قال عضو الوفد التفاوضي للحزب الديمقراطي الكوردستاني بنكين ريكاني يوم السبت إن الحوارات مع الاتحاد الوطني لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى تسمية مرشح مشترك لشغل منصب رئاسة الجمهورية.
وأخفق البرلمان العراقي ثلاث مرات في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في خضم أزمة سياسية متواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر بشأن تشكيل الحكومة.
وقال ريكاني في مقابلة مع كوردستان 24، إن الأيام العشرة الماضية شهدت العديد من الاجتماعات بين وفدي الحزبين الرئيسيين في الإقليم تناولت قضايا عديدة مثل شكل الحكم في كوردستان وشراكتهما في بغداد.
وأكد أن الاتحاد الوطني مصر على الاتفاق مع الحزب الديمقراطي لانتخاب “شخصية توافقية” لرئاسة الجمهورية في يوم التصويت عليه تحت قبة البرلمان.
وأشار ريكاني إلى أن الرئيس مسعود بارزاني لا تهمه المناصب في بغداد بقدر ما يهمه حل قضية الشعب الكوردي وفق ما جاء في الدستور العراقي.
وتابع “تسعى الأطراف السياسية في الإقليم إلى المشاركة بحزمة موحدة في بغداد لمناقشة مشاكل العراق ومن ضمنها مشاكل كوردستان وأين ومتى يجب حلها”.
وقال ريكاني إن الديمقراطي الكوردستاني “لن يشارك في أي حكومة لا تلتزم بحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد”، مضيفاً أن الحزب الديمقراطي أعدّ مسودة وناقش ما ورد فيها مع الجانب الشيعي، جرى خلالها التوصل إلى “توافقات” بشأن غالبية النقاط الواردة فيها.
وفي جانب آخر من المقابلة، أضاف ريكاني أن العراق يفتقد إلى مفكرين من أصحاب الرؤى الاستراتيجية لحل مشاكل البلاد، مشيراً إلى أن العراق لا يملك هوية جامعة ويدار بشعبوية قائمة على شحن الشارع العراقي.
ولفت ريكاني إلى أن كل الأطراف العراقية متفقة على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، مبيناً أن البلاد تحتاج حالياً إلى حكومة تدير مصالح البلاد وتحفظ استقرارها لحين إجراء الانتخابات المبكّرة.
يأتي هذا بينما تعتزم الأطراف السياسية العراقية الدخول في حراك جديد لحل الأزمة السياسية الخانقة التي تفجرت منذ إجراء الانتخابات النيابية في تشرين الأول أكتوبر 2021.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط