ألفرصة الأخيرة للحكومة الجديدة :

الحكومة الجديدة عليها أن تستغل الفرصة الذهبية المتاحة كآخر فرصة, بعدها – في حال الفشل لا سامح الله – لا يبقى أمام السياسيين إلا الهروب … لكن إلى أين!؟
على الحكومة الجديدة السودانية :
مراجعة أداء الاقتصاد والمنظومة السياسية العراقية و إصلاحها، فهي مع خطورتها تعطي غطاءاً و شرعيةً واضحةً للمبادرة و قيادة الحكومة، لترتيب الوضع و إستتباب الأمن و خفض أسعار السلع و الدولار ..
و بالتالي الطبقة السياسية الحاكمة، و تعاونهم في اصلاح الجسم العراقي المنهك مادياً و سايكلوجياً .
و هذا تحدٍ كبير بذاته ولكنه فرصة لبناء العراق و تصحيح المناهج بعيداً عن ضغوطات الخارج وامتداداتها في الداخل لتحاصص الأموال كل مرة بآلتحاصص الحرام.
و إصلاح الاقتصاد و القضاء على البطالة لا يتمّ إلّا من خلال برامج علمية و منهجية و خطط يومية و إسبوعية و شهرية و سنوية و حتى عشرينية على كل صعيد خصوصا الزراعة و الصناعة يتقدمها الكهرباء :
محاكمة الفاسدين الكبار و هذه الخطوة تتقدم على كل المبادرات و الخطط الآنفه بسبب أؤلئك العتاوي الكبار ويتم ذلك بتأسيس قوّة خاصة مهنية و صارمة و مدعومة من المرجعية و القضاء الذي عليه هو الآخر تحصين نفسه و موقفه و قراراته و عدم السماح لأيّ حزب أو كيان التمسخر و التدخل في قراراته و كما حدث من قبل حكومة كردستان للأسف, التي رفضت قرارات القضاء و الحكومة معاً .. لأنها بصراحة لا تعتبر نفسها اليوم جزء من العراق ذاتياً و رسمياً .. إلا عند نهب الرواتب وأموال الوسط والجنوب, لأنها تعتبر نفسها دولة مستقلة و هي كذلك !!
تعديل الرواتب و إنهاء تقاعد جميع أعضاء الحكومات السابقة مع الوزراء و النواب حتى المدراء العاميين لانهم سرقوا ما يكفيهم و عوائهم و أحزابهم و عشائرهم و خطوطهم حتى يوم القيامة!؟

السماح للمفكرين و الفلاسفة لأخذ دورهم التثقيفي للعاملين و الموظفين و القضاة و الوزراء و النواب و الجامعات و أساتذتهم كي يؤدّوا عملهم بشكلٍ مُرض و نتاج مفيد يحقق و يدعم عملية الأصلاح, فما وقع و يقع للآن و للأسف ليس فقط لا يتوافق مع النهج الأنساني الكوني بل يدمّر و يفسد كل خطوة صحيحة, فآلأتجاه التعليمي للعراق يتجه نحو الخراب و الفساد و لا ينتجون إلا المفسدين!
و أشك في قدرة السيد السوداني في تحقيق ذلك, خصوصاً و أن هناك فاسدون يتسترون بحكومته ؛ و كذلك لعدم كفائته و إمتلاكه للعلم و للمعرفة الكونيّة و من يقف خلفه و التي وحدها تستطيع وضع العلاجات الجذرية خصوصا لقضية الكورد و دولة كردستان التي تتفاقم مع مرور كل يوم على العراق .. و ليست السطحية الظاهرية و كما هو المعمول به للآن, فآلحكومة الكردستانية البارزانية تعتبر حكومة مستقلة و أكثر من العراق المركزي .. لكنها تكون عراقية عند تقسيم الأموال بآلمحاصصة فيصبحون عراقيين قبل الجميع…
العارف الحكيم
عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here