رحيل أيقونة الوقفة الأسبوعية للتضامن مع الأسرى والد الأسير المحرر شادي البابا

رحيل أيقونة الوقفة الأسبوعية للتضامن مع الأسرى
والد الأسير المحرر شادي البابا
بقلم:- سامي ابراهيم فودة
قال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ” صدق الله العظيم ..
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل صاحب الوجه البشوش والابتسامة الساحرة والقلب الطيب والحضور المميز, وأيقونة الوقفة الأسبوعية للتضامن مع الأسرى وأحد النشطاء والمساندين لقضيتهم العادلة,
عايشه الكثير من مناصرين وأهالي الأسرى في باحات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي الاعتصامات والفعاليات والانشطة دعما وإسناد للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية, كان حاضراً في الوقفات التضامنية والمشاركة في الاعتصام الأسبوع حتي اللحظات الاخيرة من حياته وهو يصارع المرض الذي عجل في رحيلة عن عالمنا ليرحل إلي عالم اخر يوم الأربعاء الموافق 17/8/2022م وسبقته زوجته الحاجة صفية البابا أم شادي التي فارقت الحياة بتاريخ 7 / 12 / 2012م, اثر إصابتها بنوبة قلبية حادة.
لم يتوانى المرحوم أبو شادي البابا ولو للحظة واحده عن التضامن مع فعاليات أهالي الأسرى كل يوم اثنين من كل اسبوع, فكان دون غيرة من نشطاء الأسرى الحاضرين في باحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وسرعان ما تجده يتنقل من مكان لأخر ويقف الي جانب أهالي الأسرى يواسيهم ويخفف عنهم أحزانهم بكلماته الطيبة ويقدم لهم الحلوى لرفع روح المعنية في نفوسهم وتجديد الامل والتفاؤل وإدخال الفرحة على قلوب ذوي الأسرى خلال اعتصامهم.
رغم الألم والحزن والغصة في أعماق قلبة لفراق نجلة المناضل الأسير المحرر/ شادي البابا الذي أبعده الاحتلال قصراً لمدينة الخليل بالضفة المحتلة بعد أن أمضى في سجون الاحتلال أكثر من خمسة عشر عاما قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي في رام الله بتاريخ 6 / 8 / 2003 وتحرر بعد قضاء 13 عاما في 4 / 8 / 2016م.
الفقيد المرحوم رمضان عبد اللطيف البابا أبو شادي من سكان مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة, نشأ وعاش في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف حيث تعود أصول جذور عائلته الى بلدة اللد عام 1948م اثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستقرت في مخيمات اللجوء والشتات في مخيم النصيرات.
نظرة الوداع الأخيرة … على رحيل الرجل الطيب المرحوم/ رمضان البابا أبو شادي
شارك في مراسم تشييع جثمان المرحوم رمضان عبد اللطيف البابا أبو شادي في مخيم النصيرات للاجئين جماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني مساء اليوم الأربعاء الموافق 17/8/2022م بعد صلاة المغرب في مسجد القسام مخيم النصرات ليوارى الثري إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم النصيرات.
بقلوب ملؤها الحزن والأسى وبالأصالة عن نفسي وعائلتي أتقدم بخالص العزاء لعائلة الفقيد المرحوم/ رمضان البابا ابو شادي سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”، يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
وإنا لله وإنا إليه راجعون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here