إحترز من يديك!!

اليدان آلتان معقدتان متصلتان بدماغ يؤهلهما للتعبير العملي عن الأفكار الفاعلة فيه , وفي كل زمان تتغير مهمات ومهارات اليدين , فما تقومان به اليوم يختلف تماما عما كانتا تقومان به في قرون ماضية.
اليدان نافعتان وضارتان!!
نافعتان لأن حياتنا لا تستقيم بدونهما , ولولاهما لما تمكنّا من الوصول إلى ما نحن عليه من تقدم على مختلف المستويات.
وضارتان لأنهما يحلاّن في أماكن متعددة وتتعرضان لمخاطر متنوعة , ويأتي في مقدمتها تراكم الجراثيم عليهما , وعندما نستعملهما ستساهمان بنقل هذه الأحمال الهائلة من الجراثيم إلينا.
فهما تبدوان نظيفتان لكنهما في حقيقتهما تتوطنهما ملايين المايكروبات وتستخدمانهما للوصول إلى أهدافهما لتحقيق الإصابة والمرض.
وقد برزت أهمية نظافة اليدين في زمن الكورونا , ذلك الفايروس الشرس القادر على تسخير اليدين لتحقيق غاياته الفتاكة , فأصبح الغسل المتكرر لليدين من ضرورات مكافحة الفايروس القابل للإنتقال بسرعة فائقة.
وحضرت أهمية الصابون في ذات الوقت , لأن غسل اليدين يتم بالصابون , الذي تحول إلى عامل مهم في الحفاظ على حياتنا وصيانة أبداننا من مداهمات الفايروس المتوحش.
الصابون ذلك العامل المجهول الذي يحمينا من الجراثيم ويصون حياتنا , ولا أعرف هل أن الناس كانت تستخدمه لهذا الغرض في القرون الماضيات , أم أنه صار شائع الإستعمال منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين؟
الصابون يقينا من الأخطار اللامرئية ويحمينا من الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تعود البشرعلى قدراتها الموتية المتكررة.
العلاقة بين اليدين والصابون عليها أن تكون حميمة ويومية لكي نعيش بأمن وسلام من الفايروسات والمايكروبات التي لا تريد لنا الحياة.
فهل أن الصابون دريئتنا من أخطر الأخطار؟!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here