وزير النفط: صادرات العراق لن تتأثر بخفض الإنتاج النفطي الذي أقرته أوبك+

وزير النفط: صادرات العراق لن تتأثر بخفض الإنتاج النفطي الذي أقرته أوبك+

أكد وزير النفط العراقي، احسان عبد الجبار اسماعيل، أن صادرات العراق لن تتأثر بخفض الإنتاج النفطي الذي قررته مجموعة أوبك+ اليوم بمقدار مليوني برميل يومياً “نتيجة إدارة الاستهلاك الداخلي”.

وذكر المكتب الاعلامي الإعلامي لوزير النفط، اليوم الأربعاء (5 تشرين الأول 2022)، إن الاجتماع الخامس والأربعون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الثالث والثلاثون لمجموعة (أوبك بلس)، التي عقدت في مقر الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بالعاصمة النمساوية، فيينا، أن الاجتماع الوزاري بحث “التطورات والتحديات التي تواجه السوق النفطية، والاثار المترتبة على ذلك خصوصاً بعد تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة وعدم استقرار الاسواق النفطية”.

وأكد وزير النفط “حرص الدول المنتجة في منظمة اوبك والمتحالفين معها من خارج المنظمة على تحقيق مزيد من الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب”، مشيراً إلى أن الاجتماع الوزاري يسعى ويهدف الى تحقيق “مزيد من الاستقرار والثبات على المدى البعيد”.

ونوه إلى المكاسب التي حققتها مجموعة أوبك بلس في الوصول إلى استقرار وتوازن لأسواق النفط، والمحافظة عليه، الأمر الذي “انعكس بشكل إيجابي على اقتصاديات الدول المنتجة ومنها العراق”، مؤكداً أن قرار خفض الإنتاج جاء “منسجماً مع السياسة الحكيمة التي انتهجتها أوبك بلس خلال السنوات الماضية والمتمثلة في (الاستباقية) في الإجراءات الاحترازية لمواجهة تقلبات السوق النفطية”.

وتابع وزير النفط قائلاً: “الاجتماع الوزاري لأوبك بلس قرر خفض الإنتاج الإجمالي بمعدل 2 مليون برميل في اليوم، بمساهمة جميع الدول المنتجة في اوبك بلاس، وبحسب مستويات الإنتاج المطلوبة لكل منها، اعتباراً من شهر نوفمبر 2022″، مضيفاً أن “القرار يهدف إلى حماية أسواق النفط من الآثار السلبية نتيجة الظروف والتحديات التي تواجه الأسواق العالمية”.

وأكد وزير النفط أن “العراق يهدف للمحافظة على مستوى إنتاجه المرجعي الذي حدد باتفاق الدول الأعضاء في شهر يوليو 2021، وأن صادرات العراق لن تتاثر بهذا الخفض نتيجة إدارة الاستهلاك الداخلي، وبما ينسجم مع قرار خفض الانتاج، حفاظاً على القدرات التصديرية الحالية، ونأمل في أن يعود هذا القرار بمزيد من الاستقرار والتوازن للاسواق النفطية العالمية، وللاقتصاد الوطني”.

وقررت مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً اعتباراً من الأول من تشرين الثاني المقبل، في تخفيض يعد الاكبر منذ عام 2020، وخطوة جاءت رغم الضغوط الأميركية على الدول الأعضاء لزيادة الإنتاج.

القرار الذي اتخذته المجموعة خلال اجتماعها في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الأربعاء (5 تشرين الأول 2022)، يأتي بهدف دعم أسعار النفط بعدما سجلت أول خسارة فصلية منذ سنتين في الربع الثالث من هذا العام.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت إلى نحو 90 دولاراً للبرميل من نحو 120 دولاراً، وقد يؤدي القرار إلى ارتفاعها بشكل كبير مجدداً.

كما قررت مجموعة أوبك+ التي تضم دول منظمة أوبك بالإضافة إلى 10 دول منتجة للنفط، في مقدمتها روسيا، تمديد تعاونها الذي كان مقرراً أن ينتهي هذا العام، إلى كانون الأول من عام 2023، بحسب بيان صادر عن المجموعة.

وارتفعت اسعار النفط بعد القرار بمقدار دولار و8 سنتات، لتبلغ 92 دولاراً و88 سنتاً، فيما ارتفع سعر خام تكساس الخفيف 87 سنتاً ليبلغ سعر البرميل 84 دولاراً و43 سنتاً.

القرار يعد بمثابة “ضربة قاتلة” للولايات المتحدة، التي كانت قد طلبت من السعودية أن تزيد من إنتاج النفط، لكن المسؤولين السعوديين أعربوا عن قلقهم من أن تؤدي خطوة كهذه إلى انخفاض أسعار النفط، بسبب عدم الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد العالمي.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت ضغطت على مجموعة أوبك بلس كي تزيد من إنتاج النفط، معتبرةً أن عزمها تخفيض الإنتاج لا يتناسب مع وضع الأسواق.

بحسب المصادر، ليس واضحاً إلى الآن ما إذا كان بإمكان الدول الأعضاء أن تخفض الإنتاج حسب رغبتها، أن عليها الالتزام بما تم التوصل إليه اليوم.

وكان انتاج منظمة أوبك من النفط في شهر آب الماضي، أقل بـ 3 ملايين و600 ألف برميل من المستوى المستهدف.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here