القنصلية العراقية في فرانكفورت، والرجل المناسب في المكان المناسب

بمجرد دخول الجالية العراقية  الى  مبنى السفارات والقنصليات العراقية في اوروبا  عامةً ،وفي المانيا خاصةً تصيبهم الهلع والمخاوف  بالاجماع   ،والى الان!، ليس لشيء،وانمابسبب الخشية من تاخير معاملاتهم لسنين طويلة وسوء معاملة الموظفين لهم ، اوضياع معاملاتهم ، او تكرار مراجعة المواطنيين لمعاملاتهم وخاصة وان البعض منهم كبارفي السن او معاقين او اصحاب عمل او الحالة المادية لاتسمح لهم بتكرار المراجعة  ،اوالمجيء من مدن بعيدة ، وفي كل يوم  نسمع حالة استنكار ،وتنديد ورفض احدالمواطنين  لتلك الاجراءات الظالمة والجائرة في حقهم ، وكلّ مراجع منهم يحمل في جعبتهقصةتختلف عن الاخر مع احد الموظفين في السفارة او القنصلية اثناء مراجعته لمعاملته. فحسب زعمهم بان الواسطة ،والرشاوي لهما الدور الريادي في تمشية المعاملات فيها،تماما كما في العراق برمتها. لكن للحق يُقال : بان القنصلية العراقية في فرانكفورت الموقرة، هي: نموذج للقنصلياتالعراقية في كل العالم،واتمنى من القنصليات العراقية الاخرى حول العالم ان يحذونحذوها  في: ١-الاستقبال الجميل وطيب الكلام والخاطر مع المراجعين من قبل موظفيالقنصليةالمحترمين وبدون استثناء. ٢-وجود تسهيلات  من كل الجوانب مع نزاهه وشفافية مع المراجعين ،ويتم انهاءمعاملاتهم حسب القانون والرسوم الرمزية  المدفوعة ،والمعلنة عنها رسميا من علىالصفحة الرئيسية للقنصلية ،والتي تبدأ حسب المعاملة من ١٠ يورو الى ٣٠ يورو ،وبقية الرسوم الاخرى اذا كانت اوراق المراجع الثبوتية كاملة ومن دون نقص ، وبإيصالاتقانونية يستلمها المراجع مع معاملاته بالكامل . ٣- لاول مرة المواطن العراقي في المهجر يستلم الجواز العراقي في هذه الفترة القصيرةوالتي لاتتجاوز الثلاثة اشهر ، ولقد تاكدت من كل هذا بنفسي وانا ارى الفرحة في وجوهاخوتنا العراقيين وتاكدت اكثر عندما تحدثت مع عدد منهم  وهم يستلمون جوازاتهمالعراقية من موظف القنصلية.والتي كانت في السابق لاتتجاوز الالفي جواز سفر فيالسنة لتتجاوز العدد في هذه السنة  ٢٠٢١ الى عشرين الف جواز في السنة !. ٤- لم اجد اية حالات تفتيش او حظر او ممنوع في مبني القنصلية فللمواطن حريةالمراجعة، وجميع الابواب كانت مفتوحة لهم للسؤال والاستفسار . ٥- باب السيد سعادة القنصل العراقي العام في فرانكفورت كان مفتوحا امام جميعالمواطنيين  وبدون تفرقة وهذا مالا يجده اي مواطن  عراقي أو غير عراقي في اية سفارةاو قنصلية حول العالم . ربّ سائلٍ يسأل ، لماذا فقط قنصلية العراق في فرانكفورت دون القنصليات الاخرى ؟. الجواب عندي  اخوتي الافاضل ، وهو :بفضل الرجل المناسب في المكان المناسب ، هو شخص السيد دريد العوادي القنصلالعام الجديد والشاب العراقي الطموح والمخلص في خدمة الوطن والمواطن  ،يضع كلامكانياته ليحول مبنى القنصلية الى بيت العراق الواحد لكل العراقيين عربا وكردا،مسيحيين ،وارمن ،وتركمان ، ويخفف عنهم عِبيء الغربة ، اذ خضع نفسه وكافةالموظفينفي القنصلية في خدمتهم ، وازال عنهم  عقبة مهمة وخوفا داخليا كانت ستراودهم مدىالحياة. ، شاكرين معالي وزير الخارجية المحترم على اختياره لهذه الشخصية الرائعة خدمة  للعراق وللجالية العراقية في المانيا ، حقاً الرجل المناسب في المكان المناسب . سعد العمادي اكاديمي علماني مقيم في المانيا