تصريحات المركزي الأميركي تدفع بأسعار الذهب للتراجع عالمياً

تراجعت أسعار الذهب عالمياً،  الأربعاء، مع صعود الدولار الأمريكي بعد تصريحات متشددة من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي.  

وأبقت تلك التصريحات نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس (المركزي الأمريكي) المستثمرين حذرين، قبيل مؤتمر للمجلس في جاكسون هول في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1746.18 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه 0.7 % في الجلسة السابقة.

كما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.1 % إلى 1769.20 دولار.

وسيتركز الاهتمام على خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول في المؤتمر السنوي العالمي للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنج، يوم الجمعة للحصول على مزيد من الإشارات حول احتمالات رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وكان نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس أحدث مسؤول، يؤكد على أن تركيز البنك المركزي ينصب على السيطرة على التضخم قبل أي شيء آخر.

ورفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس في المجمل منذ مارس آذار، لاحتواء ضغوط التضخم وأشار إلى أن المزيد من التشديد سيعتمد على البيانات الاقتصادية.

وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 19.05 دولار للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.4 % إلى 875.95 دولار، وتراجع البلاديوم 0.2 % إلى 1976.28 دولار.

عوض الدولار اليوم بعض الخسائر الناجمة عن صدور بيانات وعاد للصعود نحو ذرى حققها في الآونة الأخيرة، بينما ظل اليورو تحت ضغط وسط مخاوف متزايدة حيال الركود تغذيها أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.

والتقط الدولار أنفاسه بعد مسوح مخيبة للآمال لقطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في الولايات المتحدة والتي كُشف عنها أمس الثلاثاء فضلا عن انخفاض مبيعات المنازل الجديدة.

يأتي هذا بعد موجة صعود دفعت العملة الأمريكية إلى أقوى مستوى مقابل اليورو في 20 عاما.

لكن أوروبا لديها مخاوف نمو خاصة بها نابعة من انكشافها الأكبر على إمدادات الغاز الروسي فيما تسعى المنطقة لإعادة ملء المخزونات قبل الشتاء.

وقالت شركة الطاقة الروسية جازبروم يوم الجمعة إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا ثلاثة أيام عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بسبب أعمال صيانة.

وسجل اليورو دولارا واحدا لفترة وجيزة أمس الثلاثاء، لكنه عاد تحت الضغط إلى 0.9950 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، وهو أعلى قليلا من أدنى مستوى سجله أمس البالغ 0.99005 دولار.

وقال سايمون هارفي، رئيس تحليل الصرف الأجنبي في مونكس يوروب “من الصعب جدا على السوق دفع اليورو إلى ما فوق مستوى التكافؤ”، وعزا ذلك إلى المخاوف حيال إمدادات الطاقة في أوروبا واحتمالات نبرة التشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماع جاكسون هول يوم الجمعة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، 0.1 % إلى 108.66، مقتربا من ذروة 20 عاما المسجلة في يوليو تموز عند 109.29.

في غضون ذلك، تعرضت العملات شديدة التأثر بالدورة الاقتصادية، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، لضغوط وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.

وهبط الدولار الأسترالي 0.15 % إلى 0.6920 دولار وانخفض نظيره النيوزيلندي 0.23 يالمئة إلى 0.6199 دولار.

وحوم الجنيه الإسترليني فوق أدنى مستوى في عامين ونصف البالغ 1.1718 دولار الذي سجله أمس الثلاثاء، بينما ارتفع الين الياباني 0.2 % إلى 136.48 للدولار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here