اشارات الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر عن القرآن الكريم من سورة التوبة (ح 87)

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في بحث حول الرجعة لسماحة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: من إثبات روايات الرجعة :الحاجة إلى إيصال المجتمع الإسلامي إلى أفراده يعني المحاسبة في الدنيا قبل يوم القيامة . وهذا ما دل عليه القران الكريم بعدة أساليب منها الإشارة في القرآن الكريم إلى نتائج بعض الحساب قد يحصل لعدد من الأفراد المتسافلين. كقوله تعالى “فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه” (التوبة 77)، و “فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ” (التوبة 125) وغيره كثير .

جاء في كتاب رفع الشبهات عن الأنبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم: قوله تعالى: “لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ” (التوبة 101). ظاهر سياق الاية الكريمة ان الخطاب موجه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي تسمه بعدم الاطلاع على الغيب وعدم معرفته بالمنافقين، فكيف ذلك وهو عنده صلى الله عليه وآله وسلم علم الكتاب. الجواب بسمه تعالى: يمكن أن يتلخص الجواب بعدة أمور محتملة: ان المراد غير النبي وصح من باب: إياك أعني واسمعي يا جارة. إن هذا المعنى ثابت لولا اللطف الالهي. ولكن هذا اللطف متحقق فهذا المعنى غير ثابت علميا. وإنما نفيه رتبي لا أكثر. ان كل ذلك يكون في أقدار الله سبحانه وإعلامه .فقد يكون أن الله سبحانه لا يريد ذلك في بعض الموارد لمصلحة فيه.

جاء في كتاب الطهارة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: معاني الطهارة: لابدَّ لنا في أول كتاب الطهارة، من أن نعطي معنى الطهارة فقهياً، وإن كنا قد تحدثنا عنه بما فيه الكفاية في فصله الخاصِّ به من كتابنا ما وراء الفقه. وقد برهنا هناك: أنَّ الطهارة هي الحالة الناتجة عن زوال الدنس، إلا أنَّ الأدناس تختلف جداً، وباختلافها تختلف أنواع الطهارة ومعانيها مع رجوعها جميعاً إلى المعنى المشار إليه. وقد برهنا هناك أنَّ عامَّة معاني الطهارة تعود إلى الطهارة المعنوية، ولا تختصُّ بالطهارة المادية التي هي زوال الدنس المادي، كالتراب وغيره عن اليد مثلاً، وإنما هذا أحد المعاني فقط من عددٍ كثيرٍ من المعاني التي تعود كلها إلى الجهة المعنوية. ونعددها فيما يلي باختصار، مع شيءٍ من الإيضاح والإستشهاد بآي القرآن الكريم بعونه سبحانه. من المعاني قد تكون الطهارة في الأموال، كقوله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” (التوبة 103). معنى تزكي وتطهر أموالهم، وإلا رجعت الطهارة إلى الذات.

جاء في كتاب رفع الشبهات عن الانبياء عليهم السلام للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره: إبراهيم عليه السلام : قال تعالى : “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ” (التوبة 114). اعتقد ان عداء آزر وكفره بالله تبارك وتعالى كان ظاهرا ً غير خاف عن إبراهيم عليه السلام منذ البداية، فبماذا تفسرون لنا قوله تعالى “فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ”. الجواب: بسمه تعالى: اعتقد ان الرد :انه تبين له انه لا يستحق المغفرة وان الله لن يغفر له. أو تبين له :انه غير صالح للهداية بل هو مصر ومعاند. وهذا لم يكن واضحا ً من قبل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here