اكد تقرير لموقع مؤسسة جيمس تاون الامريكية ان شراء العراق المحتمل لطائرات رافال الفرنسية قد يقلب جدول مكافحة الارهاب في منطقة الشرق الاوسط فيما اثار طلب العراق شراء المقاتلات من شركة داسو اثارت دهشة وامتعاض واشنطن في حين تتطلع باريس الى الحصول على مزيد من حصة سوق السلاح في الشرق الاوسط.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، انه “بالاضافة الى المخاطر الجيوسياسية لتغيير موازين القوى الاقليمية الحساسة بين العراق وخصومه القريبين، فان سعي بغداد للحصول على طائرات رافال سيكون له عواقب اوسع من وجهة نظر فنية”.
واوضح التقرير انه “اذا كان تكوين انظمة اسلحة تلك الطائرات يتضمن صواريخ ميتيور بدلا عن ميكا فقد يتحول ميزان القوى الاقليمي بسرعة لصالح العراق لذا فان اتفاق بغداد وباريس سيؤدي الى تحول نموذجي في سياسة ما يسمى بمكافحة الارهاب لدى دولة حليفة للولايات المتحدة وهي تركيا”.
وتابع التقرير ان ” حصول العراق على طائرات رافال الفرنسية يمكنه من منع الطائرات التركية من دخول المجال الجوي العراقي واعاقة عملياتها في شمال العراق لان القوة الجوية العراقية الحالية لا تستطيع ايقاف الغارات الجوية التركية ، لكن تحليق العراق بطائرات رافال المزودة بصواريخ جو جو سيكون ذات تأثير فعال على الطيران التركي في المنطقة “.
وواصل التقرير الى أن ” طائرات رافال تعتبر من الطائرات متعددة الاستعمال ولديها اداء قتالي عالي وهي بالفعل طائرة متطورة وعليها طلب مرتفع في الشرق الاوسط ، اما في حالة العراق فقد كان العامل الرئيسي الذي دفع بغداد إلى أحضان باريس هو رفض واشنطن تزويد بغداد بالذخيرة اللازمة لتشغيل طائراتها من طراز اف 16 بكامل طاقتها”.
واشار التقرير الى ان ” القوة الجوية العراقية تمتلك حاليا 34 طائرة من طراز اف 16 تم ايقاف عشرة منها بشكل دائم بسبب نقص الصيانة والمعدات مما يخلق ضعفًا في القدرات الجوية العراقية ومع ذلك ، فإن الحصول على طائرات رافال ليس حلاً سحريًا للتفوق الجوي، في الواقع سيكون العامل الذي يغير قواعد اللعبة هو الذخائر التي تصاحب رافال لأن السيناريو الذي تزود فيه باريس بغداد بصواريخ ميتيور سيكون نقطة التحول الحقيقية”.
المعلومة/ ترجمة ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط