المسلمون أعداء الإسلام!!

حوادث التاريخ المتنوعة القاسم المشترك فيها , أن المسلمين أعداء المسلمين , وقتلَ المسلمون من المسلمين ما لم يقتله منهم أي عدو لهم.
فمنذ الأيام الأولى بعد وفاة نبيهم , إنطلقت الصراعات ونشاطات سفك الدماء وإستباحة الحرمات بينهم.
سمّي ما جرى ما شئت , وبرره كما ترغب , لكنك لن تستطيع إخفاء حقيقة أن المسلمين من أشد أعداء المسلمين , فالعداء الداخلي بين المسلمين متوارث , ومتكرر عبر فترات التاريخ بأسرها , ولا توجد دولة منذ إنطلاق الإسلام وحتى اليوم , لم تسفك دماء المسلمين وتنتهك حرماتهم , وتدّعي بأنها تحكم بإسم الدين.
ولا يمكن تبرئة دولة الخلفاء الراشدين , أو الدولة الأموية والعباسية والعثمانية , والعديد من الدول الأخرى , التي نشأت بإسم الإسلام , فما أكثر عدوانها على المسلمين.
وتجدنا اليوم نعيش ذات الحالة العدوانية , التي يشنها أدعياء الإسلام بطوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم وعقائدهم ودولهم على المسلمين , وأعداؤهم الحقيقيون يتفرجون , ويمدونهم بالسلاح والأموال والتسويق الإعلامي , اللازم لإدامة مسيرة الدمار والقضاء على الهدف المطلوب بعناصره.
فالمسلم بسلوكه عدو المسلم , وأخو عدوه , ويتكاتف مع عدو المسلمين للنيل منهم , والبقاء في الكرسي الأثيم إلى حين.
أنظروا ما يجري في العديد من بلدان الأمة , إنها رايات دين ضد الدين , وأقوال دين وأفعال شيطان رجيم!!
فهل يختلف ما يحصل اليوم عمّا جرى للمسلمين في بلاد الأندلس ذات حين؟!!
وكأنه إنتحار أمّة بدين!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here