تصريح الشعب والوطن

أيّها الأخوة المواطنون من أبناء شعبنا العراقي العزيز. نحيّيكم تحية الثورة الوطنية ويعزّ علينا في كل مرة أن نرثي شهدائنا وهاهم يتساقطون دفاعا عن المشروع الوطني نحو التغيير الذي نتطلع اليه جميعا. اليوم وحين يسقط شهيدٌ واحدٌ من أبناء التيّار الصدري فهو شهيد العراق لاشهيد التيّار طالما أنه قُتل غيلة وعدوانا من طغمة مجرمة لاترعى في الله ذمة الانتماء الوطني وكما فعلوها في ثورة تشرين وتظاهرات حركة الاحتجاجات السلمية قبل العام ٢٠١٩. إننا وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والاخلاقية والانسانية نوجّه ندائنا الحر الى أبناء العراق في الداخل والعراق بتوحيد جهود حركة الثورة الوطنية واتّباع عناصر المفاجأة ضد الكيانات السياسية الحاكمة ولاسيما الاطار التنسيقي الذي أثبت أنه إطارا تنسيقيا لمشروع غير وطني لاينتمي للعراق لافي حاضره ولامستقبله بل وحتى في تاريخ بعض شخصياته العميلة للمشروع الايراني . نتوجه بندائنا المخلص الى محاولة احتواء المحذور فدماء العراقيين عزيزة علينا من كلا الطرفين وأن لايكونوا ضحية قيادة فاشلة وفاسدة دمرت مستقبل ابناء العراق وندعوا الحكماء الى تغليب لغة المنطق وعقد مؤتمر للحوار الوطني وليس للمصالحة كما تحاول رئاسة الوزراء المتقاعسة عن نصرة المشروع الوطني. وإذا وجد أبناء الثورة الوطنية أن لاسبيل لهم أمام الطغمة العفنة في المنطقة الخضراء الا بزخم ثوري متجدد فليعلنوا عن مواقف تصعيدية ويجبروا الامم المتحدة المتخاذلة على تعديل مواقفها لتكون لصالح الشعب والوطن. أنتم ياشباب الثورة الوطنية والمتعاطفين معنا ندعوكم الى تكوين قيادة تنظيمية واعية تدعمون أخوتكم من ابناء التيار الصدري مع أخذ الحيطة والحذر فحجم الاختراق الايراني كبير في العراق ومتشعب. هناك عدة آليات يمكن أن تُتبّع في مثل هكذا ظروف يختلط فيها الحابل بالنابل خصوصا بعد انفضاح أمر كاظم الحائري واعتزاله مسؤولياته الفقهية واحالتها الى المرشد الايراني.
أيها الاخوة والاخوات : نعلم حجم الجريمة بحق العراق أرضا وشعبا وآن الاوان لتحمل مسؤولياتنا وفق اجتهادات وطنية نابعة عن نكران الذات والايثار بمايخدم العراق العزيز.
كما إنني أوجّه ندائي الى زعيم التيّار الصدري السيد مقتدى الصدر ومنذ أن أعلنت موقفكم الذي أيدناه وبحذر عندما أنهيت الشراكة في العملية السياسية من خلال البرلمان فمن الواجب الوطني أن تستمر في خطوات مرافقة للتصعيد الا وهو تبني مؤتمر الحوار الوطني بين القوى والشخصيات الوطنية فقد حان الوقت للخروج عن صمتنا إزاء مانراه تسويقا رخيصا لشخصيات منافقة تعمل لاعادة تأهيل العملية السياسية ونحن كنّا ووفق تاريخنا النضالي لأكثر من ثلاثين عاما نناضل من أجل عراق تعددي يحترم حقوق الانسان وترفعنا حتى بعد أن تحقق تغيير النظام السابق لم نشارك العملية السياسية وبقيت سيرتنا الوطنية نزيهة في مواقفنا فنحن نقيم عليك الحجة أن تستمع الى لغة أخوتك في الوطن لأنه لايمكن لك العودة ممابدأت واوصي الاخوة في التيّار الصدري أن يتبعوا الخطوات الحكيمة بالدعوة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني في دولة خارج العراق الذي للأسف أصبح بلدٌ غير آمن ولدينا ملف كامل لآليات تنفيذ المؤتمر ومخرجاته الوطنية. اللهم اشهد اني قد أقمت الحجة على السيد مقتدى الصدر. حفظ الله العراق وثورته الوطنية.
الجبهة الوطنية للتغيير في العراق
٢٩ آب / ٢٠٢٢

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here