الاخلاق فوق العلم بدليل حرب اوكرانيا

سامي جواد كاظم

يحاول البعض التلاعب بعقول الناس والمساس بعقائدهم من خلال مقارنات مغلوطة حتى يقللون من شان الذي يستهدفونه ، ومن هذه المقارنات هي العلم والدين وكأن الدين ضد العلم بينما الحقيقة ان العلم هو جزء من الدين ولكن الغاية من المقارنة باعتبار العلم هو التطور العمراني الذي عليه الغرب بخلاف ما عليه البلاد الاسلامية .

ضمن مجالات العلم هي صناعة الاسلحة المتطورة وكيفية استخدامها وهذه الاسلحة مهما تكن العقول التي صنعتها فان لم تكن صاحبة اخلاق لمن يستخدمها فانها تصبح سيئة بالنسبة للانسانية ، وهاهي حرب اوكرانيا وروسيا التي تجاوزت اخلاقيات المجتمع المتحضر الذي يتبجحون به على حساب المسلمين وليس هذا فقط بل اخلاقيات المجتمع الاوربي والامريكي في التعاطي مع هذه الحرب العبثية التي هلكت وشردت بشر وهدمت بنى تحتية والمجتمع الاوربي المتحضر ومعه امريكا يضخون الاسلحة لاوكرانيا لديمومة قتل البشر وهدم العمران .

مثلما العلم جزء من الدين فان الاخلاق هي من صلب الدين ومن يقرا تاريخ حروب رسول الله (ص) فقط وبحيادية فانه سيرى الاخلاق الاسلامية بافضل صورها في الحروب وليس ما تقوم به هذه الدول التي يقال عنها متحضرة .

وعلى المستوى الاعلامي فان الكذب سيد الاعلام من كل الاطراف ومعهم روسيا في نقل حقائق ما يجري من قتل وقصف وتفجير ومشاورات سرية دنيئة يدفع ثمنها الانسان .

لا نتحدث عن المعايير الامريكية في التعامل مع هذا الملف لانها مشهورة بالازدواجية والاستهتار ، ولكن اسال الرئيسين بوتين وزيلينسكي الى اين ستصلون من حربكم هذه ؟

المجتمع الاوربي الان يعاني من هذه الحرب وظهرت حقيقتهم الفضفاضة فيما يخص الاقتصاد والخدمات ، نعم قد تعالج بعضها هذه الدول الاوربية لكنها الى الان اما ان حكامهم جزء من المؤامرة مع بايدن او اغبياء لا يعلمون انهم مطية للامريكان وهم يدفعون الثمن وامريكا المستفيد من ذلك

بريطانيا شهدت استقالة رئيسة الوزراء بعد (45) يوما من تسلمها المنصب ، وهذا ليس لاخفاقها بل لاطلاعها على ملفات من سبقها بالمنصب تخص العلاقة البريطانية الامريكية التي اكد عليها بايدن اليوم وهذه الملفات تامرية بحتة على حساب الاقتصاد البريطاني وهذه الازمات تفتعلها هذه الدول لتمرير ماهو اسوء منها من الباب الخلفي تظهر حقيقته بعد ثلاثين سنة في وقت لا يمكن محاكمة المسببين .

اعود للمسلمين عامة والعرب خاصة ماذا انتم فاعلون في خضم هذه التطورات في اوربا ؟ ماهي تحوطاتكم الامنية والاقتصادية والسياسية حتى يكون موقفكم سلامة شعوبكم وعدم خسارة اصدقائكم والثبات على مبادئ الاسلام ؟

كل الديانات لا ترضى بما يحدث في العالم من حروب وانتهاكات لحقوق الانسان واعمال ارهابية ، ولكن الدين الاسلامي بسعة مفاهيمه وبيان احكامه وشموليته لكل ما يهم البشر اصبح نقطة استهداف لاصحاب العقول الحربية او الارهابية لانها تريد تمرير افعالها اللااخلاقية على المجتمعات الاوربية خاصة والعالمية عامة ، اخلاقياتهم التي جعلت اخلاق هتلر لا شيء امامهم بل ان هتلر حمل وديع امام اعمالهم ، وقد سبق لمسؤولة المانية ان وصفت بوش بهتلر فاستشاط غضبا الراي العام وقد سبق لرسام كاريكتير رسم ماكرون بشنب هتلر فتوعد بمحاكمة الرسام ، انها الحقيقة التي لا يريدون لشعوبهم الاطلاع عليها وتهمة النازية ومعاداة السامية حاضرة لكل عقل حر وشريف يخالفهم ويفضح اعمالهم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here