التغيير (بالمراهنة على من قاطع وليس من فاز)..(صراع بين الغالبية المقاطعة..ضد الاقلية التي تسببت بوصول الاطار والتيار)

بسم الله الرحمن الرحيم

التغيير (بالمراهنة على من قاطع وليس من فاز)..(صراع بين الغالبية المقاطعة..ضد الاقلية التي تسببت بوصول الاطار والتيار)

قبل البدء نرد.. على من قد يقول (الاغلبية قاطعت .. وهي تتحمل المسؤولية).. نجيبهم.. :

ضماير ما تعرت من عرينه..ومثل سيل المسودن من عرينه

الاسد حكة يتكتر من عرينه.. لكه اليربوع يردح بالثنيه..

فعلا (وجدنا من يرشح للانتخابات يرابيع.. جرابيع.. ).. فرحم الله من قال هذه الابيات (الشيخ سعد محمد الحسن) شيخ عشاير البهادل (العربي الشيعي).. عليه المراهنة ليس على من فاز.. بل المراهنة على شعب ينتفض على الاقلية التي شاركت بالانتخابات.. بكل انتهازية.. هذه الاقلية التي اوصلت احزاب وتيارات الفساد والجريمة المنظمة والعمالة..وزعامات يتبعها الذيول والقطيع.. فالشعب يحسب على الاغلبية.. وليس الاقلية .. والاغلبية قاطعت الانتخابات.. اذن فوز الاقلية الصدرية والولائية.. ليس نصرا لهم.. وهنا اتكلم عن (المكون العربي الشيعي) بوسط وجنوب الرافدين حصرا.. كوننا نتمي لهم.. وكل مكون احل مشاكله مع من يتحكم برقابه..

علما

الاكثرية قاطعت لانها لم تجد (رجال بين المرشحين.. بل فاسدين وانتهازية ووصولية

واحزاب وكتل وافراد فاسدة ومشبوهة عميلة خائنة) المختصر وجدت اقزام غاسلين وجوههم (ببول مطي) بلا ذمة ولا ضمير.. لا ثقة بهم…. بعد ان تم (تصفية واغتيال وخطف النخب وكل من يخرج راسه مطالبا بحقوق الناس.. والوقوف ضد الفساد.. ورفض الهيمنة الاقليمية والايرانية..).. وقمع الانتفاضات الشعبية المطالبة بازاحة الفاسدين.. فلم يبقى امام غالبية العراقيين وشيعتهم العرب الا مقاطعة الانتخابات..

والمهزلة.. يروجون.. بان الغريب يعرف بمصلحتنا.. الا نحن..

فنجدهم يدعون بان الجميع يعرف مصلحة العراق والمذهب ..اذا كان غريب.. وعلينا نحن اهل العراق ان نقول عن انفسنه جهلة.. والكل صار براسنه يفتهم وقوي… وكل خيره من خيرنه.. والكل صار براسنه شجاع.. والدماء دماء اهل العراق مش ايران..

ونسال:

لماذا انصار المذهب الشيعي لا يسعون ولا يجاهدون ضد الفاسدين.. من ابناء المذهب.

. الذين يتحكمون بالعراق والشيعة والمذهب.. لماذا نجد انصار المذهب هم انفسهم الخط الامامي للدفاع عن فاسدي المذهب من احزاب وتيارات ومرجعيات وعمائم ومليشيات..لماذا المدافعين عن المذهب.. يسعون لعسكرة المجتمع بدعوى شعارات فارغة من الدفاع عن المذهب وايران وتحرير القدس والانتقام للايراني سليماني.. في وقت التحديات بالعراق الكبرى.. محاربة الفساد واستعادة الاموال واجتثاث المخدرات ومروجيها وتجارها ومتعاطيها.. وسحق التهريب .. وبناء العراق وصناعته وزراعته وكهربائه وغازه.. وتعليمه وصحته.. وحدوده.. ورفع كاهل الفقر والبطالة والتخلف عن العراق وشيعته العرب.

