شي جينبينغ بعد «تتويجه»: العالم يحتاجنا ونحتاجه

شي جينبينغ بعد «تتويجه»: العالم يحتاجنا ونحتاجه

فرض الرئيس شي جينبينغ اسمه بين «كبار الصين» بعد «تتويجه» بولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي الحاكم. وأحكم سيطرته بالكامل على مؤسسات القرار عبر تعيين موالين له، مرسخاً موقعه كأقوى حاكم للبلاد منذ «المؤسس» ماو تسي تونغ.

وقال شي، في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب، أمس: «لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضاً في حاجة إلى الصين». وشكر بصدق «الحزب بكامله للثقة التي أبداها لي». وأضاف: «بعد أكثر من أربعين عاماً من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين وهما: تنمية اقتصادية سريعة واستقرار اجتماعي بعيد الأمد».

وإلى جانب تجديد ولاية شي، أُعلن أمس عن تشكيلة اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب، التي تشمل سبع شخصيات بارزة مقربة من الزعيم الصيني الذي أعيد تعيينه رئيساً للجنة العسكرية المركزية. وللمرة الأولى منذ 25 عاماً، لا يضم المكتب السياسي أي امرأة خلفاً لسان شونلان التي كانت الوحيدة بين أعضاء المكتب السابق.

وفي مؤشر مبكر على هوية رئيس الوزراء المقبل، تبع لي تشيانغ، زعيم الحزب الشيوعي في شنغهاي، الرئيس الصيني إلى منصة قاعة الشعب الكبرى لدى إعلان فريق الزعامة الجديد، بما يعني على الأرجح أنه سيكون خليفة رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ عندما يتقاعد في مارس (آذار).

ونجح شي خلال عقد في تحويل الصين إلى ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، وتشكيل جيش هو من الأقوى في العالم. إلا أن بلاده تواجه اليوم سلسلة تحديات، أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي وتفاقم التوتر مع الغرب.

ورغم تركز السلطات بشكل شبه تام بين يديه، يواجه الرئيس تباطؤاً اقتصادياً قوياً نتج بصورة خاصة عن سياسة «صفر كوفيد» التي اتبعها مع ما تضمنته من تدابير إغلاق وحجر متواصلة، وتفاقم الخلافات مع الولايات المتحدة.

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الصيني. وقال إنه يتطلع لمزيد من التنمية «للشراكة الشاملة» بين البلدين. وقال بوتين مخاطباً شي، وفقاً لما نشره موقع الكرملين على الإنترنت: «تؤكد نتائج مؤتمر الحزب بشكل كامل على سلطتك السياسية الرفيعة وعلى وحدة الحزب الذي تقوده».

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here