ضمان أمن الحلفاء.. مسؤول أميركي يتحدث عن جهوزية “للتعامل مع أي تهديد روسي”

قال مسؤول عسكري أميركي، الخميس، إن القوات الأميركية في أوروبا جاهزة للتعامل مع أي تهديد روسي في المنطقة.

ونقلت مراسلة قناة “الحرة” إلى قاعدة رامشتاين الأميركية في غرب ألمانيا، حيث يعقد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأوكرانيا، عن المسؤول قوله إن الولايات المتحدة مستعدة لإعادة نشر مزيد من الأنظمة الدفاعية في أوروبا إذا اقتضت الضرورة، مشددا على أهمية ضمان أمن الحلفاء، لا سيما دول الجناح الشرقي للناتو.

وأضاف المسؤول أن أنظمة باتريوت وأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى التي تم نشرها في بولندا وسلوفاكيا ورومانيا منذ أبريل الماضي، هي من أجل ضمان الردع فقط.

وتابع قائلا إن “الحرب الروسية في أوكرانيا أظهرت للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو أهمية التعاون ودمج القدرات وتعزيز مهام التدريب المشتركة لمواجهة التهديد الروسي”.

“نجاح” في أوكرانيا ومساعدات جديدة

وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الخميس، أن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 675 مليون دولار مشيدا “بنجاح” الحلفاء في “ميدان المعركة”.

وجاء الإعلان في قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في ألمانيا حيث يعقد حلفاء كييف اجتماعا، الخميس، لمواصلة تنسيق مساعدتهم العسكرية لأوكرانيا التي تشن منذ الأسبوع الماضي هجوما مضادا في جنوب البلاد لطرد القوات الروسية.

وقال أوستن إن إرسال الأسلحة “يعطي نتائج على الأرض” مضيفا “اليوم نلاحظ نجاحا واضحا لجهودنا المشتركة في ميدان المعركة”.

هذا الاجتماع الخامس لمجموعة الاتصال حول الدفاع الأوكراني الذي يعقد بدعوة من وزير الدفاع الأميركي يهدف إلى إثبات “وحدة وتضامن” حلفاء أوكرانيا كما أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال، مارك ميلي.

ويلتقي ممثلو أكثر من أربعين دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، في ألمانيا لبحث التحديات التي يطرحها النزاع في مجال إنتاج الأسلحة حيث يرتقب أن تعلن دول أخرى عن مساعدات جديدة.

وقال ميلي للصحفيين الذين يرافقونه إن “استهلاك الذخائر كبير جدا في هذه الحرب في أوكرانيا”، بحسب فرانس برس.

وأضاف في الطائرة التي أقلته من واشنطن أن الهدف هو “محاولة تحديد الاحتياجات والمطالب وبعد ذلك مقارنتها بالعرض سواء كان مخزونات الدول أو ما يمكن أن تنتجه صناعة” الدفاع.

وتلعب المدفعية دورا حاسما في النزاع بينما يخوض جيشا أوكرانيا وروسيا حرب استنزاف في الذخيرة والتي تعتبر مخزوناتها مهمة.

وتشن أوكرانيا منذ الأسبوع الماضي هجوما مضادا في جنوب أراضيها، وقد أعلن الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، عدة مرات أنه يريد استعادة “كل المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي” بما يشمل القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

وأشار زيلينسكي، الأربعاء، إلى “أنباء سارة من منطقة خاركيف” في إشارة إلى “المناطق التي أعيد فيها رفع العلم الأوكراني”.

واستنفدت أوكرانيا كل أسلحتها الروسية الصنع وأصبح دفاعها الآن يعتمد كليا على المساعدة العسكرية الغربية.

من جهتها، لجأت روسيا إلى كوريا الشمالية لشراء كميات كبيرة من الصواريخ وقذائف المدفعية، بحسب واشنطن.

استثناء للصواريخ بعيدة المدى

وعدت الولايات المتحدة وهي المورد الأول للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، بتقديم 13,5 مليار دولار من مختلف الأسلحة لا سيما صواريخ جافلين المضادة للدبابات وقطع المدفعية والقذائف التي تتوافق مع أنظمة مدفعية حلف شمال الأطلسي.

أعطت واشنطن أيضا القوات الأوكرانية أنظمة مدفعية دقيقة من طراز هيمارس وصواريخها الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المعروفة باسم GMLERS والتي يبلغ مداها أكثر من 80 كلم وتستخدم على نطاق واسع في جنوب وشرق البلاد.

ترغب كييف في أسلحة بعيدة المدى من نوع ATACMS، والتي يمكن أن تصل إلى 300 كيلومتر لكن الولايات المتحدة ترفض ذلك خشية أن تستهدف هذه الصواريخ أهدافا في الأراضي الروسية ما قد يؤدي إلى اتساع رقعة النزاع، بحسب فرانس برس.

وقال ميلي إن “سياسة الولايات المتحدة الحالية هي ألا نرسل ATACMS” مضيفا “لقد أجرينا هذه المحادثة عدة مرات مع نظيري ومسؤولين أوكرانيين آخرين”.

وأضاف “نرسل هيمارس مع GMLERS، وقد أثبتت هذه الأنظمة أنها فعالة جدا في مواجهة القوات الروسية”. وقال “نعتقد أن نطاق هيمارس كاف لتلبية احتياجات الأوكرانيين في معركتهم الحالية”.

وتقدم الولايات المتحدة وحدها ثلاثة أرباع القذائف المطابقة لمعايير الحلف الأطلسي بحسب الناطق باسم هيئة الأركان الأميركية الكولونيل، ديف باتلر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, , ,
Read our Privacy Policy by clicking here