تقرير إخباري: الزيارة الأربعينية تُعيد النشاط التجاري إلى كربلاء

ترجمة: حامد أحمد

أفاد تقرير إخباري بأن مراسيم الزيارة الأربعينية في العراق ساعدت في تعافي النشاط التجاري لكربلاء بعد ركود بسبب تداعيات وباء كورونا منذ عام 2020.

وذكر تقرير لموقع (ذي ناشنال) الإخباري ترجمته (المدى)، أن “ملايين الزائرين جاؤوا من مناطق مختلفة من البلاد متوجهين لمدينة كربلاء فضلا عن زوار أجانب رافقوهم صوب المدينة قدموا من بلدان مختلفة وشكل الإيرانيون الغالبية العظمى منهم”.

وأضاف، أن “أزهر الكلش، يملك فندقين في المدينة، قال: اعداد الزائرين هذا العام أكبر مما كنا نتوقع، الزوار تدفقوا بأعداد كبيرة جداً”.

ولفت التقرير، إلى أن “وباء كورونا وما رافقته من إجراءات حظر وتقييد وأحداث العنف المرتبطة باحتجاجات عام 2019 الداعمة للتغيير والإصلاح، التي عمت مدن كبرى في وسط وجنوبي العراق، قد حالت دون مجيء زوار أجانب الى كربلاء”.

ونوه، إلى أن “العام الماضي، عندما خفف العراق قيود السفر سمح لدخول 80 ألف زائر أجنبي الى البلاد، وكانت غالبيتهم من الإيرانيين، اما هذا العام فلم تكن هناك أية قيود”.

وأوضح التقرير، أن “الفندقين شهدا تراجعا حادا لعدد شاغلي الغرف قبل التعافي العام الماضي ليصل الى نسبة 50% اقل من معدل النزلاء قبل تقييدات الوباء”.

وقال الكلش، إن “معدل شغل غرف الفندقين ارتفع هذا العام الى نسبة 100%، وحتى قمنا بتوفير اسرة إضافية تفوق سعة الفندقين البالغة 380 سريراً”.

وتابع الكلش، أن “الزوار متعطشون لهذه المراسيم بعد مرور السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تناقصا بأعدادهم، إنها المرة الأولى التي أشهد فيها تدفق هذه الاعداد الهائلة من الزوار.”

وبين التقرير، أن “هيئة المنافذ الحدودية قالت في بيان لها الأربعاء ان ما يقارب من 2.8 مليون زائر أجنبي دخلوا العراق للفترة ما بين 31 تموز و12 أيلول”.

وأكد، أن “التوقعات كانت تفيد بوصول عدد الزوار الإيرانيين الى خمسة ملايين زائر، في وقت استعدت مدينة كربلاء هذا العام لاستقبال ما يزيد على 20 مليون زائر، حيث انتهت مراسيم الزيارة أمس الأول”.

وقال رئيس رابطة الفنادي في كربلاء أحمد الهر، إن “الزوار بدأوا بدخول المدينة منذ أواخر شهر آب، على خلاف السنوات السابقة”.

وأضاف الهر، أن “المحافظة شهدت هذا العام تصاعداً غير متوقع بأعداد الزائرين وذلك لانقطاعهم منذ فترة طويلة عن زيارة المدينة.”

وشدد التقرير، على أن “الأعداد الضخمة من الزوار الإيرانيين أجبرت السلطات في طهران على غلق معابر البلاد مع العراق من حين لآخر وذلك للسيطرة على تدفق الزوار”.

وأورد، ان “إيران نصحت الزوار أيضا بعدم البقاء في العراق لفترة طويلة والمغادرة مباشرة وذلك لتخفيف الضغط على المنافذ الحدودية”.

ويسترسل التقرير، أن “السلطات المحلية في كربلاء، ومن اجل احتواء هذه الأعداد المتزايدة، قامت بفتح مدارس وجوامع وابنية غير مكتملة لتوفير ملاذ للزوار، في حين قامت بعض العوائل باستضافة زائرين في بيوتهم”.

ويجد، أن “هذا التدفق الهائل من الزوار القى بتبعاته على بنى تحتية وخدمات عامة متهالكة، وذلك على مدى عقود من حروب واهمال وفساد مستشري”.

ويعود الكلش ليقول، إن “المدينة تعاني من ازمة مياه وكهرباء حادة وتستمر بعض العطلات لمدة 24 ساعة”.

ويتحدث التقرير، عن “أكثر من 10 زوار إيرانيين كانوا قد فارقوا الحياة في حوادث مرورية على طرق مليئة بالحفر وخالية من الانارة تزيد من وضع التنقل خطورة حيث تمر السيارات في أجواء مظلمة تنعدم فيها الرؤية أثناء الليل”.

ولفت، إلى ان “متطوعين على امتداد الطريق المؤدي الى كربلاء يقدمون للزوار الطعام والشراب بالمجان، في حين يقوم آخرون برش المياه على الزائرين لتخفيف حدة حرارة الجو أثناء النهار، مع آلاف من الزوار الذين افترشوا الشوارع للنوم قرب مباني الاضرحة المزخرفة”.

وأوضح التقرير، أن “صاحب محل صغير لبيع المواد التذكارية مقابل الضريح في مدينة كربلاء يدعى امير بشير أعرب عن سعادته؛ كونه يرى زوار أجانب يعودون من جديد لتدفقهم الى المدينة”.

ويواصل التقرير، أن “قرار الحكومة برفع القيود عن اعداد الزائرين شجع صاحب المحل بشير على جلب مزيد من الحاجيات لمحله، وقبل بدء موسم الزيارة جلب الى محله الصغير مجوهرات فضية وسبح وبسط واوشحة وساعات وملحقات أجهزة موبايل بقيمة 14 ألف دولار. المحل مفتوح 24 ساعة، ويقول ان معدل المبيعات زاد بنسبة 70% عن العام الماضي”.

ومضى التقرير، إلى أن “بشير يقول إن: الأجواء رائعة والحركة التجارية عادت تسير بشكل جيد كما هو الحال في الأيام الماضية.”

عن: موقع (ذي ناشنال)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here