حركة “حماس”… تحاور نخبة من أهل الإعلام والصحافة في لبنان

كتبت الصحفية اللبنانية: سنا كجك

دعا ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور” أحمد عبد الهادي “مجموعة من النخب الإعلامية والصحفية والسياسية اللبنانية إلى لقاء حواري بعنوان :

“تطورات القضية الفلسطينية وآفاق المستقبل”.. وهذا اللقاء الحواري -الإعلامي الموسع يدل على انفتاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أهل الصحافة والإعلام في لبنان وتقديرها لدورهم الفعال كلٍ من موقعه في مناصرة القضية الفلسطينية….

اُستهل اللقاء بكلمة لنقيب محرري الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزيف قصيفي وأبرز ما جاء فيها :

“إن حركة حماس حركة مقاومة موجودة ولديها فاعلية المقاومة لصد مشاريع الاستيطان والتهويد في فلسطين المحتلة… ويهمنا أن نستقي الرؤى المستقبلية للحركة من خلال هذا اللقاء البالغ الأهمية ليطلع الزملاء من الدكتور “عبد الهادي ” على الاحاطة الشاملة عن فلسطين والتغيرات المستجدة في حماس عن عودة العلاقات مع سوريا…”

تحدث ممثل حركة حماس” الدكتور أحمد عبد الهادي” عن آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وانعكاساتها على المنطقة وأهمها:

” أولا”: الحرب الروسية- الأوكرانية والاتفاق بين المتابعين للوضع الدولي بأنه سينتج عنها حالة جديدة عنوانها” تعدد الاقطاب”… لذا يمكن الاستفادة منها لصالح القضية الفلسطينية
مثال: ترسيم الحدود البحرية مع لبنان..

-ثانيا”: الوضع الإقليمي في محور المقاومة حقق إنجازات عديدة.. ويمثل المحور قوة في المنطقة لردع العدو الصهيوني الذي يدرك تماما” أنه من الممكن أن يتحرك ويُساند في حال شنه لأي عدوان…

وخطوة حماس بمد جسور العلاقات مع سوريا هامة لتكامل قوى المقاومة في المنطقة .

كما أن وجود حزب الله في بعده الإقليمي يخدم القضية الفلسطينية…”.

أما عن المقاومة في غزة ودورها لردع العدو فأضاف ممثل “حركة حماس”:

” المقاومة زادت من قدراتها كما” ونوعا” بهدف التحرير وفي أي مواجهة مقبلة لن تكون دفاعية بل معنية بتحرير أجزاء من فلسطين!

والعدو الإسرائيلي لم يستطع حتى الآن احتواء المقاومة في الضفة لأنه يعلم أن هناك مقاومة في غزة سترد!

وعن حوار الجزائر _الفلسطيني الفلسطيني_ فأكد الدكتور “عبد الهادي” لأهل الصحافة والإعلام :

“أن هذه المصالحة ضرورية في اطار الصراع مع العدو والحوار الذي ُسُمي “بلم الشمل” نأمل أن تكون له نتائج ايجابية…”

مضيفا” عن الوضع الداخلي الصهيوني:

” هو وضع هَش آخذ في التآكل وهناك اختلال على البعدين النفسي والمعنوي…
إذ لا وجود لمشروع استراتيجي مُوحد بل تناحر بين القيادات الصهيونية انطلاقا” من المصالح الشخصية…

هذا الكيان يشهد على هزيمته من الداخل والاهتزاز الداخلي هو فرصة يجب استثمارها في موضوع التحرير. ”

أما جوابه عن السؤال الذي يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان وعدم زجه في الخلافات الداخلية أشار ممثل حماس إلى :

“أن السلوك العام ايجابي بموقف موحد سنبقى على الحياد كفلسطينيين ولا نقبل أن يُزج بالفلسطيني في الصراعات الداخلية… نحترم سيادة لبنان ونحرص على أمنه واستقراره …ولكن بالمقابل لنا حقوق نريد أن نعيش بكرامة ونعزز صمود شعبنا الذي يرفض التوطين…

ولجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني تشكلت من ممثلين عن الوزارات المعنية بقضايا شعبنا…”

وفيما يتعلق ببرنامج العمل الوطني الداخلي كان رد الدكتور “أحمد عبد الهادي”:

” في البعد الميداني هناك وحدة موقف ميداني بين جميع الفصائل وأبناء شعبنا… المقاومة رسمت معادلات وحققت الكثير من الإنجازات …المقاومة العسكرية المسلحة لم تلغِ المقاومة الشعبية… شعبنا يقاوم بكل أشكال المقاومة… و”عرين الأسود” ظاهرها شعبي وفي قلبها تنظيم يشمل كل الفصائل الفلسطينية…

والحوار الفلسطيني الداخلي نسعى للتفاهم مع الجميع هذه الفترة تحديدا” القضية الفلسطينية على المسار الصحيح …التحرك في الضفة الغربية وغزة هذا يُبنى عليه …
ويجب أن تتعاون كل الفصائل…
الوحدة الوطنية مطلب أساسي في الصراع مع العدو الإسرائيلي”.

أما عن مواجهة التطبيع واعتماد خطوات أكثر فاعلية فقدم الصحفي “روني الفا “ورقه عمل تضمنت نقاط عدة نورد الآتي :

-التوجه إلى الكنيسة في روسيا .. ولجنه التنسيق مع الكنيسة في فلسطين واطلاعهم على تصرفات وعدوانية “إسرائيل”..

-مخاطبة الإعلام الغربي فهناك قنوات ومواقع كثيرة تحارب الصهيونية..

-اطلاع مراكز الأبحاث الغربية والتواصل معهم لمواجهة التطبيع ..

-تفعيل مخاطبة الشباب العربي..
– توظيف الحالة اليهودية الدينية من غير الصهيونية…
– رصد البرلمانيين في أوروبا وأمريكا اللاتينية ممن يناصرون القضية الفلسطينية…

وفي سياق الحديث عن “حركة حماس” طُرح السؤال التالي:

لماذا لا تكون المقاومة من كل المذاهب والطوائف؟؟

فأجاب الدكتور “عبد الهادي”:

“في العنوان العريض حركة “حماس” هي حركة مقاومة إسلامية.. وفي الوقت ذاته حركة تحرر وطني …
حماس مقاومة تشترك وتنسق مع الجميع لا تفرق بين مقاوم وآخر.. “.

وفي ختام “اللقاء الحواري” استعرض الحضور المشارك مختلف آرائه التي تصب في مصلحة القضية الفلسطينية وتساهم في صمود ودعم الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل المتاحة . ..

وتم الاتفاق على أن تعقد لقاءات حوارية دورية لتبادل الآراء والأفكار تناقشها حركة حماس على مستوى القيادة وتُفعل ما يمكن تفعيله وتطويره لاغناء كل فكر مُقاوم حر يُناصر القضية الفلسطينية.

#قلمي_بندقيتي_✒️

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here