انصار التيار الصدري يقتحمون قناة الرابعة الفضائية ويحدثون اضرارا في اجهزتها

4/10/2022

اقتحم اتباع التيار الصدري قناة “الرابعة” الفضائية وحطمت جزءا من اجهزتها واثاثها على خلفية ما اعتبره التيار الصدري اتهاما لجيش المهدي بالتفاوض مع الجيش الامريكي وتسليمه سلاحه لهم في السنوات السابقة.
واحتشد العديد من اتباع التيار الصدري عند مقر القناة الواقع في منطقة الكرادة/ شارع الصناعة، فيما اطلق مدير القناة مطالبة للقوات الامنية بحماية القناة والعاملين بها، بعد ان طالب اتباع التيار ادارة القناة بتقديم اعتذار فوري لهم، متهمين القناة بتلقي التمويل من الفصائل المسلحة.
وعلى الرغم من وصول العشرات من العناصر الامنية لحماية مقر القناة، الا ان ما اشيع بين المحتشدين من انباء عن امتناع مدير القناة تقديم اعتذار للتيار، ادى الى مهاجمة الجموع بوابة دخول مقر القناة، وتحطيم بعض الاجهزة والمعدات.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، اذ تدين استخدام الجهات السياسية جماهيرها لمهاجمة وسائل اعلام، مهما كان توجهها او ايديولوجيتها ما دامت تعمل وفق اسس دستورية وقانونية، فانها تؤشر انسحاب خطير للصراع السياسي على حرية التعبير والعمل الصحفي، بشكل ينافي روح وجوهر ونصوص الدستور.
كما تبدي الجمعية استغرابها من عجز الحكومة حماية هذا الحق الدستوري، وتجدد مطالبتها للقائد العام للقوات المسلحة الايفاء بالتزاماته، وتوفير الحماية اللازمة لكل العاملين في الصحافة والاعلام، لا سيما وان عمليات قمع حرية العمل الصحفي في غضون السنوات الثلاث الماضية بلغت مستويات غير معقولة، يقابله عدم اكتراث مخزي من لدن القائد العام للقوات المسلحة الذي تعهد فور وصوله للسلطة بحماية حرية التعبير والصحافة المكفولتين دستوريا.
وتعتبر الجمعية بيان القائد العام للقوات المسلحة الاخير وتعهده بملاحقة مرتكبي اقتحام القناة وعدا جديدا يضاف الى سلسلة الوعود المركونة خلفه منذ سنوات، بعد ان تخلف عن تنفيذ جميعها.
وتؤكد الجمعية ان سيطرة الاحزاب السلطوية والمجموعات المسلحة على الفضاء والمساحات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والاعلام والنشر بكل اشكاله يمثل جزءا من مشكلة قمع حرية العمل الصحفي في العراق، ومنهجا مقصودا لتغييب الصحافة المستقلة وخنقها، ومحاربة جميع الصحفيين الاحرار ممن واجهوا اقسى انواع التهديد والملاحقة والاغتيالات من قبل المسلحين، بهدف حماية حالة ابقاء سيطرة تلك الاحزاب السلطوية على هذا الفضاء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here