تيار الحكيم يؤيد موقف الخزعلي بإمكانية سحب ترشيح السوداني

بغداد/ فراس عدنان

تحدث تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، أمس الاحد، عن استعداد الإطار التنسيقي لسحب ترشيح محمد السوداني لمنصب رئيس الوزراء، مؤكداً الاتفاق مع التيار الصدري على مطالبه بحل البرلمان، لكنه أشار إلى اختلاف في آلية التطبيق، مشدداً على ضرورة المضي بتشكيل حكومة جديدة تنحصر مهمتها في التهيئة إلى الانتخابات المبكرة بالتزامن مع تعديلات تجرى على القوانين الانتخابية.

ويعد هذا الموقف هو الثاني داخل الإطار التنسيقي بعد أن أعلن زعيم حركة أهل الحق قيس الخزعلي استعداد السوداني لسحب ترشيحه لقاء قبول التيار الصدري بعملية تشكيل الحكومة.

وقال عضو تيار الحكمة عمر السامرائي، إن «الدولة معطلة بسبب الصراعات السياسية ولا بد من الذهاب إلى لغة الحوار بوصفها الحل للخروج من الأزمة السياسية الخانقة».

وتابع السامرائي، أن «تشكيل الحكومة مرهون بإجراء المزيد من الحوارات»، مشدداً على «الحاجة لحلول سريعة وخاصة داخل البيت الشيعي».

وأشار، إلى أن «البيت الشيعي يقع على عاتقه الخروج من هذه الأزمة وحل الأزمة السياسية بالتزامن مع وجود نوع من الهدوء داخل البيتين الكردي والسني».

وأوضح السامرائي، أن «المؤسسة التشريعية معطلة بالكامل بسبب الضغوط السياسية»، داعياً «رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى الدعوة لاستئناف الجلسات لتدارك الأزمة حتى لو تكن مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية أو تشكيل الحكومة».

وبين، أن «الإطار التنسيقي ليست لديه مشكلة في عقد جلسات الغرض منها تشريع القوانين والقيام بالمهام الرقابية فالمهم بالنسبة إلينا كسر حاجز جمود الحوارات السياسية».

وأكد السامرائي، «عدم وجود مشكلة في استبدال مرشح الإطار لمنصب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة»، مستدركاً «يجب أن تسبق هذه العملية إجراءات تتعلق بتعديل قانون الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات».

ويرى، أن «المضي بهذه الإجراءات ينبغي أن تتخذ في ضوء حوارات ونقاشات لاسيما بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري».

وانتهى السامرائي، إلى أن «وجود مرونة في التعامل من قبل الإطار التنسيقي وتقديم التنازلات ونحتاج من الطرف الآخر المعاملة بالمثل من أجل تحقيق المصلحة العامة».

من جانبه ذكر عضو التيار الآخر كرم الخزعلي، أن «جميع ما تقدمنا به طيلة المدة الماضية يتفق مع دعوات التيار الصدري، سواء على صعيد حل البرلمان أو تحديد موعد للانتخابات المبكرة».

وتابع الخزعلي، أن «الاختلاف يحصل في آلية تطبيق هذه المطالب، لأننا نرى أن الذهاب إلى انتخابات مبكرة لا يمكن أن يحصل في ظل حكومة تصريف مهام يومية بل ينبغي أن نشكل حكومة أصيلة انتقالية باختصاصات محددة».

ولفت، إلى أن «المهمة الأساسية لهذه الحكومة وفق وجهة نظرنا، هي التهيئة للانتخابات المبكرة مع قضايا أخرى يشرعها البرلمان في مقدمتها تعديل قانون الانتخابات ومفوضيتها، وصولاً إلى أن يتخذ قرار بحل نفسه».

وأردف الخزعلي، أن «التيار الصدري يريد حل البرلمان في الوقت الراهن رغم أن هذا الإجراء لا يمكن تطبيقه مع وجود حكومة تصريف المهام اليومية».

وأوضح، أن «الإطار التنسيقي ما زال متمسكاً بالسوداني، لكن إذا حصل أمر لا بد معه من التغيير فلا مانع من ذلك».

وانتهى الخزعلي، إلى أن «الإطار التنسيقي جاهز لتقديم البديل بشرط أن يضمن التيار الصدري موافقته على تشكيل الحكومة، ولكننا في الوقت ذاته نؤكد أن الطرفين متفقان على إجراء الانتخابات المبكرة مع بعض الخلافات بشأن الآليات».

وكان زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم قد دعا الى «اعتماد الحوار في معالجة الأزمة السياسية الحالية، محملا الجميع مسؤولية التنازل للمصلحة الوطنية العليا وتغليبها على المصالح الفئوية»، مشدداً على ضرورة «الالتفاف حول مصالح الأمة والوطن والعمل على إنجاز الاستحقاقات الدستورية وإنهاء هذه الأزمة السياسية التي طال أمدها».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here