هل يلتقي بوتن وزيلينسكي؟ مسؤول أوكراني يحدد “الاحتمال”

 

زيلينسكي التقى أردوغان وغوتيريش في لفيف

كشف مستشار وزير الخارجية الأوكراني، يفهين ميكيتنكو، عن أبرز نتائج اجتماع رئيس بلاده فولوديمير زيلينسكي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل يومين، بمدينة لفيف الأوكرانية.

وأشار المصدر إلى اتفاق الحضور على طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن في الـ 24 أغسطس الجاري؛ لبحث تداعيات الحرب، والوضع الحالي لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، والتدابير اللازمة لحمايتها.

وتحدث المسئول الأوكراني في حديث مطول لـ”سكاي نيوز عربية” عن فرص عقد لقاء بين الرئيس زيلينسكي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، وإمكانية العودة لطاولة المفاوضات للتوصل لحلول دبلوماسية للحرب الروسية التي دخلت شهرها السادس.

زيلينسكي: يتيعن على روسيا سحب قواتها قبل أي تسوية

 كما تطرق ميكيتنكو إلى التدابير التي اتخذتها بلاده وبعض دول أوروبا لتوفير الاحتياجات اللازمة من الغاز، قبل حلول الشتاء القادم، مع نقص إمدادات الغاز الروسي.

نووي زابوريجيا بمجلس الأمن

ميكيتنكو الذي عمل سفيرا سابقا لبلاده لدى عدد من الدول العربية، بدأ حديثه لـ “سكاي نيوز عربية” بالإعراب عن ارتياح بلاده الشديد للمناقشات التي جرت بمدينة لفيف، وضمت الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الأوكراني ونظيره رجب طيب أردوغان.

وكشف ميكيتنكو عن اتفاق المجتمعين في مدينة لفيف على طلب عقد اجتماع بمجلس الأمن الدولي في الـ 24 من أغسطس الجاري؛ لمناقشة الوضع الحالي بمحطة زابوريجيا، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحطة النووية، متوقعا زيارة وفد الأمم المتحدة للمحطة خلال الأيام القادمة.

 لكنه أكد في الوقت ذاته  “أهمية أن تجرى زيارة الوفد الأممي عبر الأراضي الأوكرانية، “مستعدون لتقديم كافة التسهيلات والمساعدة وتقديم الحماية اللازمة لوفد الأمم المتحدة”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر في ختام الاجتماع بمدينة لفيف الأوكرانية، من “الانتحار النووي” في زابوريجيا، مشددا على ضرورة “إخراج السلاح والعسكريين من المحطة”.

ربع طاقة أوكرانيا

ونوه الدبلوماسي الأوكراني البارز إلى أن “محطة زابوريجيا التي تقع جنوب شرق أوكرانيا، تشمل 5 مفاعلات تم تدشينها إبان فترة الاتحاد السوفيتي، ومولد واحد فقط عام 1993 وقت استقلال أوكرانيا”، مشيرا إلى أن المحطة تسهم في توليد 25 في المئة من طاقة أوكرانيا.

وتسيطر القوات الروسية على المحطة النووية منذ أوائل مارس الماضي، لكن فنيين أوكرانيين ما زالوا يشغلونها تحت إشراف روسيا.

واقترحت الأمم المتحدة المساعدة في تسهيل زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا من كييف، لكن روسيا قالت إن أي مهمة تمر عبر العاصمة الأوكرانية ستكون “خطيرة للغاية”.

وبموازاة تحركات بلاده الدبلوماسية لتوفير تدابير الحماية اللازمة لمحطة محطة زابوريجيا النووية، أكد مستشار وزير خارجية أوكرانيا،  “استمرار العمليات المطلوبة لتحرير أراضي بلاده المحتلة واستعادتها”، مقدما الشكر للغرب والدول المجاورة على المساعدات المختلفة المقدمة لبلاده.

وقال “ندرس الأمر بدقة شديدة، ونشير إلى أن الحرب الروسية بدأت قبل 8 أعوام عند احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم (27 ألف كم 2 )، وعقب الهجوم الروسي على البلاد في 24 فبراير الماضي، بلغت مساحة الأراضي المحتلة نحو 20 في المئة”.

