واشنطن تتوعد طهران بعد هجومها الإلكتروني على ألبانيا

ألبانيا طلبت من طهران سحب دبلوماسييها

أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة، ستتخذ “تدابير إضافية لمحاسبة إيران” على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا، الدولة الحليفة لواشنطن ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريين واتسون، في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا”.

وأكدت أن بعد تحقيق استمرّ أسابيع في ألبانيا إثر هجمات إلكترونية ضخمة حصلت في 15 يوليو، خلص الأميركيون إلى أن “الحكومة الإيرانية قادت هذا الهجوم.. غير المسؤول وأنها كانت المسؤولة عن عمليات قرصنة وتسريب بيانات تلت ذلك”.

واعتبرت أن الهجوم “يشكل سابقة مقلقة” مضيفة أن “سلوك إيران ينتهك القواعد التي تحكم سلوك دولة مسؤولة في الفضاء الإلكتروني في زمن السلم”.

ويأتي ردّ الفعل الأميركي في وقت تتعثر المفاوضات لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.

لكن إيران نفت التهم الموجهة إليها، وزعمت، الأربعاء، أن “لا أساس” للاتهامات الألبانية التي قالت إن هجمات إلكترونية وراء قرارها قطع علاقاتها مع طهران.

وجاء في بيان رسمي إيراني أن “وزارة الخارجية تعتبر أن قرار هذا البلد قطع علاقاته الدبلوماسية معنا استنادا إلى اتهامات لا أساس لها هو خطوة غير مدروسة ويفتقر إلى بعد النظر في العلاقات الدولية”.

وأعلنت ألبانيا في وقت سابق من اليوم، الأربعاء، علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وأخطرت السفارة الإيرانية لديها رسميا بوجوب مغادرة جميع الموظفين الدبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين أراضيها في غضون 24 ساعة.

واتّهم رئيس وزراء هذه الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، إيران بالوقوف خلف “هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها” في 15 يوليو الماضي.

وأضاف أن “تحقيقا معمّقا قدّم لنا دليلا لا لبس فيه” على أن الهجمات “دبّرتها ورعتها” طهران.

منذ العام 2013، وافقت ألبانيا على أن تستقبل على أراضيها بطلب من واشنطن والأمم المتحدة، أعضاء في منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة في المنفى والتي تعتبرها طهران “إرهابية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here