المصير المحتوم لأتباع مقتدى بعد تغريدته الأخيرة

ماهر سامر

بسبب حماقات وغباء الرأي السياسي لمقتدى فان خطوات استقالة نوابه من البرلمان لم تكن موفقة على الاطلاق وبعد أن أدرك فداحة خطئه وصعوبة التراجع عنه لجأ الى خطوات تصعيدية جديدة والتي منها الاحتجاجات التي أمر بها أتباعه وما قاموا به من اقتحامهم لمجلس البرلمان والذي ساعدهم في ذلك هو تهاون وتواطؤ كلاً من رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ثم محاولته اقتحام مجلس القضاء وفشله في ذلك بسبب الموقف الحازم والصارم والحكيم لرئيس مجلس القضاء
إن التصرفات التي أقدم عليها مقتدى لم تكن مدروسة ولم تكن سليمة على الاطلاق والتي أوقعته في فخاخ كثيرة لايمكن له الخروج منها بسبب الموانع المستعصية أمامه وبسبب تصرفاته المُستهجنة والتي زادت من نقمة الرأي العام المحلي والعالمي ضده حتى أصبح محل استهزاء وتندر من الجميع بسبب مايلجأ اليه بصورة انفعالية الى خطابات تهديدية وتغريدات بائسة ومتناقضة وبسبب أفعال وتصرفات أتباعه الفوضوية في مجلس البرلمان وهم يعيثون فيه وينشرون قاذوراتهم في جميع أرجائه
وفي نفس الوقت فان أتباعه أنفسهم قد وصلوا قبل غيرهم الى حالة اليأس فيما يقومون به والطريق المسدود الذي ساروا فيه بعد أن أيقنوا ان تصرفاتهم وخطواتهم خاطئة وغير هادفة خصوصا وان الشعب العراقي قد نبذهم بسبب انحرافاتهم وسلوكياتهم الغوغائية
وقد أدرك مقتدى مؤخرا وبدرجة لايخالطها أدنى شك أن جميع ماقام به من أفعال سواء في تحالفاته الفاشلة مع الكتل السياسية بعد الانتخابات ومن ثم مغامراته الجنونية بعد الأوامر التي أصدرها لنواب كتلته بالاستقالة من مقاعدهم في البرلمان والتي ختمها بالايعاز الى أتباعه في اقتحامهم للمنطقة الخضراء وأدرك أيضا أنه لايمكن ايجاد الحلول وبشكل مطلق لتصرفاته الطائشة لأن جميع الحلول تنتقص في نظره من هيبته أمام أتباعه
فكانت الخيارات المتاحة أمامه هي إما بالتقليل من شأنه والانتقاص من مكانته في نظر أتباعه من خلال التراجع عن خطواته السابقة وهذا لايمكنه اللجوء اليه لأنه يمس من شخصيته وأمجاده الفارغة التي أسس اليها بين أتباعه في قرعه لطبول الاحتجاجات الزائفة التي كانت تنفخ في صورته الواهمة أمام أتباعه السذج طيلة السنوات السابقة او التخلي عن أتباعه وتركهم لمصيرهم المحتوم عندما ينأى بنفسه عن إصدار الأوامر لهم
وهذا ماكان واضحا على لسانه في تغريدته الاخيرة وهي مطالبته لجميع الاحزاب باعتزال المشاركة في المناصب والانتخابات وهو يعرف جيدا ان هذا الامر لايمكن التوافق فيه والاتفاق عليه مع جميع الشخصيات السياسية والاحزاب
ولهذا فان الخيار الآخر يبقى قائما وحتميا وهو إلقاء أتباعه في أتون من الجحيم يحترقوا فيه بعد أن وجدت جميع القوى السياسية والحكومية والامنية الذرائع الكافية لضربهم وملاحقتهم وتصفيتهم في الوقت الذي يؤكد مقتدى في تغريدته أنه لن يتدخل فيما يجري مستقبلا مع أتباعه ولن يوقف تصرفاتهم فيكونوا لقمة سائغة للتخلص منهم ومن شرورهم وهذا ماحذرنا به أتباعه منذ زمن طويل من العواقب الوخيمة التي تنتظرهم بسبب غطرسة المتعجرف الاصفهاني الأحمق مقتدى ذو التفكير المضطرب سليل العائلة العميلة والمجنونة وبسبب استعداد مقتدى المنغولي للتخلي عنهم
ماهر سامر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here