كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي،تفاصيل منع تشكيل “حزب الله 2 ” في سوريا، حسبما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل تسعى إلى منع ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا، وبشكل جدي منذ بداية الأزمة السورية في عام 2012، وأدى ذلك إلى توترات في إسرائيل، خاصة عندما أرسل حزب الله اللبناني قوات إلى سوريا وعندما انتهى الأمر بهذه القوات أقرب إلى الجولان في عام 2018.
وأضافت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية فى مقال لها “الآن وبعد عدة سنوات، تواصل إسرائيل مواجهة التهديدات الإيرانية في سوريا وكذلك في المنطقة، وأن إيران كانت حليفا لسوريا بالفعل قبل الأزمة، كما دعمت طهران حزب الله لعقود عديدة من قبل، ومنذ حرب لبنان عام 2006 ظلت التوترات بين حزب الله وإسرائيل عند أدنى حد نسبي، وهذا ليس لأن حزب الله أقل خطورة… ففي الواقع تطور حزب الله منذ عام 2006، حيث زادت ترسانته من الصواريخ وطائراته بدون طيار ومخزونات الصواريخ الموجهة بدقة، كما أطلق طائرات بدون طيار في الأجواء الإسرائيلية وهدد منصات الغاز الموجودة قبالة الساحل اللبناني”.
وقالت الصحيفة: “بحلول هذا الوقت، كانت إسرائيل تنفذ استراتيجية “الحرب بين الحربين” بشكل رئيسي من خلال سلسلة من الضربات الجوية على أهداف إيرانية، مما أضر بقدرة إيران على التأثير في المنطقة”، مشيرة إلى أن طهران سعت إلى نقل الطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية إلى سوريا، أقامت أيضا مستودعات في المطارات حيث تنقل الذخائر، كما شيدت قاعدة تسمى الإمام علي على الحدود مع العراق بالقرب من البوكمال.
وأردفت بالقول: “إن المسار العام لحملة “الحرب بين الحربين” والمحاولة الواضحة لمنع ظهور “حزب الله 2” غير واضحة”، مضيفة أن لإيران وكلاء في سوريا ونفوذ وأقامت قواعد تمكنها من نقل الأسلحة إلى سوريا، كما أنها تستغل العراق للغرض نفسه، مشيرة إلى أن إيران تهدد إسرائيل مباشرة بطائرات بدون طيار، حيث أسقط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة طائرات إيرانية مسيرة كانت متجهة إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، كما استهدفا القوات الأمريكية في الشرق.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط