قائد بالدفاع الجوي الايراني: نرصد أعداء البلاد على بعد اكثر من 3 آلاف كم

اكد قائد الدفاع الجوي لمنطقة شمال غرب ايران العميد عباس عظيمي بان رادارات البلاد لا تغطي سماء البلاد فقط بل ترصد ايضا ادنى تحركات الاعداء على بعد اكثر من 3 آلاف كم.

قائد بالدفاع الجوي الايراني: نرصد أعداء البلاد على بعد اكثر من 3 آلاف كم

وقال العميد عظيمي ، في حديث مع الصحافيين الخميس بمناسبة ذكرى تشكيل قوة الدفاع الجوي، بخصوص المهمات الدفاعية لمنطقة شمال غرب البلاد: إن هذه القوة مهمتها حماية وحراسة سماء محافظات أذربيجان شرقي، وأذربيجان غربي ، وأردبيل ، وزنجان ، وكردستان ، وان أنظمة الرادار منتشرة في جميع انحاء هذه المنطقة، وبسبب الطبيعة الشبكية لأداء الدفاع الجوي ، فانها ترسل المعلومات على الفور في طبقات اتصال آمنة إلى الشبكة المركزية لنظام الدفاع بالمنطقة وبالإضافة إلى سماء هذه المنطقة يتم الى مسافة عدة آلاف من الكيلومترات خارج الحدود ، تحديد وكشف وتعقب وإجراءات لازمة من قبل الشباب والكوادر المتخصصة والملتزمة في هذه القوة.

وأضاف: قبل انتصار الثورة ، لم يتجاوز عدد أنظمة الرادار في البلاد عدد الأصابع ، وجميع الموجودة منها كانت أجنبية وكان مداها أقل من 300 كيلومتر ، لكن بعد انتصار الثورة الاسلامية وفي ظل ظروف الحظر والتهديدات وعدم توفير حتى أصغر الأجزاء ، ومن خلال التواصل والتفاعل مع المراكز الأكاديمية ومؤخرا مع الشركات القائمة على المعرفة ، هنالك الان أكثر من 300 رادار لا تغطي فقط المجال الجوي بأكمله في سماء البلاد ولكن بمساعدة الخبراء والصناعات المحلية ، ترصد ايضا ادنى التحركات في مدى يزيد عن 3 آلاف كيلومتر ، فيما كانت الرادارات قبل الثورة تغطي 30٪ فقط من سماء البلاد.

وصرح قائد الدفاع الجوي لشمال غرب البلاد: قبل الثورة ، كانت أنظمة وإجراءات الحرب الإلكترونية في البلاد ضئيلة، ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية ، لم يتم تحديث الأجهزة الموجودة فحسب ، بل تم تحديث القدرات والأنظمة المحلية أيضًا بمساعدة المتخصصين الشباب والملتزمين. أيضًا ، تعمل الأنظمة المنتجة في هذا المجال والمستخدمة اليوم كنظم حرب إلكترونية مستقلة مع القدرة على أن تكون مضاهية للأنظمة الأجنبية ، وبسبب بنائها المحلي تماما، فهي تتمتع بالقدرة على مواجهة أسلحة وأنظمة أجنبية حديثة.

كما أشار إلى مجال الطائرات والطائرات المسيرة وقال: في حين لم يكن قبل الثورة ، هنالك موضوع بعنوان قوة الطائرات المسيرة، فاننا اليوم نعلن للشعب عن مدينة للطائرات المسيرة ويتم استخدام مختلف انواع الطائرات المسيرة المحلية في مجالات الكشف والاستطلاع والاعتراض والاشتباك، ومؤخراً ، اتخذت قوات الدفاع الجوي إجراءً فريدًا في مجال نقل أنظمة أرض-جو إلى طائرات مسيرة، وهو أمر غير مسبوق في العالم.

وأشار إلى أننا نواجه تهديدات في مجال الدفاع الجوي على جميع حدود البلاد، وقال: ان منطقة الدفاع الجوي لشمال غرب البلاد تحظى بالاهمية من ناحيتين، لانه أولاً وقبل كل شيء هنالك حركة مرور جوي ما بين 400 إلى 600 طائرة مدنية موجهة في اليوم ، وهي في الواقع البوابة الجوية بالنسبة للدول الأوروبية ، ومن الناحية الثانية فهي تقع على الحدود الجوية لخمس دول وهي تركيا والعراق وجمهورية آذربيجان وجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي وأرمينيا، حيث نشهد فيها كلها تحركات دول من خارج المنطقة ، ولا سيما الكيان الصهيوني.

وقال قائد الدفاع الجوي لمنطقة شمال غرب ايران: لا يمر يوم لا تتحرك فيه هذه القوات الأجنبية الموجودة في هذه الدول الخمس المجاورة لنا ولا تتلقى تحذيرات من الدفاع الجوي لشمال غرب البلاد، ونحن بصفة حراس المجال الجوي للبلاد في هذه المنطقة الحساسة بمنظوماتنا الرادارية والالكترونية نتحدى قوة الطائرات المسيرة والمتخفية عن الرادار لهذه القوات بحيث انهم لم يستوعبوا هذا التحدي لغاية الان.

وقال: بالطبع يجب ملاحظة ان أعداءنا أقوياء سواء من حيث المعدات والأدوات أو في مجال التكنولوجيا ، إلا أن شبابنا وخبراءنا الأذكياء يتقدمون أيضًا في مواكبة هذه التهديدات وفي العام الاخير وحسب إجراء عمليات استطلاع واعتراض وتحذير قبل مئات الكيلومترات من الحدود لم تكن هنالك حالة تعرض وخرق للمجال الجوي لهذه المنطقة من البلاد لأن الكشف عن الاجسام الطائرة يمثل 80٪ من عمليات الدفاع الجوي ونحن بلغنا الاكتفاء الذاتي في هذا المجال ، ومن الطبيعي أن العدو لا يمتلك الجراة والامكانية لارتكاب ذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here