هل يرتبط الحوار بين طهران والرياض بالمفاوضات النووية؟

أجرت إيران والسعودية 5 جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي. ورغم الحديث عن انعقاد جولة أخرى قريبًا على مستوى وزراء الخارجية، إلا أن إيران ترفض ارتباط هذه المحادثات بنظيرتها النووية.


تنتظر الدولة الإيرانية رد الولايات المتحدة الأمريكية على المطالب التي قدمتها بعد الطرح الأخير لصيغة الاتفاق النووي من الاتحاد الأوروبي.

وتعكس تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين 22 أغسطس 2022، الذي اتهم واشتطت بالمماطلة، مدى غضب إيران من تأخر الرد الأمريكي، خاصة أن واشنطن يبدو أنها تريد مقايضة المطالب الإيرانية بمطالب أخرى تتعلق بمصالحها وحلفائها بالمنطقة.

الحوار مع السعودية

خلال تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم، نفى كنعاني ارتباط الحوار بين إيران والسعودية بمسألة الاتفاق النووي، ولكن صحيفة “الجريدة” الكويتية، كشفت أن إيران تستعجل حوار السعودية لإنقاذ الاتفاق النووي، ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية استعجال طهران إعادة المفاوضات مع الرياض، والمؤجلة منذ شهر لعدة أسباب، بينها الأزمة السياسية في العراق.

وكشف المصدر أن الجانب الأمريكي، في مفاوضات فيينا، اشترط معالجة ملف الأنشطة الإيرانية المزعزعة بالمنطقة، عبر مباحثات ثنائية بين إيران وجيرانها بالخليج خلال فترة تمهيدية، تمتد 120 يومًا، تعقب توقيع تفاهم لإحياء صفقة 2015، مضيفًا أن سلطنة عمان دخلت على خط الوساطة العراقية، لتسهيل انعقاد الجولة السادسة على مستوى وزراء الخارجية خلال فترة قصيرة جدًّا.

مؤشرات إيجابية

المحادثات بين إيران والسعودية تمضي في مسار إيجابي، فبعدما أعادت الكويت سفيرها إلى طهران، الاثنين 15 أغسطس الحالي، أعلنت أيضًا الإمارات، أمس الأحد، عودة سفيرها إلى طهران خلال الأيام المقبلة. واليوم قال متحدث الخارجية الإيرانية: “نشهد خطوات فاعلة، والأوضاع في المنطقة إيجابية أيضًا، فالتعاون بين طهران والرياض يمكن أن يعيد الهدوء والأمن في الشرق الأوسط”، حسب رويترز.

وشدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، على أن المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد. وأضاف عموئي: “إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريبًا من شأنه أن يكون مقدمة لإحياء العلاقات السياسية”، حسب موقع “تقريب“.

ملفات أخرى

أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم، إلى مسألة تبادل السجناء مع واشنطن، قائلًا: “ناقشنا تبادل السجناء خارج إطار الاتفاق النووي وبصورة غير مباشرة مع أمريكا، وكان يوجد احتمال للتبادل، لكننا في المقابل شهدنا تقاعسًا وشعارات إعلامية من الجانب الأمريكي”، حسب تقرير وكالة “فارس” الإيرانية.

وكذلك كشف تقرير “الجريدة“، أن واشنطن تنتظر الايفاء بكل المطالب الإيرانية بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، منها العمل على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ورفع العقوبات عن مؤسسات المرشد الأعلى، وأن إيران يمكنها بيع نفطها لأوروبا والحصول على ثمنه خلال فترة تطبيق تفاهم فيينا، قبل الوصول إلى اتفاق نهائي بعد 120 يومًا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here