خبراء: فائض مبيعات النفط يحقق للعراق 20 دولاراً عن كل برميل

بغداد/ نبأ مشرق

توقع خبراء في مجال الطاقة أن تحقق أسعار النفط فائضاً للعراق بمعدل 20 دولاراً عن كل برميل لغاية نهاية العام الحالي، لافتين إلى ان الاسواق العالمية تتأثر بعدد من العوامل أهمها الأزمة الاوكرانية ومقررات منظمة اوبك.

وذكر خبير الطاقة بلال خليفة في حديث مع (المدى)، أن “أسبابا كثيرة تؤثر في أسعار النفط العالمية، أبرزها العقوبات الأميركية على بعض الدول”.

وتابع خليفة، أن “الأسعار ارتفعت بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا من 70 دولاراً إلى 100 دولار وفي بعض الأحيان وصلت إلى 120 دولاراً”.

ولفت، إلى أن “الأيام الأخيرة شهدت تراجعاً في الأسعار بعد تلاشي مخاوف الدول المستهلكة للنفط من تأثير الحرب على نقص إمدادات الطاقة”.

ونوه خليفة، إلى ان “الأسعار تعتمد أيضاً على فصول السنة، ونحن على اعتاب الدخول في فصل الشتاء الذي يحتاج إلى الطاقة لاسيما من قبل الدول الأوروبية”.

وشدد، على أن “التغييرات في الأسعار تكون أيضاً نتيجة قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والقرار الاخير بخفض 300 الف برميل ورغم أنه رقم بسيط إلا أن له دورا واضحا في أسعار النفط”.

وأوضح خليفة، أن “أسعار النفط خلال ما تبقى من هذه السنة قد تكون بين 95 إلى 100 دولار، وليست هناك مؤشرات على انخفاضها إلى ما دون ذلك”.

أما عن تأثيرات أسعار النفط في العراق، أجاب أن “عدم وجود موازنة وفر لنا أكثر من 25 تريليون دينار، إضافة إلى الأزمة الاوكرانية التي رفعت من أسعار النفط وهذا ترك آثارا ايجابية على العراق”.

وأكد خليفة، أن “الحكومة والأحزاب سيواجهان مأزقاً حقيقياً بانتهاء الأزمة الاوكرانية حيث ستنخفض أسعار النفط”.

وأردف، أن “أقل سعر يغطي الإنفاق العام للدولة هو بحدود 75 دولاراً للبرميل، وهذا يعني أن الفائض الذي يتحقق للعراق في الوقت الراهن بنحو 20 دولاراً عن البرميل”.

ومضى خليفة، إلى أن “المواطن العراقي لم يلمس لغاية الوقت الحالي أية نتائج ايجابية عن الارتفاع في أسعار النفط”.

من جانبه، قال الخبير النفطي حمزة الجواهري، في حديث مع (المدى)، إن “أسعار النفط في الوقت الحالي تدخل في مواجهة بين الولايات المتحدة ودول أوبك وروسيا بشكل خاص بسبب العقوبات الدولية والأزمة الاوكرانية”.

وتابع الجواهري، أن “الملف أخذ مسارات مختلفة بعد أن تغيرت مسارات حركة النفط من المنتجين إلى المستهلكين التقليديين والمستمرين مع الدول التي تبيع النفط إلى دول أخرى”.

وأشار، إلى أن “ذلك سببه العقوبات على روسيا”، مبيناً ان “الولايات المتحدة تمنع دول أوروبا من شراء النفط الروسي لكن هذا النفط قد وصل تلك الدول عن طريق الصين أو الهند او السعودية”.

ورأى الجواهري، أن “تغيير مسارات النفط قد اختلف، والولايات المتحدة تحاول بكل إمكانياتها أن تضغط على أسعار النفط وتخفضها”.

وشدد، على أن “الجانب الأميركي باع أكثر من مليون برميل من الخزين الستراتيجي الموجود لديه حتى يسهم في خفض الاسعار مع التسريع بقضية العقوبات على ايران بأمل العودة إلى الاتفاقات لكن تلك المساعي قد تعثرت”.

ولفت الجواهري، إلى أن “عودة الاتفاق مع ايران سوف يسهم في زيادة الانتاج العالمي بنحو 1.5 مليون برميل، كما أن ليبيا عاودت الضخ بمعدل 1.25 مليون برميل لكن ثمة اضطرابات جديدة قد حصلت وجعلت تصديرها يتذبذب”.

ويسترسل، أن “مهمة منظمة اوبك الأساسية هي الحفاظ على اسعار النفط في الاسواق العالمية”، مبيناً ان “الاسعار بنحو عام سوف تبقى أكثر من 90 دولاراً حتى نهاية العام الحالي”.

ومضى الجواهري، إلى أن “مستجدات العام المقبل سوف تتوقف على تطورات الأزمة الاوكرانية والحوار مع ايران والصين، كونها عوامل تؤثر بشكل كبير على قرارات منظمة أوبك، لكن الأسعار ستبقى أعلى من الـ 90 دولاراً بالرغم من كل المتغيرات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here