عليه.. يتبين ضرورة:

توعية الشارع العراقي والشيعي خاصة.. بان التغيير اول اولوياته المشروع السياسي والياته

فكل من يخرج للتظاهرات ليطرح سؤال عليه.. لماذا تخرج اصلا؟ ماذا تريد؟ ما هو هدفك؟ ما هو مشروعك السياسي والاقتصادي؟ ما هي الاليات لتحقيق ذلك.. ؟ وهل انت تخرج لمطالب شخصية ام مطالب جماعية تمثل ما يشترك عليه الشعب؟ وهل مطالبكم فقط اعلامية تختزل (بالقصاص من قتلت المتظاهرين.. ودولة خالية من المحاصصة والفساد والمليشيات، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية)؟ عندها ساقول لك (مطالبكم مجرد شعارات فارغة).. لان من حفظ لك هذه (الكليشة).. لم يقل لك ما هي الاليات لتحقيق ذلك؟ ومن هي القيادة للتغيير؟ وما هو مشروعها السياسي والاقتصادي والياته بنقاط واضحة لا تقبل التمييع بالمطالب.. ؟ وكيف تطمئن المكونات العرقية والمذهبية والدينية من اي تغيير قادم؟ وما هو شكل نظام الحكم.. جمهوري ام ملكي ؟ فدرالي ام برلماني ام رئاسي؟ ديمقراطي ام دكتاتوري؟ اشتراكي ام شيوعي ام راسمالي؟

وهل للتظاهرات دعم خارجي دولي من قبل قوى كبرى.. ؟

لان خصومنا المهيمنين بالحكم مدعومين من قبل قوى كبرى واقليمية..؟ لان من غير المعقول ان تخرج تظاهرات بدون ان تكون لديك قيادة تهيئ الاجواء الداخلية والخارجية للحصول على مقبولية دولية وداخلية.. لنجاح اي ثورة.. فالدعم الخارجي ليس عيبا.. الا اذا كان من يحصل عليه قبل ان يرتهن نفسه ومصير العراق لتلك القوى الخارجية.. فعندها تكون خيانة.. وخير مثال:

1. (الثورة البلشفية بروسيا.. قادها لينين الذي جاء من المانيا .. التي لديها خصومة مع موسكو.. ).. ولكن عندما وصل الشيوعيين للحكم.. دافعوا عن روسيا (الاتحاد السوفيتي) ضد المانيا النازية..

2. (وصل الماويين الشيوعيين لحكم الصين بدعم روسيا.. ولكن عند وصولهم استقلوا بالصين ولم يرهنون الصين للهيمنة الروسية الشيوعية).. بل دخلوا صراع مع موسكو.. اديولوجيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا..

اما الامثلة الدنيئة للخيانة بدعم خارجي.. هما:

(الولائيين) الموالين لايران بالعراق.. و(القوميين الناصريين الموالين للمقبور جمال عبد الناصر المصري بالعراق).. فكلاهما سياساتهما مسخ الهوية العراقية ورهن العراق لايران بالنسبة للولائيين الخونة.. ورهن العراق لمصر بالنسبة للقوميين العملاء..

ونبين.. بان الولائيين والصدريين اقليتان بين شيعة العراق الجعفرية

فالغالبية هم شيعة العراق الجعفرية المحافظين على هويتهم وغير متحزبين وقاطعوا باغلبهم انتخابات 2018 وانتخابات 2021.. وانتفضوا بتشرين.. ومن يحكم هم اقليتين منحرفتين (الولائية الموالية لايران.. والصدرية الموالية لال الصدر وتحديدا لمقتدى الصدر).. وبظلهما شيعة العراق والعراق من سيء لاسوء..

