الحجاب والعقاب!!

الحجاب والعقاب!!
الحجاب لعبة أصحاب اللحى والعمائم , الذين يحسبون الإسلام قولا وشكلا وكفى , أما العمل فعلى هواهم , وكما تشتهي أنفسهم الأمّارة بالسوء.
وكأي لعبة دينية يتم إتخاذها للسيطرة على الناس , وإمتهانهم ودفعهم إلى ميادين سوء المصير.
وهي عند أدعياء الدين الوسيلة المثلى لتأكيد التعبير عن الرجولة المنحرفة , وإظهار القوة الفارغة لخداع أنفسهم , وإيهام عقولهم بما فيها من الضلال والبهتان.
إن مجتمعا يقوده دعاة الحجاب والتحجب المتعصبون , لا يمتلك القدرة على البناء والتقدم والعدل والأمن والرفاه؟
والمجتمعات التي رجالها يحسبون القوة بإخضاع المرأة لمشيئتهم , يتلذذون بإمتهانها وحرمانها من حقوقها الإنسانية بإسم الدين !!
ويبدو تحجيب المرأة وتدثيرها بالأسمال وكأنه تعبير عن الوأد!!
فالحجاب عندما يُفرض بالقوة يعني أن الإنسان بلا قيمة , ولا قدرة على تقرير مصيره , والتعبير عن خياراته وإرادته , ويكون المجتمع عرضة للويلات والتداعيات والفساد بأنواعه.
إن المعاني الصالحة تستوجب إطلاق حرية الإختيار والرأي , ولايجوز فرض رؤية ما على الآخرين , ولا يحق لأدعياء الدين ربط كل شيئ به.
المرأة لها الحق في أن تبدو كما ترى وترغب , إن تحجبت أو لم تتحجب فخيارها , وعلى الجميع إحترامها , أما العمل بغير ذلك فإعتداء على إنسانيتها ودورها.
فدعاة الحجاب يحسبون المرأة بضاعة , وبعض الداعين للإلتزام الصارم بالحجاب , يديرون أسواق الإمتاع والمؤانسة بإسم الدين , ولكنهم غيارى على ظهور خصلة شعر من رأس إمرأة , فهل هذا دين , أو متاجرة بدين , وصراط أعدائه الآثمين!!
وهل أن الدين حجاب , ودفن للمرأة بالثياب؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here