مدريد-(أ ف ب) – طهران
أعلن مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أن إيران طلبت إدخال «بعض التعديلات» على مسودة إعادة إحياء اتفاق 2015 النووي التي اقترحتها بروكسل.
وقال بوريل في مقابلة أجرتها معه محطة «تي في إي» الإسبانية العامة إن «معظم» الدول المنخرطة في المحادثات النووية مع إيران وافقت عل المقترح، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد.
وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية «نهائية».
وأفاد بوريل محطة «تي في إي» أن «إيران ردّت بـ+نعم، ولكن+، أي أنهم يريدون بعض التعديلات»، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. يبدأ الجيش الإيراني اعتبارا من الأربعاء مناورات واسعة لطائراته المسيّرة على امتداد مساحة الجمهورية الإسلامية، تهدف الى إظهار «قوة» هذا السلاح ذي الدور المتنامي، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الثلاثاء. ونقل الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي عن مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش الأميرال حبيب الله سياري قوله إن المناورات ستجرى بمشاركة أكثر من 150 طائرة مسيّرة، وتشمل مساحات على امتداد البلاد.
وأوضح إنها «المرة الأولى يتم فيها إجراء تدريب مشترك للطائرات المسيّرة على مستوى القوى الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقر المشترك للدفاع الجوي».والقوى الأربع للجيش هي الجوية والبرية والبحرية، والدفاع الجوي.وأضاف سياري إن المناورات ستقام «من المياه الدافئة للخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب، الى الأجزاء الشرقية والغربية والشمالية والوسطى للبلاد». واعتبر أن المناورات التي لم يحدد مداها الزمني، ستعكس «جزءا فقط من قوة الطائرات المسيّرة (…) للجيش الإيراني التي تنفذ عمليات في مختلف مهمات الاستطلاع والمراقبة والهجوم».
وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988).ويثير هذا البرنامج قلق الولايات المتحدة واسرائيل، العدوتين اللدودتين لإيران اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها الاقليميين مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج. وخلال مؤتمر صحافي الاثنين في شمال إسبانيا، قال بوريل إن الرد الإيراني بدا «معقولا» بالنسبة إليه وبالتالي تم رفعه إلى القوى الست المنخرطة في المحادثات النووية.
وأضاف «ننتظر ردّههم، وافق معظمهم، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد.. نتوقع بأن نتلقى ردا خلال هذا الأسبوع».
واتّهمت إيران الولايات المتحدة بتعطيل أي اتفاق محتمل، وهو اتهام رفضته واشنطن.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الاثنين عن وجود مسائل عالقة بشأن التعديلات التي طلبتها إيران على المقترح الأوروبي.
وقال «لهذا السبب استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد ردّنا».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط