“اعتقدنا أن الحرب انتهت”.. تحذير أممي من عودة “القتال على نطاق أوسع” في سوريا

تشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص. أرشيف

حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، في تقرير جديد من خطر تصاعد الصراع الدامي في سوريا بعد اندلاع عدة جبهات قتال في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة “لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه”.

وخلص التقرير المؤلف من 50 صفحة إلى أنه على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني” في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.

وأشار التقرير إلى اندلاع قتال في شمال شرق سوريا وشمال غربها تسبب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين وحد من إمدادات الغذاء والماء.

وقال عضو اللجنة، هاني مجلي، إنها وثقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص شن المقاتلات الروسية المزيد من الغارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف بينيرو للصحفيين في جنيف “كان لدينا اعتقاد في وقت ما أن الحرب انتهت تماما في سوريا” لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك.

وفي 9 سبتمبر الحالي، قتل سبعة سوريين وأصيب 15 آخرين بغارات جوية روسية غربي مدينة إدلب.

والمواقع المستهدفة تضمنت منزلا ومنشأة صناعية قرب قريتي الشيخ يوسف وحفسرجة في المدينة، تعرضتا لقصف بصواريخ أرض – أرض محملة بقنابل عنقودية.

وفي 19 أغسطس الماضي، أعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم أطفال وإصابة 28 آخرين في قصف لقوات النظام السوري استهدف سوقا شعبيا بمدينة الباب الواقعة بريف حلب الشمالي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن القصف مصدره مواقع انتشار قوات نظام بشار الأسد ومجلس الباب العسكري في ريف حلب الشمالي.

وفي 17 أغسطس، قتل 17 مقاتلا في شمال سوريا في غارة شنتها طائرة حربية تركية على مركز لجيش النظام السوري في قرية تقع على مقربة من الحدود بين البلدين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأتت هذه الغارة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت فجرا بين قوات سوريا الديمقراطية، التي يعد الأكراد عمودها الفقري، والقوات التركية التي صعدت قصفها إثر استهداف مركز لها على الجانب التركي من الحدود، بحسب المرصد.

وفي 22 يوليو، قتل أربعة أطفال وهم نيام، بعدما اخترقت صواريخ أطلقتها طائرات حربية روسية الغرفة الصغيرة التي يقيمون فيها “داخل مدجنة للطيور” في منطقة جسر الشغور بريف محافظة إدلب.

وفي 4 أبريل الماضي، قتل 4 أطفال أثناء عودتهم من المدرسة، بقصف لقوات النظام السوري، استهدف بلدة “معارة النعسان” بريف إدلب.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here