30 مليون مشاهدة للقاء كاظم الساهر مع منى الشاذلي

لقاهرة: دعاء حسن|

انتشار كبير على مواقع التواصل الاجتماعي حققه لقاء النجم العراقي  كاظم الساهر مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها “معكم منى الشاذلي” عبر قناة cbc، مساء الجمعة الماضي.

خلال يوم واحد، حققت الحلقة 24 مليون مشاهدة على “فيسبوك”، بالإضافة الى أكثر من 3 ملايين مشاهدة على موقع “إنستغرام”، ومليوني مشاهدة على “تيك توك”. كما وصلت أعداد المشاهدين على قناة “معكم منى الشاذلي” على “يوتيوب” الى أكثر من 2.5 مليون مشاهدة، خلال الساعات الأولى من إذاعة الحلقة.

واحتل هاشتاغ “معكم” ايضاً المركز الثالث على “غوغل تريندز” في مصر. كما احتل هاشتاغ “كاظم الساهر” المركز الثاني في السعودية؛ ودخل هاشتاغ “منى الشاذلي” ضمن الأكثر شيوعًا على “تويتر” خلال الساعات الأولى من إذاعة الحلقة، فضلًا عن تصدر تصريحات “القيصر” جميع وسائل الإعلام المقروءة.

وكان النجم العراقي كاظم الساهر قد حلَّ ضيفاً على جمهوره في مصر والوطن العربي، عبر برنامج “معكم منى الشاذلي”، وذلك بعد غياب عن القاهرة تجاوز الـ 10 سنوات.

واستعاد “الساهر” خلال اللقاء العديد من الذكريات الفنية والشخصية، وأجاب على أسئلة الجمهور وتفاعل معهم بشكل كبير داخل الاستوديو، وقدم مجموعة مختارة مع أغانيه بمصاحبة الفرقة الموسيقية. كما قدم أغنية جديدة حصرية من ألبومه القادم وقام بإهدائها خصيصاً لجمهور البرنامج.

وتحدث الساهر أيضاً عن رحيل أم أولاده، مؤكدا أن وفاتها شكل صدمة لا يزال تأثيرها حاضرا في حياته وحياة الأسرة بأكملها، قائلا: “الهزة اللي أصبنا فيها بعد رحيل أم الأولاد لا أتمناها للأعداء ولا حتى أسوأ الناس.. كنا منفصلين، لكن أي شيء يخص الأولاد كنا على اتصال بشأنه، وكنت مرتاحاً لأنها متعمقة في الدين وتدعيلهم وتوصيهم.. وكنت مطمئناً لأنها مسؤولة عن كل شيء. كانت هذه الحميمية موجودة بيننا.. ولحد الآن ندخل البيت بعدنا ما مصدقين”.

وفيما يتعلق بحفله الأخير في الساحل الشمالي، بعد غياب أكثر من 10 سنوات عن الغناء في مصر، أوضح الساهر أن أجواء الحفل كانت رائعة، وقد وصلوا مبكرًا قبل موعدهم حتى يستمتعوا بالتواجد مع الحضور من الشباب، مشيرا إلى أن غيابه عن مصر كان عن الحفلات فقط وليس الزيارة، فقد جاء لمصر أكثر من 3 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة.

وشدد على اهمية تقديم أعمال جديدة باستمرار، مشيراً إلى أنه يخجل حين يصعد للمسرح من دون أن يقدم للجمهور شيئاً جديدا.

وعن بداياته، قال القيصر إنه عمل في العديد من المهن منذ طفولته، مثل “حمل التراب”، والعمل في معمل نسيج وهو في عمر 11 عاما، لافتاً إلى أنه كان ضعيفا ونحيلا ولم يتحمل العمل في حمل التراب”.

وأوضح أنه يعتمد على نفسه منذ طفولته، وامتهن العديد من المهن، وعانى في كثير من الفترات، لذلك لا يحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياته الصعبة والظروف التي مر بها، قائلا: “الناس طيبون، ولا أحب وجود حراس بيني وبينهم، لأنني أعرف بأنني ما زلت ابن الحرية الذي شارك الجيران في تربيته، في المناطق الشعبية، حيث  كان الجار يساهم في التربية مثل الأب”.

