بارزاني يرهن القبول بالانتخابات المبكرة بتوفير أرضيتها وعدم الإقصاء

وضع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أمس الأربعاء، شرطا للموافقة على اجراء الانتخابات المبكرة، التي دعا اليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت سابق.

البارزاني لدى استقباله مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارا ليف، في أربيل، قال إنه» لا مانع لدينا من إجراء انتخابات مبكرة، بشرط أن يتم توفير الأرضية السياسية والقانونية لها، وعدم تهميش أي حزب أو مكون، واحترام نتائج أية انتخابات مستقبلية»، بحسب بيان لمكتب بارزاني.

وأكد بارزاني خلال اللقاء، على أن «القضايا الجوهرية بين إقليم كردستان وبغداد يجب حلها في إطار الدستور»، مشددا على ضرورة أن «تكون هناك ثقافة قبول الآخر في العراق لحل القضايا، ولا ينبغي لأي طرف أن يحاول محو الطرف الآخر ويجب أن يحترم الدستور».

وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، قد أكد أمس الأول أن «الجلوس إلى طاولة أي حوار والتي لا يشترك فيها التيار الصدري لن تأتي بنتيجة».

وتابع محمد أن «الكاظمي كان قد رعى اجتماعين، لكنهما لم يشهدا حضور ممثلي الفاعل الرئيس للعملية السياسية وهو التيار الصدري، وبالتالي فأن جميع ما خرج لا يظهر ان هناك تطوراً ايجابياً».

ولفت، إلى أن «اللقاءات السياسية وإن حضرها الجميع، ولكن غاب عنها الصدريون، سوف تعتبر للتسويق الإعلامي».

ويجد محمد، أن «السبيل الوحيد للوصول إلى الحل هو إقناع الصدريين بالجلوس الى طاولة الحوار، وبخلافه ستكون تلك الجهود فاشلة».

وعدّ، «مبادرة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قفزة نوعية جداً مهمة، لكنها رفضت من قبل الإطار التنسيقي الذي وصفها بأنها انحياز لصالح التحالف الثلاثي».

ونبه محمد، إلى أن «هذا التفسير للمبادرة غير صحيح؛ كونها تنطوي على قضايا مهمة لاسيما عندما ذكر وجوب حل المشكلات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان».

ويجد، ان «هذا سوف يشجع الأطراف الكردية على الحضور لجلسة البرلمان التي ستخصص لانتخاب رئيس الجمهورية».

وأكمل محمد بالقول، إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني لكي يذهب إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لا بد للإطار التنسيقي من أن يجلس معه ويتم الاتفاق على تنفيذ الالتزامات الدستورية الخاصة بإقليم كردستان».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here