منظومة الفشل والفلتان من يوقف استهتارها؟

راصد الطريق

ظل العراقيون طويلا يأملون في السيطرة على انفلات السلاح، وضبط عناصر الجريمة المنظمة عبر انفاذ القانون بالعدل على الجميع.

لكن اخطبوط الفساد المتشعب والمستشرس أحبط هذه الآمال وما زال، جاعلا من حالة الفلتان ظاهرة عامة او تكاد. وها نحن نتابع مثلا الفلتان في اشتعال (اشعال؟) الحرائق الذي يتواصل مسلسله منذ أيام.

قبله تابعنا – ولا نزال- فلتان البطالة، وفلتان الفقر، وفلتان التدهور في تجهيز الكهرباء وفي الصحة والتعليم، وفلتان تجريف البساتين، واخيرا في شح المياه و.. وغيرها وغيرها.

لم يترك الفاشلون الفاسدون قطاعا الا وافلتوا فيه العنان لعوامل الخراب والانهيار والكوارث التي يتحمل اعباءها المواطن البسيط.

وها هم اليوم يواصلون محاولاتهم المستميتة لتثبيت دعائم منظومتهم الفاشلة، من خلال حملة تغييرات تطال اصحاب الدرجات الخاصة في مؤسسات الدولة، التي يجري اقتسامها بينهم وفق النهج التحاصصي ذاته، الذي اعتمدوه في تشكيل حكومتهم.

انه الإصرار على تدمير مؤسسات الدولة من خلال اناطة مسؤولياتها بشخصيات غير كفؤة وتلاحقها في الغالب شبهات الفساد.

وما حصيلة هذا الاصرار الغريب، سوى المزيد من فلتان المخاطر التي تتهدد اليوم بلدنا وشعبنا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here