(( العراقيون )) أمامهم حل واحد.. هو خروج (( الإيرانيين )) قبل (( الإمريكيين )) من هذا البلد ؟!

كتب : د . خالد القره غولي

اضحكوا على مصيركم أيها العراقيون إن كان للعرب به يد , حكاية أهل العراق مع العرب طويلة وحزينة ، العراقيون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية للعرب ، للحكومات والشعوب معاً ،
للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعرب الفقراء والأغنياء ، للعرب الآسيويين والعرب الأفارقة ، للعرب المتعربة والمستعربة ، للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ، للعرب الشيعة والعرب السنة ، قائمة طويلة كان أبناء الأمة العربية لا يجدون ملاذاً إلا في العراق ، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ،
أقام العراقيون الدنيا ، يخرجون بلا شعور إلى شوارع وساحات بغداد للتنديد بأعداء العروبة ، إذا فاز فريقٌ عربي علي فريقٍ غير عربي أطلق أهل بغداد والبصرة والأنبار والموصل والناصرية الرصاص ابتهاجاً , إذا تعرض أي عربيٍ إلى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في النجف وكربلاء والرمادي والفلوجة وصلاح الدين وميسان والكوت , بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب , اذهبوا مرة واحدة إلى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر والخليج العربي والمغرب العربي ، ستجدون أبـناء العراق وقـــد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير .
حكاية طويلة وحزينة بعد إن خرجت جموع تعد بالملايين من أهالي الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وسامراء وبعض مناطق العاصمة بغداد تنادي بحقوق هذا الشعب المسكين , وهي حقوق بسيطة لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ أو فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل العراق من هؤلاء أو خلاص أهله من هذه الفتنة ، من على أشرف المنابر ، منبر الصدق والهدي والإيمان ، منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام , إلى الدعاء لنصرة المسلمين في تورو بورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ، وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب , الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام 1945 وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ، وأوروبا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها إلى يٌباب وزرقة مائها إلى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين , لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدئوا ببناء عالمهم الجديد وأوروبا الواحدة وهم علي أعراق وديانات ومفاهيم ومعتقدات مختلفة , العراقيون الآن ضاعت عليهم التفسيرات ، بلدهم العظيم الثري الفتي الكبير السوي الأخضر بلدهم ذو الأئمة والماء العذب , يعذبه الأمريكيون والإيرانيون والعملاء فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري مع ا هل العراق الشرفاء , بينما بدأت في العراق تضرب القيم والمبادئ والأخلاق الأصيلة بالأطنان من المتفجرات .. ! العراق الآن تجاوز مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد والتأكسد بعيون الكيميائيين والفيزيائيين معاً يبقي طويلاً , أنه يستمر قرونا لكننا إذا عرفنا عنصر التأكسد وعنصر إزالته فسيرون كيف سينظف العراق ويرتاح العراقيون , ولا يوجد عنصر واحد آخر غير قوات الاحتلال الأمريكي في العراق , وحين ستنسحب . سيرتاح العراقيون وأيضا مهما كان الثمن فادحاً ، من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين بها زورا وكذباً , العراقيون أمامهم حل واحد هو خروج الإيرانيين قبل الإمريكيين من هذا البلد لأننا نقول للعراق اليوم ,
كثر أعداؤك – وقل أنصارك – ولا حول لنا ولا قوة – ولله – الآمر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here