الزراعة: نعمل على تحقيق الأمن الغذائي ونجاح الخطة الشتوية

تحدثت وزارة الزراعة، أمس الاثنين، عن استمرار إنتاج كميات الأسمدة، وفيما أشارت إلى عدم الحاجة للاستيراد، أوضحت آلية توزيعها بين الفلاحين.

وقال مدير عام الشركة العامة للتجهيزات الزراعية طالب جاسب الكعبي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية، إن “خطة الشركة تحتاج إلى 145 ألف طن من الأسمدة، وسيتم التواصل مع وزارة الصناعة لتجهيز الكمية”، مبيناً، أن “العقد الأول مع الوزارة تضمن تجهيز 50 ألف طن”.

وتابع الكعبي، أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجَّهَ بدعم 50 بالمئة للمزارعين”، مؤكداً “الإيعاز إلى الموظفين بفروع المحافظات كافة ومراكز القَطع بضرورة متابعة تجهيز المزارعين بالمستلزمات كافة، بضمنها الداب واليوريا”.

وأشار، إلى أن “آلية توزيع الأسمدة بين المزارعين تكون بموجب قرار من الوزارة، ولا يمكن التمييز بين محافظة وأخرى فالتوزيع يكون بالتساوي بالنسبة للسعر والكميات”،

وشدد الكعبي، على أن “التعاون مستمر مع الجهات الرقابية والأمن الوطني، إذ لا يتم إطلاق أية كمية إلا بعد إجراء الفحوصات الكاملة عليها”.

ومضى الكعبي، إلى أن “الشركة العامة لصناعة الأسمدة لديها إنتاج مستمر وبإمكانها توفير الكميات المطلوبة ولا حاجة للاستيراد”.

أكد وزير الزراعة عباس جبر العلياوي على أهمية بذل قصارى الجهود لاستدامة العملية الزراعية وتوفير المستلزمات الضرورية للخطة الزراعية للموسم الزراعي الحالي.

وذكر بيان للوزارة، أن “العلياوي اطلع على خطة توفير واستلام سماد الداب وحسب الاتفاق ما بين وزارة الزراعة- الشركة العامة للتجهيزات الزراعية ووزارة الصناعة والمعادن- الشركة العامة للأسمدة الجنوبية، فضلاً عن آلية الاستلام والتجهيز وتوزيعها على الفلاحين والمزارعين المشمولين ضمن الخطة الزراعية للموسم الزراعي 2022 – 2023 من أجل ضمان نجاحها ووضع الحلول للمعوقات التي تواجه تقدم وتطوير القطاع الزراعي”.

وشدد العلياوي، بحسب البيان، على أهمية مضاعفة الجهود المبذولة من أجل توفير كامل المستلزمات الزراعية وتزويدها للفلاحين والمزارعين والمدعومة من قبل الوزارة ونجاح الموسم الزراعي فضلاً عن تحقيق هدف الوزارة الأساسي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتأمين الأمن الغذائي للبلد”.

إلى ذلك، ذكرت الوزارة في بيان آخر لها، أن “وزارة الزراعة عقدت اجتماع اللجنة الوطنية للأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الفاو برئاسة ميثاق عبد الحسين الوكيل الفني لوزارة الزراعة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للأمن الغذائي، والذي أناب فيه عن وزير الزراعة المهندس عباس جبر العلياوي، وحضور صلاح الحاج ممثل منظمة الفاو في العراق وسعد حاتم رئيس اللجنة الفنية لصياغة الستراتيجية فضلاً عن حضور عدد من الخبراء والمختصين بالشأن الزراعي”.

وأضاف البيان، ان “الاجتماع جرت خلاله مناقشة الخطط الستراتيجية التي تهدف إلى توفير الأمن الغذائي فضلاً عن مناقشة العمل على تحقيقه بأعلى المستويات”.

ولفت، إلى أن “الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين أكد على أهمية الأمن الغذائي للقطاع الزراعي مبيناً على ضرورة توفر ركائز مرنة لستراتيجية الأمن الغذائي وأهمية التجاوب مع جميع المتغيرات كون القطاع الزراعي يتعامل مع كائن حي يتأثر بعدد من الظروف”.

وتحدث عبد الحسين بحسب البيان، عن “الأهمية البالغة التي توليها وزارة الزراعة لملف الأمن الغذائي كونه يوازي الأمن الوطني للبلد”، متابعاً ان “هذه الستراتيجية تُعد الأولى من نوعها والتي تحدد مسارات الأمن الغذائي في العراق بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي المُستدام للمواطن العراقـي”.

ونوه، إلى “دور الوزارة في وضع الخطط اللازمة لزيادة العمل على تحقيق الأمن الغذائي من خلال عدد من المواضيع التي تسهم بنجاح العملية الزراعية ومنها دعم مشاريع الدواجن المحلية من خلال توفير القروض الميسرة لإنشاء هذه المشاريع فضلاً عن قرارات الوزارة لمنع الاستيراد لدعم المنتج الوطني وتوفير الأمن الغذائي للبلد”.

وانتهى البيان، إلى أن “ممثل منظمة الفاو أعلن تضامنه مع وزارة الزراعة في وضع ستراتيجية الأمن الغذائي، مبيناً ان كل الشركاء سيكون لهم دور أساسي في هذه الستراتيجية لما لها من أهمية بالغة في تحقيق الأمن الغذائي”.

اعلن رئيس لجنة الزراعة والاهوار والمياه النيابية، ثائر مخيف، عزم اللجنة على تأمين كامل الخطة المائية المستقبلية.

وقال الجبوري في تصريحات صحافية: “هنالك عزم حقيقي وواضح لدى اللجنة على وضع الخطط وتطبيقها بدءا من الان فصاعدا ليكون هنالك تأمين كامل للخطة المائية المستقبلية”.

واضاف “نأمل ان يكون هذا الموسم رطبا بعيدا عن الجفاف الذي ضرب العراق خلال السنوات الماضية، والذي ادى الى ان يكون البلد متصحرا”.

وعزا الجبوري، سبب اخفاقات ملف المياه في السنوات السابقة، الى “انعدام التخطيط وعدم التفكير بالحلول الناجعة قبل حدوث الازمات خصوصا المائية منها”.

أعلنت وزارة الموارد المائية، ان كميات الأمطار الهاطلة – حتى الآن- ليست كبيرة وهي محدودة من الجهة الشرقية.وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي في تصريح صحفي: “تم التعامل مع السيول والأمطار لاستغلالها الاستغلال الأمثل، وسيتم توجيهها باتجاهين تأمين المياه للمناطق التي عانت من الشح المائي وتأمين الريّة الأولى للموسم الشتوي وتأمين حصة لمناطق الأهوار التي عانت من الجفاف وتحسين شط العرب ودفع اللسان الملحي عنه، وتأمين المياه لمحطات تصفية مياه الشرب”.

وبين، انه ستتم أيضاً المحافظة على الخزين المائي والمناورة في تخفيف الإطلاقات المائية وحسب الإيرادات واستغلال السيول وتوجيهها باتجاه الخزن بما يخدم كل المحافظات، وأنه سيتم توجيه السيول باتجاه نهري الفرات ودجلة وبحيرة حمرين.

واجتاحت السيول محافظتي كركوك وديالى في الأيام القليلة الماضية ما استدعى تدخل الجيش والحشد الشعبي، إذ تم استنفار الجهد الهندسي لإنقاذ عدد من القرى المحاصرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here