ماذا يعني صمْت المرجعيّة حِيال آلأصل ألأهمّ!؟

إن صمت المرجعيّة العليا للمسلمين عموماً و للكثير في الأديان الأخرى عندما تُسئل عن تعيين آلأصلح لقيادة العراق أو رئاسة الوزراء و هو الأصل الأهمّ على الإطلاق, لتقرير مصير العراقيين و حتى العالم بإعتبار العراق مركز الثقل الأقتصادي و الأمني و الستراتيجي في الكَراند إيريه بحسب تعبير السيد نيكسون المرجع الأعلى للغرب ؛
إن تلك الحياديّة قبال السّياسة و الحكم بنظرنا تُدلل على أحد أمرين أحدهما أخطر من الآخر, وهما :

ألأوّل: عدم وجود الصالح الكفوء او الشخصية التي تثق بها المرجعية حسب تجربتها الممتدة و المتوارثة عبر القرون للتصدي لقيادة المسلمين و الأنسانية, و هذه كارثة كبيرة و دالة لفقدان العراق و الأمّة إلى رجل صالح نزيه و رشيد و شريف واحد يُليق للحكم, و لعلّ هذا الأمر يُطابق ما توصلنا إليه في بحث عميق بعنوان؛ (ألأصل المُرّ للبشر)(1) و سيدرج ضمن كتاب طبيعة (الدّولة في الفكر الأنسانيّ) الذي سيصدر قريباً وتأسيساً على ذلك لا يمكن أن يعدل البشر(2) بالحكم إلّا المعصوم لأنّ الحكم يجرّ معه الفساد والله الأعلم!؟
الثاني: عدم إعتقاد آلمرجعية العليا بأصلٍ يعتبره القرآن و الأئمة ألأهمّ وهي تولي شؤون الأمة بظل الأعلم لتطبيق آيات الله, لأعتقادها بأنّ أمر الحكومة ليس شأنها و بآلتالي لا علاقة لها بمئات الرّوايات المختصة بذلك(3), كروايات أبي داوود و حنظلة و محمد بن عمير وغيرهم من الثقاة بهذا الشأن(لمعرفة التفاصيل راجع كتابنا الموسوم بـ [ألسّياسة و الأخلاق؛ مَنْ يحكُم مَنْ] و كذلك [الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة], و غيرها(4).
وفي الحالتين: يُعتبر تنحّي المرجعيّة عن تحمل مسؤولية قيادة آلأمة بآلعدل وبالقضاء بين الناس وهو الأهم من العبادات والمعاملات والفرائض بحسب العقيدة الفلسفية الكونيّة ؛ نذير شؤوم و خطر كبير على مستقبل كلّ الأمة و حتى الناس, و السبب ما ورد في هذا الحديث الصحيح كما غيره, حيث يقول الأمام الصادق(ع) وهو أمام المذاهب الأسلامية ألمعصوم عن الخطأ:
[بُني الأسلام على خمس؛ على الصوم و الصلاة و الحج و الخمس و الولاية, و ما نودي بشيئ مثلما الولاية].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألأصل ألمُرّ للبشر : Freethinker مفكر حرFreethinker مفكر حر (mufakerhur.org) (1) للأطلاع على التفاصيل عبر الرابط:
(2) لقد وصل حال العراق إن هادي العامري قطب الرحى في الأطار التنسيقي يُرشح قاسم الأعرجي(أسير سابق) و أبو مريم الأنصاري(أسير أيضا) سبقهم (آلكاظمي) للوزارات و حتى لرئاسة الوزراء, علماً أن قاسم الأعرجي رجل السعودية و هو ليس سيّداً ولا أعرجيّاً ؛ إنما فاسد مُزوّر و أبشع أنواع التزوير يكون في النسب وإدّعاء الأنتماء لسلالة آل الله(ع) وغيرهم, هذا مُقابل تشريد وتجويع الفلاسفة والمفكرين.
(3) تعتقد المرجعيّة العليا أنّ مهمتها تتحدّد بجمع أموال الخمس وإصدار رسالة عملية للتعبد الشخصي وتوعية الأمة على إنتظار الفرج.
(4) للأطلاع على تفاصيل البحوث المتعلقة بموضوع الحكم والولاية خصوصاً من الكتب المذكورة أعلاه والمنشورة عبر الموقع التالي:
تحميل كتب خزرجي عزيز pdf – مكتبة نور (noor-book.com)
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B2%D8%B1%D8%AC%D9%8A-pdf?fbclid=IwAR0D1IQvUBf4Fofm2gIl6q5Hdv6phLiYncp-5sZd1yUlbAqp7uho9OS_-a0

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here