ترجمة: حامد احمد
أفاد مسؤول حكومي رفيع المستوى عن عزم العراق رفع مستوى طاقته التصديرية من النفط بنحو 150 ألف برميل من الجنوب منتصف العام المقبل، وتحدث عن مساع لإدخال قسم من الحقول في إجراءات صيانة لتلافي حصول نقص حاد في الإنتاج.
وذكر تقرير لوكالة (بلاتس) الأميركية للطاقة ترجمته (المدى)، أن “ممثل العراق لدى منظمة البلدان المصدرة للنفط أكد ان العراق يخطط للالتزام بحصته المنخفضة من انتاج النفط حسب اتفاق (أوبك بلاص)”.
وأضاف التقرير، أن “ذلك من خلال تخفيض كميات النفط الخام الموردة للمصافي وزيادة كميات الاستيراد من المنتجات النفطية”.
وأشار، إلى أن “العراق يقوم في الوقت نفسه بإجراء اعمال صيانة ميدانية عوضاً عن التقليصات الصارمة في الإنتاج من بعض حقول النفط”.
وقال ممثل العراق لدى منظمة (أوبك)، محمد سعدون، إن “هدفنا أو سياستنا النفطية واضحة، نحن نلتزم بالحصة التي حددتها (أوبك بلاص) بتخفيض الإنتاج بينما نحاول المحافظة على معدلات التصدير”. وتابع سعدون، أن “العراق يقوم أيضاً بتخفيض كميات النفط المرسلة للمصافي، وإذا كان لدينا أي نقص من مشتقات المنتجات النفطية نقوم بزيادة كميات الاستيراد.”
وشدد التقرير، على أن “وزراء نفط بلدان أوبك بلاص كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعهم في الرابع من الشهر الحالي على الإبقاء على معدلات الإنتاج والالتزام بسقف تخفيض الإنتاج بمعدل 2 مليون برميل في اليوم الواحد، الذي تمت المباشرة بتطبيقه في تشرين الثاني الماضي وسيتم الاستمرار عليه الى نهاية عام 2023”. وتوقع، ان “يلتزم العراق بمعدل انتاجه من النفط الخام والبالغ 4.431 مليون برميل في اليوم الواحد، اعتبارا من تشرين الثاني والى نهاية عام 2023، وذلك وفقا لاتفاق (أوبك بلاص)”.
وينقل التقرير عن “معلومات مصدرها شركة تسويق النفط الحكومية، (سومو) تؤكد أن انتاج العراق من النفط وفقا للتقليص المتفق عليه في (أوبك بلاص) شهد انخفاضاً بنسبة 4.8% من الإنتاج خلال شهر تشرين الثاني، ليصل الى 4.430 مليون برميل باليوم”.
وتحدث، عن “انخفاض حصة انتاج العراق الى 4.431 مليون برميل خلال اليوم الواحد، في تشرين الثاني مقارنة بمعدل انتاج الشهر الذي قبله تشرين الأول الذي كان بحدود 4.651 مليون برميل يومياً”.
وأوضح، ان “آخر مسح ميداني أجرته (وكالة بلاتس) في 7 تشرين الثاني عن حركة سوق النفط العالمية أظهر أن العراق ضخ في شهر تشرين الأول 4.58 مليون برميل يومياً من النفط الخام، والذي كان اقل من حصته البالغة 4.651 مليون برميل يومياً”.
وبين التقرير، ان “رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كان قد ذكر في 15 تشرين الثاني ان العراق يسعى للحصول على حصة انتاج اعلى في أوبك بلاص لزيادة وارداته النفطية”.
فيما نقل عن وزير النفط حيان عبد الغني تأكيده في وقت لاحق، على تعهد البلاد الالتزام بالتقليص الحالي لحصة (أوبك) بالإنتاج البالغة مليوني برميل يومياً”.
وتابع التقرير، أن “العراق حاول جاهدا الالتزام بحصة انتاجه عندما خفضت مجموعة (أوبك بلاص) حصص الإنتاج لعام 2020 2021 خلال ذروة الإصابات بجائحة كورونا وانخفاض الطلب على النفط الذي اجبر المجموعة على اجراء تخفيض تاريخي بالإنتاج وصل الى 9.7 مليون برميل يومياً، وذلك اعتبارا من منتصف عام 2020”. وزاد التقرير، أن “سعدون الذي يشغل أيضا منصب نائب مدير شركة سومو لشؤون النفط والغاز قال إن العراق خفض طاقة مصافيه الإنتاجية في تشرين الثاني بنسبة 15 الى 20% وسيستمر على نفس النهج في شهري كانون الأول وكانون الثاني”.
ولفت سعدون، إلى أن “العراق يرى بنحو عام، انخفاضاً بالاستهلاك المحلي للمنتجات النفطية في الشتاء مقارنة بأشهر الصيف الحارة التي تتطلب استهلاك كميات كبيرة من مادة الديزل لتشغيل محطات الكهرباء”.
ويسترسل سعدون، ان “العراق يخطط لإدخال قسم من حقول النفط في إجراءات صيانة لتلافي حصول نقص حاد في الإنتاج من بعض الاحتياطات النفطية، وذلك لغرض الالتزام بحصة (أوبك) الحالية من تخفيض الإنتاج”.
وأشار سعدون، إلى “إمكانية السيطرة على هذا الامر من خلال الإنتاج من حقول معينة ويعتمد ذلك على نوعية الخام المنتج إذا كان خفيفا او متوسطا او ثقيلا”. وشدد سعدون، على أن “أعمال الصيانة الميدانية تعتمد على سياسة وزارة النفط وما هو المنتوج المطلوب للاستهلاك المحلي او التصدير، ويعتمد ذلك أيضاً على احتياجات السوق.”
ونوه سعدون، إلى “توقعات بان يعزز العراق طاقته التصديرية للنفط من الجنوب بمعدل يصل من 100 ألف الى 150 ألف برميل اضافية يومياً، ليصل الى 3.45 مليون برميل يومياً”.
ومضى سعدون، إلى أن “ذلك في النصف الثاني من عام 2023 من خلال صيانة ارصفة التحميل التي يبلغ عددها حالياً أربعة أرصفة”.
عن: وكالة (بلاتس) الأميركية
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط