اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة الانفال (ح 76)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في منتدى جامع الأئمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين. يا من لا عز الا عزه. يا من لا فخر إلا فخره. يا من لا رحمة إلا رحمته. يا من لا عطاء إلا عطاؤه. يا من لا جزاء إلا جزاؤه. يا من لا حباء الا حباؤه. يا من لا حكم إلا حكمه. يا من لا لطف إلا لطفه. يا من لا نور الا نوره. يا من لا غنى إلا غناه. يا من لا حمى إلا حماه. يا من لا بقاء إلا بقاؤه. يا من لا رضاء إلا رضاه. يا من لا جمال إلا جماله. يا من لا كمال الا كماله. يا من لا رفعة إلا رفعته. يا من لا شأن إلا شأنه. يا من لا فضل إلا فضله. يا من لا قرب الا قربه. يا من لا حب الا حبه. يا من لا طب الا طبه. يا من لا رزق إلا رزقه. يا من لا مجد إلا مجده. يا من لا غوث الا غوثه. يا من لا نصر الا نصره “وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (الانفال 10). يا من لا رأفة الا رأفته. يا من لا جود الا جوده. يا من لا وجود إلا وجوده. يا من لا علاء إلا علاؤه. يا من لا صفاء الا صفاؤه. يا من لا ضياء الا ضياؤه. يا من لا بلاء إلا بلاؤه. يا من لا عطاء إلا عطاؤه. يا من لا جزاء إلا جزاؤه. اللهم يا أجود من اعطى ويا خير من سُئل ويا أرحم من استرحم. اللهم صل على محمد وآله في الاولين وصل على محمد وآله في الاخرين وصل على محمد واله في الملأ الاعلى وصل على محمد وآله في المرسلين. اللهم اعط محمد وآله الوسيلة والفضيلة والشرف والرفعة والدرجة الكبيرة. اللهم اني آمنت بمحمد صلى الله عليه وآله ولم اره فلا تحرمني في القيامة رؤيته وارزقني صحبته وتوفني على ملته واسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا لا اظمأ بعده أبدا إنك على كل شيء قدير. اللهم اني آمنت بمحمد صلى الله عليه وآله ولم اره فعرفني في الجنان وجهه. اللهم بلغ محمد صلى الله عليه واله مني تحية كثيرة وسلاما.

جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: التفكر في الخلق: هو من الأمور التي حثَّ عليها القرآن الكريم كثيراً، وهو فقهياً من المستحبات المؤكدة، التي لها آثارٌ وضعيةٌ جليلةٌ ومحمودة، وحيث لم يعزل له الفقهاء مكاناً في فقههم، ناسب ذكره في مقدمة العبادات. وقد حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليبَ مختلفةٍ عديدةٍ، نذكر منها شجب الأعراض وهو عدم الإلتفات إلى الآيات الكونية والتهاون في أمرها، كقوله تعالى: “وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ” (الانفال 23). وقد ورد لفظ “مُعْرِضُونَ” و “مُعْرِضِينَ” تسع عشرة مرةً في القرآن الكريم.

جاء في منتدى جامع الائمة في خطب الجمعة للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: واللُحمة من الالتحام وهو الاتصال، والشذوذ هو الابتعاد، إما التحم وإما شذَّ، فاللحمة هي الالتحام، والشذوذ هو الابتعاد، والشاذ هو المبتعد ونعبر بالشاذَّ عن كل ما هو غير طبيعي، لأنه مبتعد عن المستوى الطبيعي، فيكون المراد أنه لن تبتعد عن رسول الله لحمته، او قل لن يبتعد عن رسول الله قربه والتحامه ولصوقه. وقوله: لن تشذ للتأبيد، لن يعني، لن الى الأبد بهذا المعنى وانها ستبقى ملتحمة ولن تبتعد اطلاقا الى ما لا نهاية ، او يكون المراد الاشارة الى الشأنية يعني ليس من شأنها ان تبتعد وغير قابلة للابتعاد اصلا، وما ليس من الشأن يكون مستحيلا أو بمنزلة المستحيل قوله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” (الانفال 33) أي ليس من شأنه أن يعذبهم وهم مستغفرون، ان شاء الله نكون من المستغفرين فلا يعذبنا الله سبحانه وتعالى لا عذاب الدنيا ولا عذاب الاخرة، وأما إذا كان واحد كذا وكذا واصل حسابه ولم يستغفر فيعذبه الله عذاب الدنيا وعذاب الاخرة ، وما البلاء الدنيوي، من قبيل اعطاء فرصة وَجَر أذن، أنه استغفر، لعلهم يتفكرون، لعلهم يتذكرون، لعلهم يتوبون، لعلهم يؤبون، لعلهم ينوبون، كل واحد بحسابه وكتابه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here