العلم قوتنا!!

عصرنا عصر القوة ولغته القوة وأصل أبجدياته , ومنبع القوة من العلم , فالعلم قوة وقدرة وحياة , وإذا أنكرت المجتمعات العلم , فأن الضعف والهوان حليفها , ولا تستطيع أمة أن تكون بدون العلم.
ولكي تتحقق إرادة أمتنا عليها بالعلم والتعليم المعاصر من المراحل الإبتدائية حتى الجامعية وما بعدها.
فالتعليم المعاصر يبني العقول ويطلق الأصيل , وكلما قويت الأمم تقوت مناحي وجودها المتصلة بها والمعبرة عنها.
وتكون قوتها ظاهرة في إبداعاتها بأنواعها.
ولو ِأخذنا الشعر – مثلا – فأن شعراء الأمة الكبار قد ولدوا من رحم قوتها وإقتدارها , فشعراء المعلقات من قبائل قوية وفقا لمفهوم القوة آنذاك , وفطاحل الشعراء العرب برزوا في زمن الدول العربية القوية كالأموية والعباسية وفي الأندلس القوية.
فتلك القوة الحضارية الساطعة أوجدت شعراء لا تزال أسماؤهم وأشعارهم متداولة عبر الأجيال , فقوة الأمة بكياناتها تؤدي لولادات قوية معبرة عنها.
وما دام الشعر في أكثره يعبر عن واقع مكانه وزمانه , فأنه يتناسب طرديا مع ذلك الواقع , فيهون الشعر بهوان الواقع ويكون قويا بقوته.
ولهذا فأن الكلام عن شعر جيد وعذيب لا معنى له في واقع ضعيف , لأن ما يأتي به أي إبداع سيكون متوافقا مع الضعف السائد.
وعليه فأن الجهود يجب أن تتركز على بناء القوة بالعلم والعمل , لكي نتمكن من عطاءات إبداعية ذات قيمة حضارية!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here