وهنا نطرح البديل والحل:

فالشعب لا يريد حكومة مؤقتة لمجرد انتخابات مبكرة وقانون جديد للانتخابات.. لان ذلك تسويف ومماطلة تطيل من عمر النظام السياسي الفاسد..وكل ما سوف يسن لخدمة الكتل الفاسدة وسياسييها الفاسدين.. ويفصل بمقياس وتفصال ما يريده حيتان الفساد وكتلهم السياسية واجنداتهم الخارجية والاقليمية.. والشعب ايضا لا يريد حكومة خدمات لنهب الميزانيات..والشعب لا يريد الدوران بفلك النظام….بل قلب النظام.. ليستلم الحكم نظام جديد.. عبر حكومة باشراف دولي.. تأخذ على عاتقها لمدة 4 سنوات.. مهمات.. تهيئ وضع العراق لعملية سياسية جديدة مقياس نجاحها:

1. تشكيل محكمة دولية كمحكمة لاهاي التي حاكمت اركان النازية.. ولكن هذه المرة تحاكم حيتان الفساد بالعراق منذ 2003.. واسترداد الاموال.. لحساب مخصص لاعمار العراق عبر افضل الشركات العالمية المعتمدة.. ..2. حل المليشيات عبر تشكيل تحالف دولي ضد المليشيات كالتحالف الدولي ضد داعش. 3. منع المخدرات: بتفعيل عقوبة الاعدام ضد المتاجرين والمروجين والمتعاطين جميعا. وهذا يتطلب مسك الحدود ومنع التهريب .. بدعم من قوات مراقبة دولية….

.4. تسخير الامكانيات جميعا.. لنهوض قطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة من كهرباء وغاز.. والتعليمية والصحية وغيرها…5. تحديد جدول زمني لاربع سنوات فقط لنهوض القطاع الكهربائي والغازي بحيث لا يستورد العراق بعد ذلك اي طاقة من الجوار.6. استبعاد ذوي الجنسيات الاجنبية عن دوائر الدولة وموظفيها.. وتغيير الدستور بهذا الشان.. باسقاط الجنسية العراقية عن كل من يتجنس بجنسية اجنبية.

7. حل المليشيات وتقوية الجيش والشرطة العراقية الرسمية.8. تفعيل عقوبة الاعدام للخونة والعملاء والذين يجهرون بولائهم لخارج الحدود ولزعماء اجانب ضمن قوانين (الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية).

9. تفعيل عقوبة الاعدام ضد الارهابيين.. 10. تعديل الدستور العراقي والخاصة بالمادة 18 التي عرفت العراقي كابن الزنا من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي اومجهول.. وتغييرها الى (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة .. او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة).. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963 بدون اي استثناءات.

11. اخراج العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والبنغالية والباكستانية وغيرها.. لفسح المجال للعمالة العراقية الوطنية..12. فك وصاية العمائم عن القرار العراقي السياسي والاقتصادي والتعليمية وغيرها.. بربط العراق بدولة وليس بفتوى معمم ..13. حل جميع الاحزاب والمليشيات التي حكمت منذ 2003 .. بتشريع قانون يمنع تشكيل اي حزب سياسي على اسس ضيقة (قومية او مذهبية او عشائرية او دينية).. وان تتشكل حصرا على اسس (سياسية اقتصادية).. تنطلق من مصالح العراق وشعبه اولا واخيرا.. ما سبق بعض من فيض..

بالمحصلة اهم خطوة لعراق جديد هو..

مكافحة الفساد.. باعدام الفاسدين واسترداد الموال المهربة والمنهوبة.. وملاحقة عوائلهم وحواشيهم المتورطين بالفساد.. وان تصبح تهمة الفساد تحاكم بتهمة 4 ارهاب… وخاصة ان الفساد منبع الارهاب وسوء الخدمات والفقر و البطالة انهيار قطاعات العراق الصناعية والزراعية والخدمية.. وانهيار الطاقة الكهربائية وعدم استثمار الغاز والثروات..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here