مظلوم عبدي: مسيرات أنقرة قتلت أفضل قيادات “قسد”

مظلوم عبدي: مسيرات أنقرة قتلت أفضل قيادات

أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي ،  الثلاثاء ، إن جلسات الحوار مع دمشق لم تؤدّ إلى نتائج إيجابية، مشيراً الى ان مسيرات أنقرة قتلت أفضل قيادات (قسد) في شمال شرق سوريا.

عبدي قال في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم  : “لدينا تواصل مع دمشق، وكان هنالك عدة جولات من الحوار، لكننا لا نستطيع القول إننا توصلنا إلى نتائج إيجابية”، مضيفا” نعتقد بشكل حاسم أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ وطننا، ونحن منفتحون دوماً على الحوار والتفاهم مع الأطراف السوريّة، ومن بينها دمشق بطبيعة الحال”، مردفاً بالقول” ننظر إلى الحوار من زاوية المصلحة الوطنية وحقوق المواطنين والحفاظ على وحدة البلاد”.

وأشار عبدي الى ان ” أنقرة شنت خلال العامين الماضيين، أكثر من 70 عملية عبر الطائرات المسيّرة، وحصيلة عملياتها، لهذا العام وحده، وصلت إلى 59 هدفاً ضد المدنيين ومناطقنا وقواتنا”، مضيفا “مع اقتراب موعد الانتخابات التركية، يحاول إردوغان تشتيت انتباه الرأي العام التركي عن الأزمات الحادة التي تسببت فيها سياساته بالداخل، وتصدير مشكلاته إلى الخارج، عبر الانخراط أكثر في الحرب والتقرب من التيارات المتطرفة”.

كما حذر عبدي من “التطبيع الشامل بين أنقرة ودمشق”، وقال إن هذه “المقاربة تعكس مصالح حكومة أنقرة، وتحمل معها مخاطر كبيرة على مستقبل السوريين وإرادتهم”.

وتابع ، ” وفق ما أعلنت الحكومة التركية، فإن التطبيع مشروط بترحيل اللاجئين السوريين وتقويض صيغة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.”

مستدركاً ” إن وجود (قسد) ضمانةٌ لوحدة البلاد ضد الإرهاب العالمي والتدخلات الخارجية السافرة. ينبغي على دمشق تغليب المصلحة الوطنية، ورفض الانجرار وراء حسابات سياسة ضيقة”.

وشدد عبدي على أنه “لا يمكن عسكرياً تفكيك (قسد) إلى أفراد هنا وهناك، فلهذه القوات مهامّ ميدانية مستمرة للدفاع عن الأراضي السورية، كما تمتلك هيكلاً تنظيمياً متميزاً، ومن مصلحة شعبنا وأرضنا أن نصون هذه القوات ونحافظ على خصوصيتها ونساندها”.

وأشار عبدي إلى أن” اللامركزية مدخل للحل السياسي في سوريا”، لافتاً إلى أن “النظام السوري تحرّك من تلقاء نفسه وفق لا مركزية الأمر الواقع، حين كان يواجه تهديد السقوط”.

و بشأن التواجد الأمريكي الروسي في المنطقة قال عبدي : “منطقياً، لا يمكن أن يستمر الوجود الأميركي أو الروسي إلى ما لا نهاية. وما دام الحل السياسي لا يزال غائباً، فعلينا أن نحضّ هذه الأطراف لتكون ضامنةً لحل سياسي تفاوضي والضغط من أجل إنهاء التدخلات الخارجية والاحتلالات على أراضينا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here