واذلال الجيش واضعافه ونشر الميليشيات وتهديد رئيس الوزراء بقطع اذنيه او ارسال المفخخات لقتله او ابتلاعهم لمقاعد الكتله الصدرية بعد أيام من تنازل الأخير عنها ام قتلهم للشباب العراقي الثائر المطالب بوطن وبدم بارد وبواسطة القناصين الفرس ومختلف الأسلحة المحرمة التي أتوا بها من ايران مثل قنابل الغاز المحرمة دوليا او عجزهم عن اصلاح منظومة الكهرباء على مدى عشرين سنة ام غيرها من ثوابتهم الوطنية؟! هؤلاء اخر من يتحدث عن الثوابت الوطنية. وحسب بيانهم قالوا مايلي:(وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية)! نقول: هل من المعقول ان يجد مفتعلو الازمات الحلول للازمات؟ وهل للذين قتلوا شباب تشرين وهددوا التيار الصدري حسب التسريبات بالقتل والدماء ان يتكلمون عن روح الاخوة ووحدة العراق وهم انفسهم سبب تمزيق تلك الوحدة! اما ديمومة النظام فنحن نتفق معهم هم يريدون تلك الديمومة ولكن (ديمومتهم هم وتسلطهم وليس الشعب ولا الديمقراطية). لو كانوا يريدون الديمقراطية فلماذا لم يسمحوا للتيار الصدري الفائز بالانتخابات من تشكيل حكومة اغلبية وطنية باعتبارهم (يريدون الديمقراطية) ولكنها ديمقراطية استمرارهم في السلطة وليست ديمقراطية الوطن.

ثانيا: عن اية مسارات دستورية يتكلمون وهم الذين خرقوا المسار الدستوري لمرات ومرات بما في ذلك اصرارهم على عدم تشكيل حكومة وطنية وضغطهم على الصدر وكتلته للانسحاب التام وانشغالهم بالسلطة اما الشعب فبالنسبة لهم (يطبه مرض خلي يموت او يجوع او خليه مشغول باللطم وخلي (يجيبوله) معممين معتوهين يجهلونه ويجعلون منه اضحوكة يتمسح بعرق وبصاق هؤلاء المعممين الفاسدين).

ثالثا: يقول بيانهم الهزيل: (دعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه). نقول: اذا اكو حرامية وفاسدين صلفين فهم هؤلاء وهم لايخجلون … اين هم عندما كان التيار الصدري يدعو الى حكومة اغلبية وطنية؟ تركوه وهددوه وضغطوا عليه وصاروا هم الثلث المعطل وضربوا أربيل بالصواريخ ووصفوا مسعود البرزاني بعميل إسرائيل … يا سلام واليوم يطلبون من التيار الصدري (الانخراط) معهم … ينخرط معهم في الفساد والفشل … في الحقيقة هم يريدون شيء واحد من الصدر ان يغض النظر عن ملفات الفساد وله ما يشاء!

رابعا: يقولون انهم اتفقوا على الاستمرار بالحوار الوطني لمعالجة الازمة الراهنة! هم نسوا او تناسوا بصلف وقلة حياء بانهم هم أساس المشكلة وان تسريباتهم اكدت بانهم يريدون وضع خريطة من الدم وليس من الحوار وهل يتحاور الظالم والمظلوم معا وأين كانوا من ذلك قبل اشهر قلائل عندما كانوا يسمون انفسهم الثلث المعطل؟

خامسا: (دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا) نقول: لماذا لايبدأ هؤلاء بأنفسهم وسحب تصعيدهم الميداني والإعلامي ام انهم يقصدون التيار الصدري ومن معه من الشعب. ليبدأ هؤلاء بسحب أعضاء البرلمان الذين سرقوا مقاعد الكتله الصدرية عند انسحابها والموافقة على حل البرلمان بناءا على ذلك. وبالنسبة للسلم الاجتماعي ليبادروا بتقديم نوري المالكي للمحاكمة لتهديده السلم الاجتماعي حسب التسريبات الأخيرة.

أخيرا وليس آخرا ان الشعب سأمكم وكرهكم ولايمكن ان يسامحكم وفوق هذا وذاك فقد ظلمتموه وانتم تعلمون ان دعاء الظالم على المظلوم لايرد والله لكم بالمرصاد فسوف تعلمون ولكم في الاخرة عذاب اليم أيها المنافقون يا من بعتم الوطن ومزقتم الشعب وسرقتم قوته ودمرتم مرتكزاته وانغمستم في ملذاتكم الدنيوية وتسلطتم على الشعب واستخدمتم الدين من اجل ذلك …. فالويل لكم وأين تذهبون من عذاب الله ولقد دخلتم مزابل التاريخ التي لاترحم من احلك واسوأ الأبواب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here