الخلل ليس لكوننا عرب

الخلل ليس لكوننا عرب، نعيم الهاشمي الخفاجي

الله عز وجل خلق البشر من أب وامرأة وهم آدم وحواء حسب ماذكرته الديانات السماوية وأكدته وسائل العلم الحديث أن البشر وبعد فحص DNA أن البشر ورغم تعدد الاعراق لكنهم ليسوا من صنف القردة والخنازير ابدا، ان البشر. وإن تعددت أشكالهم لكنهم متساوون في الطبيعة التي خلق بها الإنسان لايوجد بشر يمشي على أربع ارجل ولا يوجد قلبين يعملن في صدور فئات بشرية، وإن وجد فهو حالة نادرة، البشر يولدون بنفس الطريقة وينمو الطفل يمر بمراحل خلق داخل رحم المرأة، وحال الولادة يبدء في الرضاعة والحركة والابتسامة والزحف والوقوف والكلام والمشي ويعتمد بعدها على نفسه في الذهاب إلى الحمامات …..الخ توجد حالات استثنائية هناك قلة من الأطفال يولدون ولديهم أمراض كتخلف عقلي وشلل.

البشر بغالبيتهم يولدون وهم أصحاء البدن وعقولهم سليمة، هنا البيئة تلعب دور في تنشئة المولود في فرض الدين والتقاليد والأعراف عليه، تصوروا لو ولدنا في بيئة هندوسية لوجدنا مشايخنا القبليين على سبيل المثال يعلموننا كيف نغسل ونهتم بالبقرة ونشرب بولها للتبرك وقضاء الحاجات وتيسير الأمور ببركة البقرة ورعايتها لنا.

الخالق عز وجل لم يترك عباده تائهون في الصحاري والجبال وإنما ارسل إليهم أنبياء ورسل ناضلوا وقاتلوا وجاهدوا لوضع أسس وارضية إلى الديانات والشرائع السماوية لهداية الناس وتنظيم علاقاتهم البينية من أكل ولبس وزواج وتوزيع أرث ومساواة والتميز بين البشر المتعلم المنتج وبين البشر الحيوان الجاهل حيث قال عز وجل بالقرآن الكريم «لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون» هذا النص القرآني أيضا أشار أن البشر خلق من نفس واحدة

نعم البيئة تلعب دور بارز في إنتاج طبقات مجتمعية مثقفة في البيئات المتعلمة، أما البيئة الجاهلة تنتج طبقات سياسية ومثقفة هم يعدوهم لكنهم في الواقع جهلة وحمقى….الخ.

يحاول الكثير من رؤوس الإعلام من عملاء القوى الاستعمارية زرع روح اليأس ونشر ثقافة الانبطاح والخيانة من خلال برامجهم الحوارية بقناة فضائية رصدت لها مليارات الدولارات او من خلال مايكتبه هؤلاء المتمرسين في الصحف العربية او بمواقع التواصل الاجتماعي، يقول احد رؤوس نشر ثقافة الانبطاح( دعونا من شعارات المساواة والإنسانية الفضفاضة التي تلجأ إليها الشعوب والدول المتخلفة عندما تتعامل مع القوى الكبرى المتقدمة…..فلا يمكن وضع النحاس مع الذهب وتشمل المعدنين تحت قائمة واحدة سميتها «المعادن»، فشتان بين قيمة الذهب والنحاس) ويضيف( يجب أن نعترف أن الغرب واليابان والصين وغيرها من القوى الصاعدة يجب ألا تكون على نفس المستوى في هذا العالم من حيث القيمة والمكانة مع بقية الأمم. لا أبداً، فنحن العرب وبقية الأقوام المتخلفة مجرد توابع من كل النواحي، لا بل عالة على العالم أحياناً).

كلام بقمة البراعة في خداع عامة الناس من المغفلين والبسطاء، مشكلتنا نحن العرب أن قوى الاستعمار هي التي احتلت منطقتنا وسقطت الدولة العثمانية واقامت ٢٢ دولة عربية، دعمت دول الاستعمار أشخاص مكنتهم للتسلط على رقاب الشعوب العربية في إقامة أنظمة عميلة تحكم بعقلية البداوة تسرق ثرواتنا وتسلمها إلى قوى الاستعمار، نشروا الحروب والصراعات القومية والمذهبية لتبقى دولنا دول فاشلة يسهل لقوى الاستعمار التحكم في أنظمة الحكم، بل تعمدت قوى الاستعمار في عدم السماح للأنظمة في دعم الصناعات المحلية وجعلونا مجرد مستهلكين، نستورد أبسط حاجاتنا الاستهلاكية من الخارج، بما فيها الفول والحمص والفلافل والغترة والعقال، والملابس الداخلية لكلا الجنسين ومواد التجميل والأدوية وحتى أدوات ما نسميه بالقهوة العربية نستوردها من الخارج، قهوة نستوردها من أمريكا الجنوبية والهند ونسميها في القهوة العربية، بفضل الحكام العرب اصبحنل مجرد توابع لدول الاستعمار من كل النواحي، أما القول اننا عالة على العالم، فهذه كذبة كبرى ، العرب ليس عالة على المجتمع الدولي المجتمع الدولي هو العالة علينا، دول الاستعمار دعمت أنظمة فاشستية متخلفة لسرقة ثرواتنا للمستعمر واشعال الحروب لقتلنا. الجماعات الوهابية الإرهابية صناعة استعمارية وماحدث من جرائم قتل وابادة في العراق والشام وليبيا وافغانستان ليست صناعة إسلامية بل من تأليف وإخراج القوى الكبرى واستخباراتها الأخطبوطية، عصابات وأنظمة عربية بدوية مجرد أدوات يصنعونها لتنفيذ بعض المهمات القذرة، دعموا صدام القذر ثم رموه في سلة الزبالة، دول الاستعمار تسيطر على بلداننا من خلال تنصيبها عملاء ليكونوا ملوك ورؤساء علينا لسرقة ثرواتنا، بل دول الاستعمار يتحكمون بالقادة العرب بالريموت كونترول، لذلك مصابنا جلل يتحمل ماحل بنا دول الاستعمار التي دعمت ومكنت أشخاص مجرمين قتلة ليكونوا رؤساء وملوك على الشعوب العربية المقهورة والمقموعة، لا إمكانية في تغيير هذا الحال، بسبب دعم الدول الاستعمارية العظمى لانظمتنا العربية القمعية التي نصبها ودعمها الاستعمار لخدمة مصالحه، قيل، لا ينفع العقار ما أفسده الدهر.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

13/11/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here