الإعلان عن تأسيس حزب سياسي خاص بالنساء في العراق

اعلنت رابحة الصريفي في محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأربعاء، تأسيس حزب او حركة الفتاة للتغيير لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في البلاد، كاشفة في الوقت ذاته عن أنها تسعى لإيصال أكبر عدد من النساء إلى البرلمان.

و الصريفي متزوجة ولديها ثلاثة أولاد، وتعمل حاليا مدرسة مادة اللغة الإنكليزية في إحدى مدارس محافظة ذي قار، وقامت بترجمة كتاب (أقوال هتلر) إلى اللغة العربية، لكنه لم يطبع لغاية الآن.

ولمع اسم مؤسسة الحزب الجديد في النشاط الاحتجاجي خلال السنوات الاخيرة خاصة في احداث تشرين العام 2019، وقد تولت منصب مدير مكتب محافظ ذي قار، كأول امرأة تتولى هذا المنصب على مستوى العراق.

وتقول الصريفي إن “(حركة الفتاة للتغيير) هي تشكيل سياسي مدني ركيزته الاساسية هوية المرأة العراقية، وتؤمن الحركة بمدنية الدولة، واحترام حقوق الإنسان، ومراعاة المساواة أمام القانون بغض النظر عن الجنس او الدين او الانتماء القومي والاثني”.

واضافت، ان “حركتنا هي كيان مستقل عن الدولة وعن منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وتمتع بوجود اعتباري قانوني مستقل، وبما ينسجم وقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية رقم 36 لسنة 2015 والتشريعات الدستورية العراقية النافذة في البلاد”، مشيرة إلى أن “المسعى الرئيسي للحركة هو الدخول في معترك السياسة والمشاركة فيها، والذي من أبرز أحداثه معترك الانتخابات الذي سيكون لنا تواجد فيه، سواء بالمشاركة ام الرقابة”.

كما أوضحت، الصيريفي ان “أهم المساعي التي ترنو الحركة لتحقيقها هي المواطنة و الديموقراطية والمؤسسات ، وسيادة القانون والعلم والمعرفة وتمكين المرأة العراقية من مواقع السلطة والنفوذ للارتقاء بالواقع السياسي والاقتصادي للبلد من خلال مجموعة من الثوابت والأهداف والتي من ابرزها ان الحركة تُعتبر مشروعا لكل امراة عراقية تدافع عن حقوقها المسلوبة ، وتؤمن بالدفاع عن مصالح وتطلعات المراة وتحقيق العدالة والمساواة”.

وتابعت مؤسسة الحزب أو الحركة، بالقول ان “أعمال تسجيل الحركة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات توقفت في بادئ الأمر، بعدما تفاجأنا عند ذهابنا لتسجيلها في المفوضية ، بانه ليس لي الحق بتسجيلها ، لانها تدخل في باب العنصرية، لذا يجب اضافة اثنين من الرجال معي”، موضحة، أنها “اضطرت للمباشرة بتسجيل الحركة بخمس نساء مع إثنين من الرجال “.

ونوهت، الصريفي إلى أن “الحركة ترفض الكوتا النسائية التي تحصل عليها من الأحزاب، أذ أن المرأة التي تصل عن طريق الكوتا تكون مقيدة بمبادئ الحزب الذي يوصلها إلى هناك، ولكن حينما تكون حركة نسوية مختصة، فإن الوضع سيكون مختلفاً، لذا سنسعى جاهدين لإيصال اكبر عدد من النساء إلى القبة التشريعية، لأننا على يقين بإيمان وشرف المرأة ونزاهتها في العمل”.

واختتمت تصريحها بالقول إن “الحركة استخدمت الطائر (الفنيقي) والمعروف عند العرب بطائر (العنقاء) كشعار لها، كونه ينهض من الرماد، لاعادة ترميم نفسه من جديد”.

يشار إلى أن دائرة شؤون الأحزاب والكيانات السياسيَّة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت بآخر إحصائية لها في العام 2021 أن العدد الكلي للأحزاب في العراق يبلغ 267 حزباً.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here