صحفي مغربي يرفض الخروج من زنزانته بسبب “التعذيب النفسي”.. وزوجته تكشف التفاصيل

الريسوني اشتهر بافتتاحيته المنتقذة للسلطات المغربية

كشفت زوجة الصحفي المغربي السجين، سليمان الريسوني، إنه يعيش “أوضاعا صعبة” حيث يقضي حكما بالسجن دانته منظمات حقوقية واعتبرت محاكمته ذات دوافع “سياسية”.

الريسوني، الذي اشتهر بافتتاحياته الناقدة للسلطات، يقضي حكما بالسجن خمسة أعوام بتهمة “اعتداء جنسي” ضد شاب، في قضية أثارت اهتماما واسعا، واعتبرها حقوقيون استهدافا يرتبط بآرائه.

واعتقل الريسوني، الذي عمل رئيسا لتحرير صحيفة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، في مايو 2020 إثر نشر المشتكي، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق مثليي الجنس، تدوينة على فيسبوك يتهمه فيها بالاعتداء عليه جنسيا.

الريسوني اشتهر بافتتاحيته المنتقذة للسلطات المغربية

وجاء اعتقال الريسوني بعد عامين على اعتقال ناشر نفس الصحيفة، توفيق بوعشرين، ويقضي الآن عقوبة بالسجن 15 عاما لإدانته في قضية “اعتداءات جنسية” في حق ثمانية ضحايا. وهي تهم أنكرها واعتبر محاكمته “سياسية”.

وقالت زوجة الريسوني، خلود مختاري، لموقع “الحرة” إن زوجها على مشارف أربعة أشهر من الإضراب عن التواصل ويرفض الخروج من زنزانته، مشيرة إلى أن العائلة حاولت ثني سليمان عن قرارات مشابهة.

وعن إمكانية زيارته، كشفت المختاري أن محاولات عديدة لزيارته فشلت، ولم تتمكن من رؤيته إلا ثلاث مرات منذ نقله من سجن عكاشة إلى سجن عين البرجة، وبعدها لم يعد هناك طريقة للتواصل معه بأي شكل من الأشكال.

وفي فبراير الماضي، أكدت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الحكم الابتدائي بسجن الصحفي سليمان الريسوني، المعتقل منذ العام 2020، خمسة أعوام بتهمة “اعتداء جنسي” ضد شاب.

وخلال المحاكمة جدد الريسوني (49 عاما) التأكيد على براءته وعلى “تناقضات” المشتكي، معتبرا أن محاكمته “سياسية”، بينما جدد الأخير تشبّثه بروايته.

وفي تدوينة على موقع فيسبوك كشفت زوجة الريسوني إنها ذهبت الجمعة لزيارته لكنه “امتنع عن الخروج من زنزانته” احتجاجا على ما يتعرض له.

وتابعت في تدوينتها أنه بعد عودتها للبيت اتصل بها الريسوني من السجن قائلا “خلود أنا أحتج، كما سبق ووضعت حياتي مقابل إنصافي، أنا أحتج على هذا الحزب السري الذي صورني عاريا ونشر ذلك، وعلى من جردني من روايتي ومذكراتي وأنكر ذلك، وعلى من يتجسس على مكالمتي الآن معك، أنا أحتج على هذا التعذيب النفسي الذي يُمارسُ في حقي، لهذا مزقي بطاقة الزيارة، ولا تضعي قدمك داخل السجن نهائيا، ثم انتبهي على حالك وعلى حال هاشم …” ثم أقفل الخط”.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏لحية‏‏

ذهبت يوم أمس لسجن عين برجة قصد زيارة سليمان كما هو معتاد كل جمعتين في الشهر، والتي لم أتمكن منها بعد دخوله في إضراب شامل عن التواصل إلا مرة واحدة، لكن مع الأسف اليوم لم أتمكن من زيارته لأنه امتنع عن الخروج من زنزانته.

حملت بطاقتي الوطنية وبطاقة الزيارة، بعد أن ناقشت مع مدير المؤسسة تفاصيل وضعية سليمان داخل السجن وكيف يتعامل مع عزلته، كان الرجل متعاونا في أفق إيجاد حل مشترك لهذه الأزمة، ثم غادرت، أربي الأمل واستجمع القوى للزيارة القادمة كيفما ستكون نتيجتها.

ما أن وصلت إلى ب

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here