نيجيرفان بارزاني: نتعامل مع ملف النفط من منظور تجاري .. ليس الهدف خرق سيادة العراق

نيجيرفان بارزاني: نتعامل مع ملف النفط من منظور تجاري .. ليس الهدف خرق سيادة العراق

أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني،  الأربعاء، أن الإقليم لا يريد من ملف النفط خرق السيادة في العراق وأن الإقليم يتعامل مع هذا الملف من منظور تجاري.

وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة له على هامش استضافته في ملتقى ‹ميري› لشؤون الشرق الأوسط: «منذ العام 2004 ولغاية الآن وقعّ الحزبان الكورديان الرئيسان (الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني) عدة اتفاقيات لحل مشاكل الموازنة، وشنگال، والمادة 140 من الدستور، ووضع سقف زمني لحلها»، متسائلاً: «حتى متى تتصور بغداد أن تبقى هذه المشاكل من دون حل، وإذا كانت تريد عراقاً مستقراً سياسياً واقتصادياً يجب أن تحل الخلافات مع إقليم كوردستان».

ومضى بالقول، إن «إقليم كوردستان يريد حلا لتلك المشاكل، ولديه الصوت العالي في ذلك على مستوى الإقليمي والدولي، ومن مصلحة بغداد أن تبادر لحلها، فما الذي تستفيده بغداد عندما نقول للدول إنها لا تريد حل تلك المشاكل؟»، مضيفا أنه «من الجيد لبغداد أن تحل هذه المشاكل من الناحية السياسية، وهذه مسألة ليست بالكبيرة».

رئيس الإقليم شدد بالقول: «نحن لا نريد أن نخرق السيادة في العراق عبر ملف النفط، ونريد أن نتعامل مع النفط تجاريا بما يصب بمصلحة العراق كافة»، مستدركاً بالقول: «لكن دائما ما يتم ربط مسألة النفط بالسيادة، والنفط لا يمكن أن يحقق الاستقلال لإقليم كوردستان بسبب الجغرافيا التي تقع بها خارطة كوردستان بل يمكن للنفط تحقيق الرفاهية للشعب فقط».

وتابع «بعد عام 2003 أخبرتنا الولايات المتحدة الأمريكية والغرب أن العراق الذي سيؤسس هو عراقٌ جديد سيشمل الجميع»، مضيفاً «لذلك شاركنا فيه بحماس وحيوية».

وقال نيجيرفان بارزاني: «الوقت لم يتأخر بعد لنبني عراقاً جديداً»، مؤكداً أن «الاستقرار السياسي للعراق هو استقرار لإقليم كوردستان».

وأضاف أنه «إذا تم حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد فإن العراق سيدخل مرحلة جديدة»، مشيراً إلى أن «الالتزام بالدستور كفيل بحل كافة المشاكل».

وأكد أن «التعامل بمنطق القوي والضعيف لن يحل مشاكل العراق»، وقال: «إننا بحاجة إلى الحلول للعيش على جغرافية اسمها العراق».

وأشار إلى أنه «صعد جيل جديد في العراق ويشاهد كيف أن الدول تتطور من حوله»، مؤكداً أن «الشعب العراقي كذلك يستحق ظروف حياة أفضل من التي يعيشها الآن».

وشدد على أن «الديمقراطية ليست هديةً تمنح للدول، بل هي ثقافة تتعلم الشعوب كيفية ممارستها».

ولفت إلى أن «هناك فواعل غير عراقية تؤثر في اتخاذ القرارات»، مشدداً على «أهمية البحث عن حلول لإدارة الدولة».

وأوضح أن «رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني مدعوم من القوى السياسية الشيعية والكوردية والسنية».

وتابع «إننا في العراق ما زلنا بعيدين عن عقلية وجود حكومة قوية تراقب أعمالها معارضة منظمة»، مؤكداً أن «العراق يمر بفترة انتقالية».

وقال نيجيرفان بارزاني: «بعد عام 2003 هذه المرة الأولى التي نوقع فيها اتفاقاً مع القوى السياسية العراقية قبل موافقتنا المشاركة في الحكومة الجديدة»، مؤكداً أن «كل القوى وقعت على نص وثيقة تلك الاتفاقية».

وأضاف أن «الوثيقة الموقعة بيننا تشمل إقرار قانون النفط والغاز وحصة كوردستان من الموازنة الاتحادية وتنفيذ المادة 140 من الدستور»، مشيراً إلى أنه «وضع سقف زمني محدد لتنفيذها».

وأكد أنه «لبناء عراق مستقر سياسياً واقتصادياً يجب أولاً حل كافة المشاكل الموجود مع إقليم كوردستان».

وعن القصف التركي والإيراني، قال: «إننا لا نريد أن يكون إقليم كوردستان منطلقا لتهديد الدول المجاورة لنا»، غير أنه دعا الحكومة العراقية إلى أخذ القصف المتكرر من قبل البلدين على محمل الجد».

وقال نيجيرفان بارزاني، إن «إقليم كوردستان اقترح على بغداد بأن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بشأن الخروقات، لأن هذا الأمر مرتبط بالسيادة وأمن كوردستان»، مؤكداً أن «هذا الملف بالدرجة الأولى يتعلق بالحكومة الاتحادية إلا أنها لم تقم بشيء تجاه لغاية الآن».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here