ناشطو الحبوبي يواصلون الاستعداد لإحياء ذكرى انتفاضة تشرين

ذي قار/ حسين العامل

كشف ثوار الحبوبي وناشطون في تظاهرات الناصرية عن جانب من الفعاليات الاحتجاجية المزمع اقامتها في الذكرى الثالثة لانطلاقة تظاهرات تشرين، تضمنت برامج ثقافية وادبية وفعاليات لإحياء ذكرى الشهداء فضلاً عن التحشيد لتظاهرات شعبية واسعة في ميدان الحبوبي وسط الناصرية.

يأتي ذلك وسط حراك ميداني واسع بين اوساط الناشطين والمتظاهرين لتنظيم الفعاليات الاحتجاجية استعدادا لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين.

وجاء في بيان لثوار الحبوبي تلقت (المدى) نسخة منه ان “موقف ثوار ساحة الحبوبي من تظاهرات الاول من تشرين يتمثل بالتمسك بمطالبها المشروعة التي ترفض النظام السياسي بكل أحزابه”، مشيرا الى ان ” تظاهرات إحياء ذكرى انطلاق الثورة العظيمة ستكون في ساحة الحبوبي حصرا”.

واشار البيان الى ان “انطلاق الفعاليات التشرينية سيكون عند الساعة التاسعة صباحا وتُستهل بمسيرة طلابية لذوي القمصان البيض، يعقبها في ظهر اليوم دخول ثوار الأقضية والنواحي”، مشددا على “ترديد الاهازيج والهتافات الوطنية الخالصة”.

وكشف البيان عن جملة من الفعاليات التي ستنطلق بالتزامن مع التظاهرات من بينها “إحياء ذكرى شهداء تشرين وتنظيم مسيرة كشفية ترفع العلم العراقي واستعراض بالأزياء العراقية الخاصة بالطوائف والقوميات للتعبير عن تمسك تشرين بالوحدة الوطنية”، مؤكدا ان “تشرين ثورة شعب واحد بمكونات اجتماعية متنوعة”.

وتابع البيان “كما ستقام معارض رسم وفوتوغراف وتقديم اوبريت فني بمشاركة ثوار ساحة الحبوبي وعرض تسجيلي يستعرض ذكريات أبرز الأحداث التي شهدتها تظاهرات تشرين”، واضاف “كما تتضمن تقديم اناشيد واغاني ومعزوفات موسيقية”.

وتابع البيان “بعدها ننتقل إلى كورنيش الفرات لإقامة كرنفال جماهيري وستكون هناك منصة مركزية ومسرح يحمل صور الشهداء”، وأردف “كما سيتم نصب ثمان خيم تحمل اسماء الشهداء والجرحى والمغيبين وغيرهم”.

وشدد البيان “على عدم استقبال اي مسؤول سواء في الحكومة المركزية أو المحلية ورفض اي تبرعات يقدمونها لدعم فعاليات احياء ذكرى تظاهرات تشرين”، مؤكدا ان “الدعوات ستوجه لمشايخ من اصحاب المواقف الوطنية وشخصيات اجتماعية ودينية فضلا عن ممثلي النقابات والمنظمات المجتمعية والفرق التطوعية”.

وشهدت تظاهرات محافظة ذي قار التي انطلقت في الاول من تشرين الاول 2019 وتواصلت على مدى عام ونصف العام سقوط أكثر من 134 شهيداً وما يزيد على خمسة آلاف مصاب جراء استخدام العنف المفرط والقنابل الدخانية والرصاص الحي، فضلاً عن الهجمات المسلحة التي تقوم بها المليشيات والفصائل المسلحة التي تستهدف تجمعات وميادين اعتصام المتظاهرين في ساحة الحبوبي وغيرها.

وبدوره كشف الدكتور نجم عبد طارش وهو أحد الناشطين في تظاهرات الناصرية عن تشكيل لجان من ثوار تشرين لتنظيم الفعاليات.

وقال طارش في حديث مع (المدى)، “حددنا موعدين للتظاهرات أحدهما في الاول من تشرين والاخر في الـ 25 من منه”.

وأضاف، “شددنا على ان تنطلق التظاهرات من ساحة الحبوبي باتجاه جسر الزيتون لإحياء ذكرى شهداء تشرين ولاسيما شهداء مجزرة جسر الزيتون”.

وأشار طارش، إلى أن “تظاهرات التشرينيين لا علاقة لها بأية تظاهرات حزبية اخرى قد تنطلق بالتزامن مع تظاهرات احياء ذكرى تشرين”.

ولفت، إلى أن “التشرينيين أعدوا بياناً خاصاً بهم سيتلى خلال التظاهرات ويعبر عن موقفهم تجاه الاحداث الراهنة وتطلعاتهم المستقبلية”.

واكد طارش، ان “تشرين لا تنحاز لأي طرف من الاطراف السياسية المتصارعة على الساحة العراقية”، مشددا على “عدم استخدام العنف او الاحتكاك بالقوات الامنية خلال التظاهرات”.

وجددت امهات ضحايا قمع التظاهرات وناشطون في شباط الماضي المطالبة بفتح تحقيق دولي في ملف مجزرة جسر الزيتون وحملات القمع التي طالت المشاركين في تظاهرات تشرين، مشددين خلال تظاهرة انطلقت في ميدان الحبوبي على عدم الافلات من العقاب والقصاص من جميع القتلة وعدم الاكتفاء باحتجاز المقدم عمر نزار أحد المتهمين بمجزرة جسر الزيتون.

فيما اثار ناشطون في نهاية شهر تموز الماضي التساؤلات حول مصير التحقيقات السابقة في مقتل نحو 140 متظاهرا في محافظة ذي قار، مؤكدين ان أسر الشهداء وضحايا قمع التظاهرات رفعوا أكثر من 900 دعوى قضائية أمام محاكم ذي قار ضد عناصر من القوات الأمنية وعناصر ميليشاوية الا ان معظم تلك القضايا مازالت مركونة على الرفوف في مراكز الشرطة.

وكان مشاركون في المواكب الحسينية من متظاهري انتفاضة تشرين في الناصرية طالبوا في (الثامن من آب 2022) بالقصاص من قتلة المتظاهرين ولاسيما المتورطين بارتكاب مجزرة جسر الزيتون التي راح ضحيتها 50 شهيدا و500 جريح خلال يومين فقط، محذرين من التسويف والمماطلة في حسم الدعاوى التي رفعتها اسر الضحايا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here