تابع: “مش عايز أنسى قسوة البدايات، ما حد يقدر ينساها، في أشياء أذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جندي أركض واسمع صوت الصواريخ وافز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان”.

واضاف: “معظم ألحاني كانت وقت الحرب.. “مدرسة الحب” عملتها وقت كانوا يحرقوا في بغداد بالصواريخ، كثير من الأعمال ولدت في الحرب.. عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة”.

وتحدث النجم العراقي عن الصعوبات التي واجهها في مشواره الفني، موضحا أن الصعوبة والجمال في هذا المشوار  مرتبطان بشخصية الإنسان،

وبما يحمله من أفكار بداخله، موضحا أن الموهبة تتطلب احترامها وتتطلب أيضا تدعيمها بالثقافة، قائلا: “لما تكون موهبة بدون إدراك إنه هناك مجالات أخرى يجب أن أبحث فيها، هذا خطأ.. لازم نكبر مجال الدائرة ونروح مسافات بعيدة، وهذا الأمر تطلب عزلة.. أنا تقريبا في شبه عزلة تامة من 20 سنة تقريبا”.

وأوضح الساهر أنه يقصد العزلة عدم السهر والخروج ولقاء الأصدقاء باستمرار، قائلا: “كل هذه الأشياء شبه حرمت منها، لا أسهر إلا لو في عمل، أنا بيتوتي للغاية، حتى بيتي اخدته بقرية لأني أحب الخضرة والزراعة”.

ولفت “القيصر” الى ان فترة وباء كورونا كانت بمثابة هبة من الله له في حياته، حيث كان يخرج للأسواق متخفيا خلف الكمامة، قائلا: “في الكورونا هذا الماسك هبة من الله، والله العظيم هبة من الله، أحط الماسك والنظارة وأنزل بنص الأسواق الشعبية اللي كنت محروم منها 20 سنة.. يوميا كنت أخرج ما أجلس في البيت”.

أما فترة الحصار والحرب التي عاشها العراق، فأكد الساهر أنه حينها سعى بكل السبل حتى يصل صوت بلده بالفن لكل العالم، حتى يتم رفع الحصار عنها، موضحا أن الفنانين وكل العراقيين دفعوا ثمن الحصار والظلم الذي تعرض له البلد.

وبسؤاله عن رأيه في الحب وهل يكون بالقلب أم العقل، أجاب: “للأسف التجارب كانت بالقلب.. بس أنصح الشباب أن يفكروا لمدى بعيد إيش راح يحصل.. لذلك حب العقل أفضل من القلب”.

وانتقد كاظم الساهر فكرة إهانة المرأة أو تقليل الرجل منها عموما، قائلا: “فضل كبير جدا من المرأة وجودها في حياة الرجل، لا نسوى شيء بدونهن.. المرأة كل شيء في البيت للأولاد والعائلة.. والرجل اللي ما يحتوي زوجته أو يتعالى عليها أو يسمعها كلام سيء أو يضربها هو أكبر جبان”.

وعلى صعيد آخر، طالب النجم العراقي الجمهور، بضرورة الحفاظ على البيئة، موضحا أنه متأثر بشدة بأزمة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، مضيفا: “كنت أفكر إذا الأرض راحت، موسيقتي وين راح تروح! هذا التعب اللي تعبانه على مدار العمر لوين تروح هذه الموسيقى، والله كنت أحكي لمن حولي هذا يقولوا أنت مجنون!”.

وفي نهاية اللقاء، أشاد كاظم الساهر بالإعلامية منى الشاذلي وبإدارتها للحوار، لتؤكد الشاذلي كما بدأت الحلقة بأنها من ملايين العربيات اللاتي يعشقن أغاني كاظم الساهر، قائلة: “أنا نقطة ضعفي هي “زيديني عشقاً.. أنا من ملايين العربيات التي أهيم وأتيم عشقا في أغنيات كاظم الساهر”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here