موسكو تتهم كييف بالتخطيط لقصف محطة زابوريجيا

 وفي وقت سابق، ووفق مصدر عسكري روسي تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الجيش الروسي بدّل خططًا في القرم، تشمل نقل قواعد عسكرية وتوزيع طائرات حربية، ونشر 430 طائرة هليكوبتر عسكرية حول أوكرانيا، تفاديًا لتكرار الهجمات التي طالت قواعد ومنشآت عسكرية بالقرم الأيام الأخيرة.

لقاء “بوتين – زيلينسكي”؟

ووسط هذا الموقف المشتعل على الأرض، وبالسؤال عن إمكانية العودة لطاولة المفاوضات مع روسيا لإنهاء الأزمة الحالية، أجاب: أؤكد على ما صرح به الرئيس زيلينسكي بأن استعادة محادثات السلام مع روسيا يأتي بعد التقدم في استعادة الأراضي الأوكرانية المحتلة”.

وأضاف : “نحن نرغب في السلام لكن السلام العادل والوطيد والذي يحترم سيادة الدول”.

وحول الحديث عن فرص عقد لقاء بين الرئيس الأوكراني ونظيره الروسي، قال: هناك حديث عن لقاء محتمل بين الرئيسين في إندونيسيا خلال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، وبانتظار القرار الأوكراني فيما يخص مشاركة زيلينسكي في القمة”.

جولة إفريقية جديدة

في سياق متصل، أبدى مستشار وزير الخارجية الأوكراني، ارتياح بلاده لنتائح مشاركة المبعوث الخاص لأوكرانيا لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا قبل أيام عبر الإنترنت، في الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، قائلا “مرتاحون جدا لنتائج اللقاء”

وأبرز أن التبادل التجاري عام 2020 بين أوكرانيا والدول العربية بلغ نحو 8 مليار دولار، وعلى نفس المستوى هناك تبادل تجاري بين أوكرانيا وإفريقيا.

بعد 6 أشهر من أزمة أوكرانيا.. من المنتصر في حرب الطاقة؟

 وكشف عن استعداد المبعوث الأوكراني في الوقت الحالي لزيارة عدد من الدول الإفريقية، يعقبها زيارة مطولة أخرى لوزير الخارجية ديميترى كوليبا.

الشتاء وتدابير الغاز

وبشأن استعدادات أوكرانيا لفصل الشتاء مع مخاوف نقص إمدادات الطاقة الروسية، قال ميكيتنكو لموقع “سكاي نيوز عربية” : “بدأنا التنسيق والعمل مع دول أوروبا منذ عدة أشهر؛ لسد إمدادات الغاز في الشتاء”.

أوكرانيا.. تجدد الوساطة التركية الأممية لوقف إطلاق النار“لم يبق الكثير من الوقت”.. رسالة لأوكرانيا قبل هجوم الشتاء

وتطرق لسد الاحتياجات المطلوبة من الغاز “هناك استعدادات خاصة لهذا الأمر في أوكرانيا، فلدينا صهاريج كبيرة تحت الأرض للحفاظ على الغاز تشمل 70 في المئة من الاحتياجات؛ ومتأكدون من أننا رغم كل الصعوبات سنمر بهذه المرحلة الصعبة”.

وفي هذا الصدد، استعرض الدبلوماسي الأوكراني، التدابير اللازمة التي إتخذتها بلاده ودول أوربية استعداد للشتاء القادم. وأوضح: بالنسبة للتدفئة المركزية في البنايات المختلفة والمنازل بالشتاء، أصدرت الحكومة تعليمات بأن تكون درجة حرارة التدفئة 18 بدلا من 21، وكذلك تخفيض درجة حرارة المياه في سخانات المياه بالمنازل”.

كييف تهدد شريان الحياة بالقرم.. اختبار لموسكو ورسالة لواشنطن

وضمن التدابير اللازمة، التوصية بإستخدام سخانات كهربائية بدل من الغاز، وأن تكون التدفئة في الريف ليست بالغاز فقط، بل أيضا بالفحم والخشب”.

وزاد قرار إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة تعليق شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا لمدة ثلاثة أيام، من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر، بهدف “الصيانة”، المخاوف من حدوث نقص في الطاقة في أوروبا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here