لا تفرح يا نتنياهو تحية لشباب فلسطين

سامي جواد كاظم

شاب فلسطيني عمره ثمانية عشرة سنة في ريعان شبابه ومن يكون في هكذا عمر يكون في عنفوان الحياة ومغريات الدنيا وغرائزه باوجها وتكون روحه عزيزة وحريص على عمره، في هذا العمر وهذا الفلسطيني يفكر بوطنه ، هل هو اول فلسطيني شاب يفدي وطنه بروحه ؟ كلا ، هل هو اخر فلسطيني شاب يفكر بوطنه ؟ كلا ، هل استطاع الكيان المحتل الارهابي بما يملك من قوة ودعم ارهابي خارجي ( كونغرس امريكي ولوردات بريطاني) ان يوقف الاعمال البطولية ؟ كلا ، وبالرغم من هذه القوة تجد الشاب الفلسطيني لا يلتفت لها ولا تعنيه عن ما يؤمن به ، انه جدد ما قام به زميلة في بئر السبع وبنفس عدد القتلى قبل ثمانية اشهر تقريبا

شاب فلسطيني بربيع العمر رحّل ثلاث صهاينة الى جهنم بسلاح بدائي ومن ثم استشهد باطلاقات ارهابية صهيونية ، فهل ما قام به لم يكن في حساباته الاستشهاد ؟ فهل يعتقد نتنياهو ومن قبله ومن بعده ان الارهاب يقتل وطن ؟

اضحوكة التصريح الامريكي بالتحقيق حول مقتل الصحفية الفلسطينية على يد الارهاب الصهيوني فانها مهزلة من مهازل البيت الابيض وليكن في حساباتهم لا يعول على هذه المسرحية اي فلسطيني حر ، اما عبارات الاشادة من حكام فلسطين فهؤلاء ادوات لاحول لهم ولا قوة وهو بنفسه عباس يقول ان نتنياهو لا يؤمن بالسلام ( يعني ارهابي) ولكن لا بد لنا من ان نتفاوض معه، ومن ثم ماذا هل كسبت شيئا ممن قبله وهل تعتقد بانك ستكسب شيئا مستقبلا ؟ الا يكفيكم مهزلة اوسلو ؟

الوطن الذي مزقته الطعنات الصهيونية بسبب بلفور البريطاني الذي جاء بفضل الاستبداد العثماني الذي دخل الحرب مع المانيا وجاسوس لبريطانيا ، والنتيجة تلقى هزيمة شنيعة دفع العرب ثمنها ، فالتمزيق الذي مارسه الانكليز للاراضي العربية وتنصيب عملاء على اشلاء الارض العربية هو وجه اخر لوعد بلفور بل ثبت دعائم بلفور في تمزيق فلسطين .

ولكن الشعب الذي يقاتل بالحجارة وبالسكين وبالسيارة وبالطائرة الورقية وهو يعلم الثمن ولا يكف عن جهاده فهل يعتقد نتنياهو وداعميه من العصابات الصهيونية بان فلسطين تموت ؟ هيهات لك ذلك .

التطبيع وكامب ديفيد واوسلو وقرارات الامم المتحدة مشاهد هزيلة لمسرحية المؤامرة وهذا ليس تجني عليها بل واقعها هذا بشهادة شهادة الشباب الفلسطيني .

قال الزعيم عبد الكريم قاسم اذا اردتم تحرير فلسطين فاعطوا كل فلسطيني بندقية فانه كفيل بتحريرها ، فلو كان هذا في وقته لصدق قاسم في رؤيته ،

اليوم هل يصعب على العرب الذين يدعون الشرف تزويد الفلسطينيين الثائرين مسدسات كاتمة للصوت فانهم سيقلقون مضاجع المطبعين قبل الصهاينة ، ولكن ما في اليد حيلة اذا كانت شرطة فتح عباس تعمل على ملاحقة من يواجه الصهاينة بمعاهدة امنية مزيفة من طرف واحد وهم المتخاذلون في الضفة الغربية، الصهاينة يقتلون ويعتقلون وعباس يندد على خطى عرفات الذي يصفه بعض الحكام العرب بانه كذاب اشر وهو من قتل ناجي العلي نصرة للصهاينة .

ليس لدينا الا القلم لنواسي عوائل الشباب التي استشهد شبابهم بالرغم من انهم اعتادوا على هذا الدرب من اجل الوطن ، واملنا بالله عز وجل بان يقلب الموازين على الصهاينة واتباعهم .

كلمة اخيرة لمن يؤمن بالقضية الفلسطينية ان يقول في اخبارهم اسم القوات المحتلة او الكيان الصهيوني او الارهاب الصهيوني ولا تذكروا لهم اي عنوان او اسم حتى وان ذكره العالم كله انهم عصابة ليس الا …

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here