توصل الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني إلى اتفاق

 توصل الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى اتفاق لحل مجمل المشاكل العالقة بينهم، منها قضية منصب رئيس الجمهورية وملف إنتخابات إقليم كوردستان. ينوي حراك الجيل الجديد الانسحاب من برلمان إقليم كوردستان، أما حركة التغيير فإنها تسعى إلى تشكيل “المجلس الاعلى للاحزاب السياسية الكوردستانية”، ومرشح الاطار التنسيقي لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني يقدم تطمينات إلى البارزاني حول ملف النفط والغاز في الاقليم،” لوتسنمت منصب رئاسة الحكومة سأعالج هذه المسألة بكل سهولة ويسر”.

 الفريق التفاوضي المشترك “للبارتي واليكيتي”

 عقد مطلع شهراب الماضي في أربيل اجتماع بين زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني. وانطلق الاجتماع بحضور قوباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عقد الاجتماع لمناقشة مسالة منصب رئاسة الجمهورية بين الحزبين اضافة الى التباحث حول مسألة دعوة زعيم التيار الصدري لحل البرلمان وبعدها إجراء انتخابات مبكرة في العراق وشكل الجانبان فريق تفاوضي مشترك للتباحث حول المسائل والامور العالقة بينهم، واجتمع الفريق عدد من المرات بعيداعن الاضواء وعدسات كاميرات وسائل الإعلام والصحفيين. حسب المعلومات التي حصل عليها Draw من مصادر مطلعة ومسؤولين كبار في كلا الحزبين، ” اقترح الفريق المشترك ضرورة التوصل الى اتفاق فوري وستراتيجي من أجل تصفير المشاكل العالقة بين الحزبين، ومن ثم عقد اتفاق أخر طويل المدى شبيه بالاتفاق الستراتيجي الذي عقد بين جلال طالباني ومسعود بارزاني في عام 2005.

 الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني في بغداد

 حسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني امره بالمشاركة في العملية السياسية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، يعتقد الديمقراطي بأن الابتعاد عن العملية السياسية العراقية سيكون له تأثير سلبي ومباشرعلى حكومة مسرور بارزاني، وفق معلومات Draw، “الاسبوع الماضي وبعيدا عن أنظاروعدسات وسائل الإعلام قام وفد من الاطار التنسيقي مكون من فالح الفياض ومحمد شياع السوداني بالاجتماع وبشكل منفرد مع كل من مسعود بارزاني وبافل طالباني، وأشارت المعلومات أن،” الوفد تمكن من إقناع البارزاني بالمشاركة في الحكومة المقبلة ومن جانبه أخبر بارزاني الوفد بأن ( اليكيتي والبارتي) سيشاركون في العملية السياسية العراقية ومنصب رئاسة الجمهورية بصورة مشتركة، وبخصوص قرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم، وعد السوداني زعيم الديمقراطي الكوردستاني بحل المسألة بكل سهولة ويسر لوتسنم منصب رئاسة الحكومة ووعد أيضا بإسترجاع  أموال النفط من الخارج إلى إقليم كوردستان، وقال السوداني للبارزاني،” لن نسمح أن تؤثر هذه المسألة على علاقات بغداد وأربيل وقال، ” لوأصبحت رئيسا للحكومة الاتحادية  لعالجت هذه المسألة بكل سهولة ودون تعقيد”، تشيرالمعلومات التي حصل عليهاDraw  أن،” زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني قد أخبر وفد الإطار التنسيقي بأنه لامانع لديه على مرشح اليكيتي لمنصب رئيس الجمهورية وليس لديه خطوط حمراء على أي مرشح  للمنصب حتى ولو كان( برهم صالح). وأشارت المعلومات أيضا إلى حسم مرشح منصب رئيس الجمهورية بين مسعود بارزاني و بافل طالباني، الا أن الصورة  لم تتضح بعد من سيكون المرشح المشترك للمنصب، هناك أنباء تشير إلى ترشيح ( لطيف رشيد) كمرشح مشترك للمنصب. الاتفاق بين البارتي واليكيتي وصل إلى مراحله النهائية، الا أن الحزبين لايرغبون الاعلان عنه بشكل رسمي، ينتظرون انتهاء مراسم الاربعينية وتحديد موعد عقد جلسة مجلس النواب، وهناك انباء تشير إلى أن الحزبين اتفقا على إعلان تفاصيل الاتفاق بداية الاسبوع القادم.

 المشاكل الداخلية

 على المستوى الداخلي، توصل البارتي واليكيتي إلى عقد اتفاق لحل المشاكل العالقة بينهم، منها مسألة  توحيد الايرادات وأزمة رواتب موظفي السليمانية ومعالجة قضية العجزفي تمويل رواتب القطاع العام. أما فيما يخص مسألة انتخابات برلمان إقليم كوردستان، تشير المعلومات التي حصل عليها Draw  أن،” هناك اتفاق بين اليكيتي والبارتي على تأجيل الانتخابات، وهناك مقترحين حول هذا الموضوع ، أما تأجيل الانتخابات وتمديد عمر البرلمان لمدة عام واحد، أوتأجيل إجراء الانتخابات الى الموعد الذي يتفق عليه جميع الاطراف السياسية.وعلى المستوى الداخلي ايضا، هناك معلومات تشير إلى نية حراك الجيل الجديد في الانسحاب من برلمان إقليم كوردستان قبل نهاية المدة القانونية للدورة الحالية، حيث أن الجيل الجديد يعتبر البرلمان الحالي غير شرعي وقانوني في حال التمديد له بعد انتهاء العمر القانوني للدورة الحالية في 6 تشرين الثاني القادم.

أما حركة التغيير فإنها بدأت إجراء تحركات سياسية لتوحيد القوى السياسية خارج إطار( اليكيتي و البارتي)، وفق المعلومات،” حركة التغيير تدرك جيدا بأن الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني قريبين من عقد اتفاق نهائي فيما بينهم وهذا بدوره سيؤدي الى تهميش القوى السياسية الاخرى، لذلك بدأ منسق الحركة ( عمر سيد علي) بإجراء أتصالات موسعة مع القوى السياسية الكوردستانية الاخرى خارج الحزبين الكورديين و حراك الجيل الجديد، لتوحيد صفوف القوى السياسية بهدف الضغط على” البارتي واليكيتي”. تسعى حركة التغيير الى تأسيس ( مجلس أعلى للاحزاب السياسية  الكوردستانية)، الغاية من تشكيل هذا المجلس هولتوحيد الرؤى وتوحيد القرارالسياسي لهذه الاحزاب تجاه القضايا المصيرية لإقليم كوردستان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here