فلسطين.. “عدي” البطولة.. نيابة عن العرب أذليت جيش النخبة!

بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

فلسطين.. “عدي” البطولة..
نيابة عن العرب أذليت جيش النخبة!

عندما نقول فلسطين المحتلة فذلك يعني أنها تختصر كل بلدان العالم في الرجولة والشهامة… والكرامة.. والتضحية… والإباء… والعزة… والشرف..

فلسطين هي منبت الرجال الرجال الذين لا تغويهم الحياة لا بجمالها ولا برونقها … ولا بترفها..

هم فقط تغويهم أن تمتزج الدماء الطاهرة بتراب الوطن المقدس دفاعا” عنه …

هم فقط يرغبون بأن يُذل الكيان الغاصب الذي يطارد ويعذب الشبان الأبرياء…

يريدون العيش بكرامة ولينسحب الاحتلال من تراب أشجار الزيتون وسنابل القمح الذهبية..

إنها لهم!

يريدون فلسطين حرة أبية.. فلسطين منارة للشرق الأوسط ..

يريدون تطهيرها من رجس الاحتلال هذا هو هدفهم في الحياة..

حسبهم فقط يرغبون بمعانقة الموت شهداء أعزاء…

هؤلاء هم شبان ورجال فلسطين الأحرار فهل أدرك العالم من هم أبطال فلسطين الذين تنبهرون ببطولاتهم تارة؟
وتتفرجون على عذاباتهم تارة أخرى؟؟

هذا العالم الذي يصفق “لإسرائيل” وعدوانيتها عندما تقتل الشبان والشابات وتعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية لا يجروء حتى على توجيه كلمة ادانة للصهاينة!!

ها هي فلسطين… تقدم لكم نماذج في البطولة والوفاء للأوطان!

ها هي فلسطين تروي زهورها الجميلة بدماء شبانها وأطفالها…

ها هي فلسطين تقاتل لأجل عزتكم أجمعين…
ولأجل كرامة العرب!

فهل اكتفيتم من الصمت؟؟؟أم بعد؟؟

هل تروق لكم صور الأبطال وهم يُستشهدون؟؟

أما آن الآوان لزلزلة الأرض تحت أقدام الصهاينة الطغاة؟؟؟

إن موت الشهادة هو أشرف الموت… وأمس “عانقه” أحد أبطال فلسطين بعد أن نفذ عمليته الأولى من مسافة صفر وأربك شرطة الاحتلال وجهاز الشاباك الإسرائيلي وكل وحدات جيش النخبة!

أربكهم على مدى 10 أيام وأثبت أن أجهزتهم فاشلة رغم الدعم العسكري والتدريبات وامتلاكهم للتكنولوجيا المتقدمة ولكن كل محاولاتهم وبقي الشهيد المطارد “عدي التميمي” حرا” يتعقبهم حتى موعد تنفيذ عمليته الثانية!

تقدم بشموخ وصوب باتجاه شرطه العدو واشتبك معهم حتى بعد أن أصابته الرصاصات الأولى..

استمر بالاشتباك وسطر أروع ملاحم البطولة إلى أن فاضت روحه الطاهرة للسماء..
ما هذا يا “عدي” الروح؟؟

ما كل هذا العنفوان يا “عدي” القلب؟؟

أثلجت قلوبنا والله يا بطل نحسد كل من عرفك.. وكل من تحدث إليك…وكل من تنعم بجوارك….

نحسدك على إيمانك الكبير… وشجاعتك… وصلابتك… واخلاصك.. وصبرك.. إلى أن فزت بالشهادة وهي تليق بأمثالك الأبرار…

بُوركت اليد التي حملت السلاح ونفذت حكم العدالة مرتين في هؤلاء القتلة الذين ينكلون ويعذبون شعبك…

تقدمت كالأسد لتقتص منهم قاومت.. واشتبكت.. ونلت الشهادة…فأصبحت المثال والقدوة لأبناء وطنك كما الشهيد رعد الحازم… والشهيد إبراهيم النابلسي … وغيرهم من الأحرار الذين سيكونون مدرسة للأجيال القادمة..

أيا كل المجد ..”عدي” الأسطورة…يعز علينا أن نشاهدك تتلقى هذه الرصاصات الغادرة ولم نحرك ساكنا” …

إلا أن الدموع انهمرت والتكبير “تعطرت”به الألسن..

وهمسنا بوجع:
هكذا تموت الأبطال..

تُرى هل تعلمت الشبان من خارج فلسطين المحتلة كيف تكون الرجال؟ وكيف تصنع الأبطال؟؟
وكيف “تُعبد” الطريق إلى الشهادة لتُسترد الأوطان؟؟

أيا” عدي”… يا كل المنى… اليوم نزفك كما رفاقك الذين سبقوك إلى عرس الشهادة…

ونتوجك بأكاليل الورد والغار…

أيا..” عدي” الفخر عندما تتحرر فلسطين ..حبيبتك ومعشوقتك.. وحبيبة كل شهيد ضحى بنفسه لأجلها …سنقول في عرس التحرير:

ها هنا قاوم “عدي” ها هنا … اشتبك البطل..

وها هنا سالت الدماء الزاكية…

سنكتب على كل جدار في شوارع فلسطين أسماء الشهداء
ونقول: هنا كان مصنع الرجولة!
في كل شارع وفي كل زاوية صنع التحرير بفضل دماء الشهداء …

سنخط اسماءكم المشرفة ونزينها بخيوط الذهب والفضة وننثر عليها الأرز والياسمين…نعدكم…

أيا..”عدي”…هنيئا” لك الشهادة…
السلام عليك يوم اشتبكت.. والسلام عليك يوم قاومت.. وحين اُستشهدت….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here